رؤى مصطفى تطل بكبسولة فيتامين جديدة عبر أثير راديو أسرار المشاهير
بقلم : رؤى مصطفى
هذه المرة سنفتح ملفًا طالما حيّرنا: هل الدهون عدوة للجسم فعلًا؟ أم أن الصورة التي رسموها لنا عبر السنين ناقصة؟
في الحلقات السابقة تحدّثنا عن نظام السعرات الحرارية، وذكرنا أن الجسم يمكنه الحصول على طاقته من أكثر من مصدر غير السكر والنشويات. واليوم نكمل الحديث عن هذه الحقيقة المدهشة: للجسم مصدران رئيسيان للطاقة، هما الكربوهيدرات والدهون.
لكن المشكلة أن ما ترسّخ في أذهاننا عبر التعليم والإعلانات وحتى الوصفات الشعبية هو أن الدهون دائمًا خطر. ربما يعود السبب إلى فترات الحروب حين لم تتوافر المغذيات، فانتشرت معلومة ناقصة تقول إن الطاقة لا تُستمد إلا من النشويات. ومع مرور الوقت لم يصحح أحد الفكرة، فبقيت راسخة في الوعي العام.
الحقيقة أن الجسم قادر على حرق الدهون كمصدر للطاقة، بل إن الدهون الصحية أنفع له من الكربوهيدرات في كثير من الأحيان. لكن الخدعة تكمن هنا: ليست كل الدهون سواء.
الدهون التي يجب أن نبتعد عنها هي الدهون النباتية المكررة والمهدرجة مثل زيت النخيل، بذرة القطن، الصويا، الذرة ودوار الشمس. هذه الزيوت تمر بسلسلة طويلة من التكرير والتسخين والتخزين، ما يجعلها تفقد قيمتها وتتحول إلى مزيج من دهون مشبعة، أوميجا 6 بكمية زائدة، ومواد مؤكسدة ضارة.
قد يقول قائل: أوميجا 6 عنصر مهم! نعم، لكن المشكلة أن زيادته في الجسم مقارنةً بأوميجا 3 تؤدي إلى التهابات شديدة. وهذه الالتهابات ليست أمرًا بسيطًا، بل قد تمهّد لمشاكل تصيب الكبد والبنكرياس والغدد وحتى المرارة.
الأسوأ أن معظم الأطعمة المصنعة في حياتنا اليومية – من بسكويت وشوكولاتة إلى الجبن النباتي واللحوم المعلبة – تعتمد بشكل أساسي على هذه الدهون الرديئة، ما يجعلها ضيفًا دائمًا على موائدنا دون أن نشعر.
إذن، أمامنا سؤال مهم: ما هي الدهون الصحية التي نستطيع أن نعتمد عليها كمصدر للطاقة دون أن تضر أجسامنا؟
هذا ما سنكشفه معًا في الجزء الثاني من مقالنا “زيتنا في دقيقنا”. فتابعينا مع كبسولة جديدة من كبسولة فيتامين مع رؤى مصطفى، أخصائية التغذية العلاجية.