“روح يابنى ربنا يكفيك شر ساعة الغفله” بقلم أحمد عز

مستحيل أعمل زيهم!!

مستحيل أعمل زيهم!! 

الجزء الأول :

كلمات كلاسيكيه عتيقه؛ كثيراً ما
صادفتنى.. بينما كنت أتنقل بين
قنوات التلفاز.. فوجدتها تخترق
الوجدان وتتذوق نفسي معناها
تلقائياً دون الحاجه إلى تحليلها
عقلياً .. كلمات رنانه كنت أسمع
جدتى تدعوا بها لأخوالى وأنا
طفلاً صغيرا .. وحينما كبرت؛
كانت ترددها لى أيضا.. حتى
تذوقت معناها لأول مره، فعلى
ما يبدو كان يحلو كل شيء
بكلمات جدتى كما كان يحلو
مذاق الشاي بالحليب.. الذى كنت
أكرهه.. لولا كلماتها التي كانت
تتساقط فيه بأنه سيجعلنى أكبر
أسرع.. لا أعرف مصدر تلك
الدعوه.. ربما مزيداً من الخبرات
أو الأذى والألم.. وعمر كامل من
المشيب وربما قصص السابقين
وربما عظه.. وربما عبره وربما
أول تحذير مبكر متناقل.. عبر
الأجيال من أول سيدنا أدم حتى
جدتى بأنه..

إياكم وشر ساعة الغفله! 

في رأينا نجد أن “ساعة الغفله”
هي أعلى تجلى لحالات الضعف
الإنساني .. من خوف وقلق وريبه

وإنهزام وكسر وإفتقاد!!
فتجذبنا لاشعورياً كالمغناطيس
نحو الرذائل ونصنع لها تبريرا
(أسباب غير حقيقيه) لنستمر
فيها.. حتى لا يستيقظ عقلنا من
سباته و يقوم بدوره في موازنه
الأمور ويقيس الفعل على معيار
المبادئ التي تربينا عليها فيعطى
صدمه كهربائيه لضميرنا ويجعله
يشعر بعمق الإثم والرذيله
وعواقبها قبل وبعد فعلها،
فساعه الغفله.. هي إشاره إلى أن
من تسلم الدفه والقياده هى
(القوه الشهوانيه والغضبيه) التي
بداخلنا كما تتجلى في الحيوان،
فتتجلى في سماء النفس ممسكه
بزمام الأمور بدلا من النفس
العاقله (الحكيمه) الذى تضبط
شهوات الإنسان في المنتصف
فنتصف بالعفه دون إسراف
وتضبط غضب الإنسان فنتصف
بالشجاعه بدلا من التهور أو
الجبن.. أصبحت حياتنا مليئه
بالأحداث المأسويه المتلاحقه،
منها ما نسمعها في التلفاز او
نقرأها في الصحف.. ومنها ما
تتسابق عليه مواقع التواصل
الإجتماعى في كشف المستور
ونزع غطاء الستر عنها ونشر
الفاحشه وكأن في ذلك جائزه
نوبل .. ولا أعلم أن تلك الجرائم
كانت موجوده وفقط لم يكن لنا
الحظ حينها من وسائل سريعه
مثل الآن.. تنقل البث المباشر لها
بأسرع ما يمكن.. فأصبحنا نشعر
بأننا نعيش في الجحيم ..ام ان
تلك الأحداث تكاثرت بسبب
سرعه نشرها على وسائل
التواصل فأصبحت المشاهد
مألوفه وأصبح ممكن تكرارها
لاشعورياً نتيجه تغذيه العقل بها
وإعتياد مشاهدتها كما إعتدنا
مشاهد المجازر الاسرائيليه مثلا؟

إنتطرونا لمعرفه إجابه السؤال، ومتابعه باقي المقال. 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.