درة بالحجاب في «الست لما».. وتخوض معركة صعيدية في «مشتهى»
درة بالحجاب في «الست لما».. وتخوض معركة صعيدية في «مشتهى»
درة بالحجاب في «الست لما».. وتخوض معركة صعيدية في «مشتهى»
في الوقت الذي يشهد فيه الوسط الفني حالة من النشاط المكثف على مستوى الأعمال السينمائية والدرامية، تواصل الفنانة درة حصد الأضواء، بعد ظهورها اللافت بالحجاب خلال تصوير أحد مشاهد فيلم “الست لما”، بطولة النجمة الكبيرة يسرا، وهو العمل الذي انطلقت تحضيراته وتصويره خلال الأيام الماضية، وسط اهتمام واسع من الصحافة والجمهور على حد سواء.
كتب:هاني سليم
العمل الجديد يشهد تعاونًا إنتاجيًا بين ندى السبكي ورنا السبكي، ويجمع عددًا من النجوم في توليفة فنية تبدو واعدة بمشروع سينمائي قوي يحمل طابعًا اجتماعيًا وإنسانيًا خاصًا، بينما يوازيه تحضير درامي جديد للفنانة درة في مسلسل “مشتهى”، حيث تنتقل إلى بيئة درامية صعيدية مختلفة كليًا عن أعمالها السابقة.
الست لما.. فيلم اجتماعي بطابع نسائي وجدل مبكر حول الشخصيات
بدأ تصوير الفيلم داخل أحد المواقع في منطقة الزمالك، بعد الانتهاء من البروفات التي أُقيمت داخل شركة السبكي للإنتاج الفني، بحضور بطلة العمل يسرا، والمخرج خالد أبو غريب، وطاقم الفيلم بالكامل.
وقد ظهرت درة في كواليس المشاهد الأولى بالحجاب، ما يشير إلى أن شخصيتها تحمل ملامح درامية خاصة تتطلب تحوّلًا في الشكل والمضمون، مما أثار التكهنات حول طبيعة الدور الذي تقدّمه، وسط حالة من التكتم المقصود حول تفاصيل الحبكة.
ورغم عدم الكشف الرسمي عن خط سير القصة، إلا أن مصادر فنية أكدت أن الفيلم يدور في إطار اجتماعي واقعي يعكس حياة النساء ومشاكلهن في المجتمع، مع تسليط الضوء على قضايا مثل: السلطة الأبوية، الظلم الاجتماعي، الطلاق، نظرة المجتمع للمرأة، والعلاقات المعقدة داخل الأسرة.
قائمة أبطال العمل: توليفة من الأسماء الثقيلة والشابة
يضم الفيلم إلى جانب يسرا ودرة، مجموعة متميزة من الفنانين، أبرزهم:
ماجد المصري، ياسمين رئيس، عمرو عبد الجليل، انتصار، دنيا سامي، محمود البزاوي، ورانيا منصور، في تشكيلة تمزج بين الخبرة والدماء الجديدة، ما يمنح الفيلم توازنًا في الأداء.
السيناريو والحوار من تأليف كيرو أيمن ومحمد بدوي، وهما كاتبان معروفان بقدراتهما في طرح القضايا المجتمعية ببساطة وجرأة، بينما يُخرج الفيلم خالد أبو غريب الذي يقدّم من خلال هذا المشروع واحدة من أهم تجاربه الإخراجية على مستوى الأفلام الجماهيرية ذات البُعد الاجتماعي.
درة في “مشتهى”.. دراما صعيدية بعيون أنثوية
بالتوازي مع تصوير “الست لما”، تستعد درة للعودة إلى الشاشة الصغيرة بمسلسل جديد بعنوان “مشتهى”، ينتمي إلى نوعية الأعمال الدرامية ذات الطابع الصعيدي والاجتماعي، وهو ما يُمثل تحديًا جديدًا في مسيرتها الفنية، خاصة أن هذا اللون يتطلب من الفنانة التونسيّة تقديم أداء مختلف في اللهجة والهيئة والانفعالات.
ومن المقرر أن تجسد درة خلال المسلسل شخصية صعيدية قوية تمر بصراعات متشابكة داخل أسرتها ومجتمعها، في ظل قيود العادات والتقاليد، وسط مزيج من الخطوط الدرامية التي تجمع بين القهر، الطموح، الحب، والتمرّد.
ويشاركها البطولة نخبة من النجوم، منهم:
خالد زكي، فتوح أحمد، محمد لطفي، إلى جانب عدد آخر من الفنانين، والمسلسل من تأليف وإخراج باهر رشاد، ومن المتوقع عرضه ضمن الموسم الدرامي القادم خارج رمضان.
درة بين السينما والدراما.. تنوّع فني مدروس
خلال السنوات الماضية، أثبتت درة أنها ليست فقط وجهًا جماليًا على الشاشة، بل فنانة تمتلك حضورًا دراميًا واضحًا، وذكاءً في اختيار الأدوار التي تُظهر قدراتها التمثيلية في مستويات متطورة.
ويأتي الجمع بين فيلم “الست لما”، بمضمونه النسوي والاجتماعي، وبين مسلسل “مشتهى”، بطابعه الصعيدي الثقيل، ليؤكد أن درة في طور الانتقال من مرحلة الأدوار الرومانسية الناعمة إلى أدوار أكثر تعقيدًا وجرأة ونضجًا.
رسائل بين السطور.. الفن كأداة لفهم المرأة والمجتمع
ما يميز مشاريع درة الجديدة هو أنها ليست مجرّد مشاركات تمثيلية، بل أعمال تنتمي إلى مدرسة الفن الهادف، الذي يعكس واقعًا ملموسًا تعيشه المرأة العربية، سواء في المدن أو في المجتمعات الريفية، وتفتح مساحات للنقاش حول قضايا مثل:
الصوت النسائي في مواجهة السلطة الذكورية، الحجاب كرمزية اجتماعية، المرأة بين الطاعة والاختيار، والصراع بين الحداثة والتقاليد.
وإذا استطاع كل من “الست لما” و”مشتهى” تقديم هذه القضايا برؤية فنية متقنة، فإن الجمهور سيكون على موعد مع أعمال لا تُنسى، وفنانة تتطور بثبات نحو النضج الكامل.
درة في مرحلة فنية مفصلية
من خلال مشاركتها في مشروعين كبيرين في توقيت متقارب، تؤكد درة أنها في مرحلة مفصلية من مشوارها الفني، تتخلّى فيها عن النمطية، وتبحث عن أدوار تحمل قيمة إنسانية، وتضعها في موقع البطولة الحقيقية التي لا تعتمد فقط على الجمال، بل على المضمون والرسالة والجرأة في الطرح.
ويبدو أن عام 2025 سيكون حافلًا بالأعمال التي سترسّخ مكانة درة كممثلة عربية قادرة على المنافسة في الصفوف الأولى، ليس فقط بأدائها، بل أيضًا بخياراتها الفنية المدروسة.