سيناء هى افاق التنمية المستدامه وحتى لايتم تنفيذ خطط الطامعين

الدكتور محمد ابراهيم الخبير الاقتصادى يكتب:

سيناء هى افاق التنمية المستدامه وحتى لايتم تنفيذ خطط الطامعين

سيناء فى قلوبنا حب لايضاهيه حب عندما فقدناها فى حرب ١٩٦٧ واستردتها مصر فى حرب اكتوبر المجيده ١٩٧٣ وبموجب اتفاقية السلام حنى تم استرداد اخر شبر من سيناء بالتحكيم الدولى وهى مدينة طابا
لمن لايعرف سيناء من الاجيال الشابة او يسمع عنها ولم يهتم اقول له
ان العالم المصرى جمال حمدان استاذ الجغرافية السياسية والباحث والمفكر فى علوم الجغرافيا فى كتابه شخصية مصر أشاد بعبقرية وسحر الموقع الجيوستراتيجى الذى حبى الله بها مصرنا الحبيبه.

وأشار إلى أهمية شبه جزيرة سيناء وقال إنها ليست صندوق من الرمال بل هى كنز من الذهب.

فتهنئه من القلب لشعب مصر العظيم ورجال الجيش المصري البواسل ورجال الشرطة المصرية البواسل على الحفاظ عليها وحمايتها بعد أن تم استردادها لان سيناء هى جزء أصيل من تاريخ مصر وماضيها وحاضرها ومستقبلها

عيد تحرير سيناء قبل ثورة ٢٥ يناير منذ استردادها

كنا نستقبل سنويا عيد تحرير سيناء فقط ببعض الاغانى الوطنية والافلام القليلة عن حرب اكتوبر المجيده فقط وبعض مشاهد من عملية السلام وكامب ديفيد ويلقى الرئيس كلمه بمناسبة الإحتفال وانتهى الموضوع لم يفكر أحدا فى تنمية سيناء.

ولكن كان هم الحكومات المتعاقبة بيع الرمال من المواد الخام بسعر الطن ٢٠ دولار لكى تقوم الدول المستورده بعمل صناعات عليه ونشتريه مرة اخرى منتج تام الصنع بالاف الدولارات لم يفكر احد فى اقامة صناعات على الخامات لتكون قيمه مضافة تعمل على التصدير وتشغيل الشباب واصبح عهد لاتنمية ولامشروعات فيه اللهم الا أعمال بدائية شاهدتها بنفسى من خلال مد مواسير مياه شرب تأتى اربع ساعات يوميا وبعض الورش الموجوده شانها شان اى محافظه وتركت الدوله سكان سيناء للتجارة فيما بينهم وبين الفلسطينيين من خلال الانفاق.

مما أدى الى فقد بعض الاجيال الجديده للولاء والانتماء وانتشرت تجارة الاسلحه والمخدرات وإهمال الأرض التى من أجلها استشهد آلاف الابطال وأصيب فى حروب ٥٦ و ٦٧ و ٧٣ واستشهد معهم ابطال من سكان سيناء وأصيب العديد من السكان فى تلك الحروب وانتهى عصر إهمال سيناء بعد قيام ثورة يناير ومعارك شرسه بعد ذلك مع الارهابيين الذين أتوا من كل بلاد العالم وظلت سنوات وسنوات حتى تم القضاء على الإرهاب اللعين الممول من دول أجنبية لاتريد الخير لمصر كل هذا بسبب إهمال سيناء

التحديات التى تواجه مستقبل سيناء

التحديات التى تواجه مستقبل سيناء طالما انها ظلت صحراء خاوية بدون تعمير والتحديات هى
_ فكر إسرائيل العقائدى لسلب سيناء وهو مايتضح تاريخيا

كالتالي :

_ منذ أن جاء مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل ( ١٨٦٠ – ١٩٠٤ ) إلى مصر بعد أن أصدر كتاب الدولة اليهودية عام ١٨٩٥ وطالب اليهود فى مصر بمساعدته فى الحصول على موافقة الخديوي عباس حلمى الثانى ( ١٨٩٢ – ١٩١٤ ) على منح سيناء وطنا لليهود
_ حركة أرض إسرائيل الكامله التى ظهرت بعد حرب ١٩٦٧ وتنامى الاوهام العنصرية الاسرائيلية وعلى رأسها ابراهام يوفه الذى شارك فى حرب ١٩٥٦ وحرب ١٩٦٧.

وحتى بعد توقيع معاهدة السلام مع مصر يرى أن سيناء أرضا تشكل الوعى لإسر*ئيل حتى لاتنتكس روحها المعنوية وهى الأرض التى تلقى فيها شعب إسر*ئيل التوراه وانتهى فيها استعباد الشعب اليهودى واستعد فيها الجيل الجديد للاستيلاء على أرض الميعاد وستبقى سيناء مع الشعب الذى ارتبط بها كرمز للأمن والالهام وأن سيناء جزءا لايتحزأ من أرض إسر*ئيل وأن الشعب اليهودى هو وحده القادر على تعميرها وعلى الإنسانيه أن تقف فى جانب شعبها للحصول على سيناء.

– الدعم الغربى لمخططات اسر*ئيل حيث كشف موقع ( ويكيليس ) عام ٢٠١١ ، ٢٠١٢ عن العديد من الوثائق شديدة الخطورة تدل على أن الولايات المتحدة الأمريكية أيدت مخطط أسر*ئيلى لمساعدة مجموعة غرباء عن سيناء ربما ذات أصول وجنسيات مصرية ويدينون باليهودية للقيام بثورة مسلحه وإشاعة نوع من الفوضى بوسط وشمال سيناء بهدف فصل شبه الجزيرة عن مصر وإقامة دويلة صغيره فيها تكون موالية لاسر*ئيل على أن تقوم الاخيره بحمايتها عسكريا وتوفر لها الغطاء الدولى والدعم المادى والمعنوى كدولة صديقة

_ تنامى الوحده المعرفية لاطماع إسر*ئيل فى سيناء برغم الإنسحاب الاسرائيلى من سيناء طبقا لمعاهدة السلام حيث كشفت نتائج استطلاع أجراه المعهد الديمقراطي التابع للكنيست الاسر*ئيلى أن ٨٩ % من الاسر*ئيليين يؤيدون إعادة احتلال سيناء وقد بدأ هذا التوجه فور انسحاب إسر*ئيل من سيناء عام ١٩٨٢ عندما تأسست حركة تحمل اسم ( حركة العودة لسيناء )
وتعلن أن سيناء هى جزء من أرض اسر*ئيل التاريخية وأن الإنسحاب منها يمثل خيانه للمبادىء الصهيونية
– دعم إسر*ئيل لتوطين الفلسطينيين فى سيناء حيث أعلن رئيس مجلس الأمن القومى الاسر*ئيلى
جيورا ايلاند فى السادس من مايو عام ٢٠٠٤ ماسمى خطة التسوية الاسر*ئيلية الدائمه التى وضعها بحيث تخصص مصر للفلسطينيين منطقة تبلغ مساحتها ٦٠٠ كيلو متر مربع فى النقب وقد تحدثت اسر*ئيل علنا عن حصتها فى أراضى سيناء وان تتخلى مصر لها عن مساحه ٧٢٠ كم مربع من أراضى سَيناء مقابل مساحه من الأراضي الصحراوية فى النقب ليؤكدوا قول بيجين فى مارس ١٩١٨ أى بعد وعد بلفور بثلاثة أشهر أن حدود اسرائيل تبدأ من العريش

-خريطة إسر*ئيل الكبرى التى تضم سيناء التى رسمتها حركة المستوطنين المتطرفة والتى تؤكد أنه لن يكون هناك سلاما طالما أن خريطة إسرائيل الكبري لم تعد تحت السيطرة اليهودية وأن السلام المستقر سوف يتحقق عندما تعود إلى إسر*ئيل كل هذه الأراضي التاريخية الكاملة

ولهذه الأسباب كان لتعمير سيناء أهمية خاصة حتى لايطمع الطامعون ومايحدث فى غزة منذ اكثر من ٧ أشهر هو نفس السيناريو
والمقال القادم عن تنمية سيناء لأنها افاق التنمية المستدامه لان وجود السكان بسيناء هو أهم ضمانات للأمن القومى المصرى لأنهم خط الدفاع الأول عن سيناء

المراجع

_ عفيفى عباس عفيفى ” تعمير سيناء ضرورة حتمية
_ محمد ابراهيم عبد اللطيف ” تفعيل دور الموارد البشرية فى تحقيق التنمية المستدامه بمصر دراسة تطبيقية على محافظة شمال سيناء رسالة دكتوراه جامعة عين شمس

 

كاتب المقال
دكتور محمد ابراهيم
الخبير الاقتصادى
عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع السياسي
عضو نقابة الموارد البشرية محاضر موارد بشرية

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.