طُقُوسُ الذَّنْبِ للشاعرة وردة أيوب عزيزي

طُقُوسُ الذَّنْبِ

الشاعرة وردة أيوب عزيزي

أَوْقِدْ فَوانِيسَ الضِّياءِ لِكَيْ أَرَى
نَجْمًا يُضِيءُ أُنُوثَتِي
في ذَا الْكَرَى
خَلِّي جُنونِي عاصِفًا مُتَوَتِّرًا
وَاخْلَعْ طُقُوسَ الذَّنْبِ
أَعْلِنْ حُبَّنَا
وَاهْزُزْ بِجِذْعِ الشَّوْقِ
عِشْقًا أَحْمَرَا
فَغوايَةُ الإمْساء ِسِرُّ
لَهِيبِنَا
وَغَدَا بِهَا إحْساسُنَا مُتَفَجِّرَا
يا سَيِّدِي !!
إنِّي اِعْتَنَقْتُكَ في دِيارِ تَوَحُّدِي
وَبِلَهْفَةِ العُشَّاقِ
صارَ الْعِشْقُ غَيْمًا مُمْطِرَا
يا “غُنْوَتِي”
وَقَصِيدَتِي، وَتَأَمُّلِي
هَاكَ اشْتِهاءَ الْقَلْبِ مِسْكًا عَنْبَرَا
إنِّي ارْتَدَيْتُكَ وَالذُّنوبُ
تَهُزُّنِي
فَاعْتِقْ رِقابَ الذَّنْبِ
خُذْنِي
بِالْحَنَانِ وَبِالأَمَانِ مُدَثَّرَا
يا سَيِّدِي !!
أَوْقِدْ لَهِيبَ الْعِشْقِ،
أَسْرِجْ نَارَهُ
وَالْثُمْ شِفاهَ الْعُمْرِ مِنِّي سُكَّرَا
يا مَوْسِمَ الأَحْزانِ
يَا قَلَقِي أَنَا
أَعْتِقْ سَبِيلَ الْخَوْفِ
خُذْنِي يا حَبِيبِي
رَتِّلِ الأَحْزَانَ هَمْسًا مُسْكِرَا
فَبِلَهْفَةِ الأَقْدَارِ جِئْتُكَ حامِلًا
لَكَ مِنْ أَرِيجِ الصُّبْحِ
فَجْرًا أَخْضَرَا
مُعْشَوْشِبَا
وَلَكَ الْحَياةُ قَصِيدَةٌ وَأَرِيجُها
وَلَكَ الْقَصِيدُ
رَوَيْتُهُ لَكَ عَنْبَرَا
لِي أُغْنِياتُكَ مِنْ خَرِيِفِ تَأَلُّقِي
وَتَبَتُّلِي وَتَأَمُّلِي
وَلَكَ الأَمَانِي
شَمْسُهَا
وَضِياؤُها
وَنُجُومُها .

يا أَيُّهَا الْمَسْكُونُ بَيْنَ هَواجِسِي
كَسِّرْ حَواجِزَ رَغْبَتِي
وَامْلَأْ كُؤُوسَ الشَّوْقِ حَتّى
(يُنْبِتَ الْعُمْرُ النَّقِيُّ لِأَجْلِ عَيْنَيْكَ، يا حَبِيبَ الرُّوحِ فَجْرًا أَزْهَرَا)
يا أَيُّهَا) الْمَنْفِيُّ قابَ عَواصِمِي
الْمُغْتالَةِ
الْمَنْسِيَّةِ
الْمَنْفِيَّةِ
الْمَجْروحَةِ،
اُمْدُدْ إلَيَّ يَدَيْكَ خُذْنِي إنَّنِي أَهْفُو إلَيْكْ

محمد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.