داخل الحرم الجامعي.. تعاون استراتيجي بين البريد المصري وجامعة طنطا
كتب/ ماجد مفرح
في خطوة نوعية لتعزيز التحول الرقمي داخل المؤسسات التعليمية، وقّعت الهيئة القومية للبريد وجامعة طنطا بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى تقديم باقة من الخدمات البريدية والمالية المتكاملة داخل الجامعة، بما يساهم في تيسير الإجراءات الإدارية والخدمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.
خدمات بريدية ومالية داخل الحرم الجامعي
شهد توقيع البروتوكول حضور عدد من قيادات الجامعة والهيئة، حيث وقّعه من جانب الهيئة الأستاذ سيد طمان، نائب رئيس مجلس الإدارة لشئون المناطق، ومن جانب الجامعة الدكتور محمود فاروق سليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
يتضمن التعاون توفير مجموعة من الخدمات الحيوية التي يقدمها البريد المصري، تشمل التصديق القنصلي على الشهادات، تحصيل الرسوم الدراسية والجامعية، توصيل شهادات التخرج إلى منازل الطلاب، صرف المرتبات عبر مكاتب البريد، بالإضافة إلى تركيب ماكينات صراف آلي (ATM) داخل الحرم الجامعي، مما يتيح سهولة الوصول للخدمات المالية دون مغادرة الجامعة.
دعم التحول الرقمي ورؤية مصر 2030
وأكدت الأستاذة داليا الباز، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، أن البروتوكول يأتي ضمن خطة الهيئة لتوسيع قاعدة خدماتها وتقديم حلول ذكية في المؤسسات التعليمية، في ضوء توجه الدولة نحو التحول الرقمي وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وأضافت الباز، أن الهيئة تسعى إلى تقديم نموذج متكامل للخدمة البريدية الحديثة، يراعي احتياجات المجتمع الجامعي ويوفر الوقت والجهد للطلاب والعاملين على حد سواء.

نقلة نوعية في الخدمات الجامعية
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور محمد حسين محمود، رئيس جامعة طنطا، إن هذا التعاون يُعد خطوة استراتيجية نحو تحويل الجامعة إلى مؤسسة ذكية، تعتمد على التكنولوجيا في تقديم خدماتها، مشيرًا إلى أن وجود مقر للبريد داخل الجامعة سيُحدث نقلة نوعية في توفير الخدمات الإدارية والمالية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأوضح أن البروتوكول يُسهم في تخفيف الأعباء الإدارية عن الكليات، كما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للطلاب والخريجين.
ثقة متبادلة وتكامل مؤسسي
بدوره، أكد الأستاذ سيد طمان، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن التعاون يعكس ثقة جامعة طنطا في البريد المصري كمزود لخدمات آمنة وسريعة، موضحًا أن البروتوكول يتضمن أيضًا تحصيل رسوم الدراسات العليا والإقامة بالمدن الجامعية، إلى جانب تخصيص مقر دائم للبريد داخل الحرم لتقديم كافة خدمات الهيئة.
وفي ذات السياق، عبّر الدكتور محمود فاروق سليم عن تقديره لهذا التعاون الذي يمثل نموذجًا للتكامل بين مؤسسات الدولة في خدمة المجتمع، مؤكدًا أن الاتفاق يعزز من جهود الجامعة في التحول الرقمي وتطوير منظومة الخدمات داخل الحرم الجامعي.
ختامًا، يُعد هذا التعاون مثالًا حيًا على التكامل بين القطاعات الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم خدمات عصرية تواكب تطلعات المجتمع الأكاديمي والشباب المصري.