سلاماً لأرض لا تعرف سلاماً..متى سينتهى الخوف

سلاماً لأرض لا تعرف سلاماً..متى سينتهى الخوف

 

بقلم: ليليان خليل

قالها محمود درويش:سلاماً لأرض خلقت للسلام وما رأت يوما سلاماً، أصوات البنادق والمدافع والدبابات والطائرات مرعب بخلاف الدمار.. أطفال يموتون أو أهالي تودع بعضها، وأم لم تجد طفلها وطفل ينادي على ابيه، وأب يكفن إبنه بالصراخ بل قد لم يجد الكفن.

 حروق في البيوت والمدارس والمستشفيات كانت هي المخبأ الوحيد لهم ليختبئوا بها ثم يتفجر بمن فيها.. والمصابون والمرضى والجرحى يلاقوا وجه ربهم ، بل المعالجون أيضا.. اي دناءة وخسة ووحشية تلك؟. كي يواجه هؤلاء الأبرياء تلك المذابح.. إنني.. عن غزه…. أتحدث.

 أصرخ بالدموع ، قد لا يسمعني أحد ، فأنا عاجزه عن أن ألتفت إليهم عاجزه عن مساعدة أطفال أبرياء من رعب وحزن عميق ….وصياح بداخلي يسألني ويقول .. ما ذنب هؤلاء؟.

 واذا كان هناك ذنبا فعله الأباء فأى  ذنب صنعه الأبناء هؤلاء الأطفال حتى يموتون من الرعب منهم الألاف كل يوم.

متى سينتهي الخوف

لا أعلم متى سينتهي هذا الخوف العظيم!! ولا أعلم متى سيعيش هؤلاء الأطفال في سكون الليل وهدوئه مثل باقي الأطفال ولكنني اثق في قلوبا كبيره تعرف معنى الإنسانية ، والرحمه.. فليس سلام دون عدل، بل أثق أن هناك سلاما سيحل قريبا .

سلاماً لغزه

 فنحن نحتاج إلى سلاما …سلاما لغزه نرفع أيادينا وقلوبنا إلى الله لنطلب سلاما ليس للمنطقه فقط .. بل للعالم كله فليس هناك إنسانا ، في أي مكان يعيش دون السلام .

فالسلام هو الأمان والطمأنينه, السلام هو الذي يحمل كل معاني الحب فإذا وجد السلام وجد الأمان فالسلام لا يعني غياب الصراعات فالإختلاف سيستمر في الوجود ،فنحن نطلب سلاما للعالم .

قلوبنا دائما مع غزه فهي تتألم من كثره القصف ومن كثرة الشهداء الذين يموتون كل يوم ورغم الألم والفراق ما زال هناك الكثير من اهلها صامدين امام العدو, يحملون الصبر والثبات فهم يعتزون بارضهم وبكل شبر فيها ولكنني اتساءل أين الانسانيه ؟

صعوبه المنظر تكفي

ما زالت هناك قلوباً لم تشعر بما يحدث ولا تبالي شيء فالغير يتالم من الإصابات والبعض من قله العلاج والبعض اصبح ليس لهم مأوى.. فقدوا مساكنهم وحياتهم ومن عاش منهم فقد اهلهم وذويهم وما زال الكثير يتابع في صمت كمشاهد فقط ، ولماذا لم يلتفت البعض لهؤلاء الأطفال.

 فالبعض منا عندما يرى حادث على الطريق قد يتألم ولا يعرف ماذا يفعل من كثره الإصابات والضحايا التي لا يعرفهم,صعوبة المنظر تكفي ما بالكم بغزه المدينة العظيمة !فلغزه تاريخ عريق..

مدينه الجمال

 تأسست على يد الكنعانيين كانت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد وقطاع غزه المحاصر مساحته 360 كيلو متر مربع من اليابسه ويعيش فيه أكثر من مليون و ثمانمائة الف فلسطيني بينما الضفه الغربيه المحتله مساحتها 5500 كيلو متر مربع غرب نهر الاردن فيعيش فيها قرابه مليون وسبعمائة الف.

 فلسطيني في غزه مدينه الجمال ستظل جميلة بمن عاش بها ومات بها شهيداً متمسكاً بأرضه، قلوبنا مع كل مصاب وجريح ومع كل طفل فقد أهله ، ورساله لكم: انتم أقوياء للنهايه والله القادر أن يعوض كل أيامكم بالنصر والفرح، فلا تخافوا ولا ترتعبوا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.