رَفِيقٌ رَسمِيّ يكتب…هَلْ عِيسىٰ ابنُ مَرَيَمَ حَيٌّ فِي السَّمَاءِ الآن؟
هَلْ عِيسىٰ ابنُ مَرَيَمَ حَيٌّ فِي السَّمَاءِ الآن
رَفِيقٌ رَسمِيّ.
حَقِيقَهُ أن” المَسِيحُ” يَسُوعُ عِيسَىٰ ابنُ مَريَمَ هُوَ إِنسَانٌ كَامِلٌ حَلَّ عَلَيهِ اللَّهُ حُلُولًا كَامِلًا وَمُستَمَرًا وَدَائِم.
قَبلَ مَولِدِهِ مِن العَذرَاءِ وَأثنَاءِ حَملِهَا بِهِ، وَطَوَالِ كُلِ حَيَاتِهِ عَلَىٰ الأَرْضِ وَلَم يُفَارِقهُ اللَّهُ لَحظة وَاحِدَة وَلَا طَرَفَهُ عَين وَقَامَ مِن الْأَموَاتِ وَهُوَ مَازَال حَي إلَىٰ الآنَ وَسَيَظَلُّ حَيًّا إِلَىٰ الأَبَدِ، وَهَذِهِ حَقَائِقِ رَأهَا اثنَىٰ عَشَرَ رَسُولًا لَةُ وَهُوَ عَلَىٰ الأَرضِ وَجَمِيعُهُم استُشهِدُوا وَضَحُوا بِحَيَاتِهِم مِن أَجلِ هَذِهِ الشَّهَادَهُ وَهُم رِجَالٌ ناضِجُون كِبَار السِّنِّ مِن مُختَلَفِ الدَّرَجَاتِ العِلمِيةِ مِن الطَّبِيب إلىٰ صَيَّادِي السَّمَكِ وَلَم يَستَفِيدُ أَي مِنهُمْ عَلِىٰ الْأَطلَاق.
أَي مَنصِبٍ أَو مَالٍ أَو أَي شَيء عَلَىٰ الْإِطلَاقِ مِن هَذِهِ الشَّهَادَهِ، بِلَ قُتِلُوا كُلُّهُم بِسَبَب وَمِن أَجلِ هَذِهِ الشَّهَادَهُ التِيَ أَكَّدُوا فِيهَا أَنَّهُ بَعدَ مَوتِهِ قَامَ مِنَ الأَموَاتِ وَهُوَ إِنسَانٌ حَل اللَّهُ عَلَيهِ حُلُولًا كَامِلًا وَدَائِمًا وَمستُمرًا، وَهُوَ بِجَسَدِهِ الذِي عَاشَ بِهِ عَلَىٰ الأَرْضِ وصَعِدَ بِهَذَا الجَسدِ المَاديِ للسَّمَاء أَمَامَ عُيُونِهِم لِأَنَّهُ ظَهَرَ لَهُم بَعدَ مَوتِهِ وَقِيَامَتِهِ وَعَاشَ مَعَهُم أَربَعِينَ يَومًا بَعدَ أَن مَاتَ وَأَقَامَ نَفسَهُ بِنَفسِهِ مِن الْأَموَاتِ لَكِي يُؤَكِّدُ لَهُم هَذِهِ الحَقِيقَهُ وَيُعلِمُهُم أَسرَار مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.
وَاستَشهَدَ مِن أَجلِ هَذِهِ الشَّهَادَهُ أَيضًا أَكثَرَ مِن ٧٠ آخَرَينِ سُمُّوا رُسلًا لَهُ قُتِلُوا لِيَشهَدُوا أَنَّهُ مَازَالَ وَسَيَظَلُّ حَيًّا إِلىٰ الأَبَد فِي السَّمَاءِ وهَؤلاءِ التَّلَامِيذِ الإِثنَىٰ عَشَرَ وَالرُّسُلُ وعَددهُم ٧٠ رؤه وَهُوَ يَعِيشُ عَلَىٰ الأَرضِ بِعُيُونِهِم ثُمَّ وَهُوَ يُصلبُ عَلىٰ الصَّلِيبِ ثُمَّ مَاتَ عَلىٰ الصَّلِيبِ أَمَامَ عُيُونِهِم، ثُمَّ عَايَنُوا وَتَأَكَّدُوا تَمَامًا أَنَّهُ قَامَ مِنَ الْأَموَاتِ.
لِأَنَّهُ عَاشَ مَعَهُم بَعدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الْأَموَاتِ ٤٠ يَومًا يَشرَح لَهُم أَسرَار مَلَكُوت السَّمَوَاتِ، ولَا يُوجَدُ أَي سَبَبٍ عَلىٰ الْإطلَاقِ لَكِي يَشهَدُوا كَذِبًا حَتىٰ يَمُوتُوا مِن أَجلِ هَذِهِ الشَّهَادَهِ التي ضَحُّوا بِأَغلَىٰ ما يَملِكُون وَهَي حَيَاتِهِم نَفسَهَا مِن أَجلِ أن يعرِف النَّاس هَذِهِ الْحَقِيقَهُ، فَلَم يَستفِيدُون أيَ شَيء فِي الدُّنيَا عَلَىٰ الْإِطلَاقِ بَل آمَنُوا بَعدَ أَن رَئوا الْمَجدُ الذَّي سَيَعِيشُونَ فيه مَعَ المَسِيحِ فِي الحَيَاةِ الآخرة إِذَا أَعلَنُوا تِلكَ الحَقَائِقِ لِلعَالَمِ كُلِّهِ، فَأَصبَحَت الحَيَاهَ الحَالِيَّةِ لَا قِيمَه لَهَا أمَام مَجد الحَيَاه مَعَ المَسِيحِ فِي الحَيَاةِ الأخَرىٰ.
بَل وَكُلُّ مَن أُستُشهِدُوا بَعدَ ذَلِكَ مِن مِلَايَينِ البَشَرِ عَلَىٰ مَرِّ السِّنِينَ، ظَهَرَ لَهُم المَسِيحُ قَبلَ الِاستِشهَادِ كَي يُؤَكِّدُ لَهُم هَذِهِ الحَقَائِقِ حَتىٰ لا يضعَفُوا وَيُنكِرُوهَا.
اقرء ايضا:
وائل جنيدى يكتب…قِيمَةِ وَقُدْسِيَّةِ السَّيِّدَةِ مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ