عادات عثمانية ليتها تعود

عادات عثمانية ليتها تعود

 

كتبت: وئام أحمد إمام

نتفق أو نختلف على عصر الدولة العثمانية ولكننا نقف احترامًا لبعض العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية التي ميزت العصر العثماني وسوف أعرض عليكم بعضًا منها والتي أتمنىٰ أن ترجع بنا عجلة الزمان ونعيش في العصر الذي فيه تقديس القيم المجتمعيه التي باتت أن تتلاشىٰ في هذا زماننا هذا.

مطرقة الباب:-

كانت توضع في العهد العثماني علىٰ أبواب المنازل مـطرقتان، واحده صغيرة واﻷخــرىٰ كبيرة.
فعندما يطرق الباب بالصغيرة يُفهم أن الذي يطرق الباب إمـرأة، فكانت تـذهب سيدة البيت وتفتح الباب، وعندما يطرق بالكبيرة يُفهم أن علىٰ الباب رجــل، فيذهب رجل البيت ويفتح الباب لاستقبال ضيفه.

الماء والقهوة:-

كان يُقدم فنجان القهوة للضيوف مع كأس ماء وفي حين قام الضيف بشرب الماء قبل القهوة هذا معناه أنه جائع وكان يتم إعداد وجبة طعام له، وفي حين شرب القهوة قبل الماء فكان هذا يعني بأنه شبعان.

الوردة الحمراء والوردة الصفراء:-

كانت توضع الوردة الصفراء أمام البيت الذي فيه مريض لإعلام المارة والجيران بضرورة إلتزام الهدوء وتجنب إزعاج المريض، إما إذا وُضعت الوردة الحمراء فكان هذا يعني بأن هناك شابه وصلت لسن الزواج موجودة داخل البيت يمكن التقدم لخطبتها ويُحذر النطق بالأقوال البذيئة بجانب البيت مراعاة لعواطفها.

 

الصدقة:-

كانت فئة الأغنياء العثمانية تحرص علىٰ تقديم الصدقات دون التسبب بأي إحراج للفقراء، فكانت تقوم بالذهاب للبقالة وبائعي الخضار وتطلب دفتر الدين وتطلب حذف الديون وتقوم بتسديدها دون ذكر اسمها، وكان الفقراء دومًا يجدون ديونهم قد حُذفت دون أن يعلموا من قام بذلك فكانوا لا يشعرون بمنة الأغنياء.

سن الثالثة والستين:-

‏عندما كان يُسأل كبار السن الذين هم فوق سن ٦٣ عن سنهم في زمن الدولة العثمانية، كانوا يعدون عارًا أن يقولوا إن سنهم فوق سن النبي صل الله عليه وسلّم، أدبًا واحترامًا وتعظيمًا له فكانوا يجيبون: “لقد تجاوزنا الحد يا بنيّ”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.