خالد فؤاد يُعيد وهج الزمن الجميل في «أنا والنجوم» على راديو المشاهير
كتب: هاني سليم
يطل الإعلامي والكاتب الصحفي الكبير خالد فؤاد من جديد عبر برنامجه الشهير «أنا والنجوم» على أثير راديو أسرار المشاهير، في حلقة استثنائية أعادت للمستمعين عبق الزمن الجميل، حيث خصّصها للحديث عن اثنين من رموز السينما المصرية والعربية، الفنانة مديحة كامل والفنان الكبير محمود ياسين.
في هذه الحلقة المميّزة، قدّم الإعلامى خالد فؤاد بانوراما إنسانية وفنية راقية عن مسيرة النجمين اللذين شكّلا معًا أحد أبرز الثنائيات في تاريخ السينما، وارتبط اسماهما بعدد من الأعمال الخالدة التي جمعت بين الرومانسية والدراما والرسائل الإنسانية الراقية.
وتناول فؤاد في سرده الدافئ تفاصيل دقيقة عن مشوار مديحة كامل، تلك النجمة التي جمعت بين الجمال الهادئ والموهبة الصادقة، فكانت رمزًا للأنوثة الناضجة والإحساس الحقيقي في كل أدوارها، من “الصعود إلى الهاوية” إلى “البريء” و“العيب”. كما تحدّث عن إنسانيتها خلف الكاميرا، وإصرارها على ترك بصمة راقية رغم قصر عمرها الفني.
أما عن محمود ياسين، فقد وصفه خالد فؤاد بأنه “صوت الزمن الجميل” وصاحب الحضور الطاغي على الشاشة، مشيرًا إلى أن ياسين كان مدرسة فنية متكاملة، يجمع بين الثقافة، والانضباط، والعشق الحقيقي للفن الراقي. وتوقّف عند مراحل تألقه في أفلام مثل “الخيط الرفيع” و“الرصاصة لا تزال في جيبي” و“شيء من الخوف”، التي جسدت عمق الشخصية المصرية في أصعب مراحلها.
وخلال الحلقة، أدار فؤاد رحلة وجدانية بين الصوت والصورة، استعاد من خلالها ذكريات لا تُنسى عن جيل قدّم للفن معنى الالتزام والجمال والرسالة. وأضفى بصوته الإذاعي المميز لمسة حنين دفعت المستمعين لاسترجاع ملامح عصر لا يُنسى من الإبداع المصري.
وفي ختام الحلقة، وجّه خالد فؤاد رسالة مؤثرة قال فيها إن مديحة كامل ومحمود ياسين لم يكونا مجرد نجمين، بل كانا جزءًا من ذاكرة مصر الفنية التي ستبقى خالدة في وجدان كل من أحب السينما الحقيقية.
ليؤكد أن «أنا والنجوم» سيواصل مهمته في إعادة تسليط الضوء على رموز الفن الذين شكّلوا وجدان الأمة، ليبقى البرنامج منبرًا للوفاء والحنين والجمال الأصيل.



