طمس الهوية الفلسطينة ومخاطر ذلك.. فسطين الى اين؟

طمس الهوية الفلسطينة ومخاطر ذلك.. فسطين الى اين؟

عقدت لجنة التاريخ والآثار ومقررها الدكتور محمد السيد محمد عبدالغني، محاضرة بعنوان “مخاطر طمس الهوية التاريخية للقدس وغزة بين تدمير الحجر وتهجير البشر”

أدار اللقاء و حاضر فيه:

الدكتور محمد السيد محمد عبدالغني، أستاذ التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية.

وذلك تحت رعاية معالى وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني وبإشراف الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

القضية الفلسطينية

كما أكد الدكتور محمد السيد محمد عبدالغني علي أن القضية الفلسطينية دائما تنال اهتماما كبيرا من الدولة المصرية، كما أثني علي دور المجلس الأعلى للثقافة تجاه القضية الفلسطينية بأعتبار يعبر عن نبض المثقف ، لذا فإن ندوة اليوم تتناول هذا الإطار الهام.

وقال أن الكلمات تعجز أن تصف ما يحدث فى فلسطين ومع الفلسطينين، وأن الموقف الدولى مخزى، فما يحدث فى أوكرانيا ليس واحد من ألف مما يحدث فى فلسطين وبرغم ذلك يحظى باهتمام دولى كبير، مما يدل على أن الإنسانية فقدت ضمائرها فقط فيما يخص العرب والمسلمين.

وقال االدكتور محمد الكحلاو  الكحلاوي أستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة،أننا فجعنا بوحشية الصهاينة في ضرب غزة، وشعبها الذى لا ذنب له إلا أنه يقاوم عضو اغتصب حقوقه وأرضه فهود الحجر والبشر والمأكل والملبس.

الكيل بمكيالين

وأضاف أن الدول الأمريكية والأوروبية تكيل بمكيالين فجمعت العالم من أجل أوكرانيا وشتت العالم من أجل غزة.

 وأكد أن ما يحدث الآن بغزة يذكرنا بفترة الأندلس المريرة عندما تقاعست الأمة العربية والإسلامية عن إنقاذ الأندلس وكانت النتيجة ضياع أعظم حضارات العالم الإسلامي ، والآن الواقع الفلطسينى أكثر خطورة.

وأكد أن شعب فلسطين مسلوب الإرادة والهوية والدولة أغلقت عليهم كل المنافذ فليس لهم أروحهم ليفتدوا بها وطناً أسيراً محروماً من كل مقومات الحياة أمام صمت القانون الدولي.

وأضاف أن إسرائيل بدأت عمليات السطو على التراث الثقافي الفلسطيني منذ زمن.

فقد بدأوا عمليات تسجيل الزى البدوي العربي والفلسطيني ووضعه على قوائم التراث في اليونسكو. واليونسكو للأسف ينحاز إليهم.

فقد أعطاهم هذا الحق إذ سمح لهم بتسجيل ما يقرب من 85 أكلة شعبية فلسطينية وعربية باعتبارها أكلات إسرائيلية.

كما تم استبدال أسامي الشوارع العربية وحلّ مكانها أسماء شوارع عبرية.

وأشار أن المشكلة أن يهود فلسطين أرادوا في البداية تغيير الوضع من خلال تهويد فلسطين ومقدساتها الإسلامية.

فقد عمدوا في بدايات تواجدهم بشكل مخطط لتهويد حائط البراق. ونسبوه لأنفسهم باعتباره أثرًا يهوديًا وأطلقوا عليه اسم حائط المبكى وقد شكلت لجنة دولية وانتهى الأمر بأن حائط البراق هو حائطًا إسلاميًا وليس يهوديًا.

العصر العثماني

فهذه الواقعة حدثت خلال العصر العثماني، وعندما فشلوا في نسب الحائط لأنفسهم.

قرروا الذهاب للسلطان عبدالحميد وطالبوه بإعطائهم جزء من الجهة المقابلة للحائط لكنه رفض الفكرة بشكل قاطع، ورفض أيضًا إعطائهم حق الزيارة.

فإسرائيل دائمًا ما كانت تبحث عن مرجعيتها الدينية، لأنها تعلم أن مرجعية المسيحيين الفاتيكان، ومرجعية المسلمين المسجد الأقصى والحرمين الشريفين.

لذلك أرادوا خلق مرجعية خاصة بهم تتمثل في استعادة الهيكل المفقود.

وللأسف فقد فسروا التوراة دون دراستها بشكل كامل. فزعموا أن المسجد الأقصى تم بناؤه على أنقاض الهيكل، وبدأوا الترويج لفكرتهم، من خلال جمع يهود العالم داخل فلسطين.

بزعم أن الأقصى قد تم بناؤه على أنقاض الأقصى، وبدأوا طوال هذه السنوات عملياتهم المستميتة لتهويد أي شيء أمامهم بحثًا عن أنقاض هيكلهم.

ثم قام الكحلاوى باستعراض المواقع الأثرية المدمرة فى قطاع غزه حتى تاربخ يناير الجارى.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.