عصر البرجماتية هل تستفيد مصر من البريكس مع بداية 2024
عصر البرجماتية هل تستفيد مصر من البريكس مع بداية 2024
بقلم د/ سامح هلال
أصبح من شبه المستحيل على أية دولة تحقيق متطلباتها التنموية بجهد منفرد، لذا تتجه الدول المتقدمة والدول النامية لتكوين التكتلات الاقتصادية، منذ الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945م.
بدأت الدول الكبرى تشكيل النظام العالمي والتوجه نحو الاقتصاد لتعويض الخسائر الفادحة التي أصابت معظم دول العالم حتي التي لم تدخل الحرب بشكل مباشر.
وكانت هناك تجارب فاشلة، إلى أن ظهرت أولى بوادر التكتلات الاقتصادية تظهر على الساحة وهنا ظهر مبدأ البرجماتية، أي المصلحة، بمعنى قد نتفق على شيء ونختلف على أشياء ولكن المصلحة الاقتصادية تقتضي أن نكون فريقاً واحداً.
وتعزز ذلك بعد العام 1990، حيث برزت على الساحة الدولية عدة تكتلات ومناطق للتجارة الحرة واتحادات جمركية وأسواق مشتركة، منها المعلن والمؤسس بشكل قانوني ورسمي، ومنها ما يكون على شكل اتفاقيات، قبل الحديث عن البريكس لابد ان نتطرق لبعض المفاهيم حول حتى يتسنى لنا الرؤية بوضوح عن تلك التجمعات الدولية.
لذلك نقسم الموضوع لعناصر رئيسية قد ينبثق منها فروع وهي كالتالي:
أولاً: تعريف التكتلات الاقتصادية
ثانياً: خصائص وعوامل التكتلات الاقتصادية
ثالثاً: مزايا وأهداف التكتلات الاقتصادية
رابعاً: اثار التكتلات
خامساً: تكتلات اقتصاية للدول المتقدمة والدول النامية على سبيل المثال وليس الحصر
سادساً: تحرير التجارة العالمية
سابعاً: معلومات أساسية عن التعاون الاقتصادي لمجموعة البريكس
أخيراً: أهداف التعاون الاقتصادي لمجموعة البريكس قد يستفيد منها الاقتصاد المصري
أولا: مفهوم التكتلات الاقتصادية
تُعرف التكتلات الاقتصادية على أنها درجة من التكامل الاقتصادي الناشئة بين مجموعة دول متجانسة اقتصاديا وجغرافيا وثقافيا وتاريخيا، تجمعها مجموعة مصالح اقتصادية.
وذلك بهدف تعظيم تلك المصالح، وزيادة التجارة الدولية البينية، تعزيزاً للعوائد المتحققة من التبادل التجاري بينها، مما يحقق درجة من الرفاه الاقتصادي لشعوب تلك الدول
ويمكن تعريف التكتلات الاقتصادية على أنها منظمات دولية تنشأ نتيجة معاهدة بين أطراف المنظمة، تتشكل من خلالها حالة من التعاون بينها تحقيقاً لغايات اقتصادية بحتة، أو لغايات متعددة على رأسها التعاون الاقتصادي
ايضا هي مجموعة الترتيبات التي تمت بين مجموعة من الدول الهادفه إلى تحرير التبادل التجاري فيما بينها وتنسيق سياساتها المالية والنقدية، وتحقيق نوع من الحماية لمنتجاتها الوطنية تجاه العالم الخارجي.
بغرض تعرفة موحدو والتفاوض كعضو واحد على الإتفاقيات التجارية العالمية من آجل تخفيض تكلفة التنمية عبر تخفيض تكاليف الاستيراد وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، وتحسين المناخ الاستثماري بتوسيع دائرة السوق وتوحيد أو تقارب الرسوم والحوافز الخاصة بالاستثمار، وتنسيق السياسات الاقتصادية المختلفة، والمساعدة على مواجهة المشكلات والأزمات الاقتصادية.
وهناك تدرج من التكتل الاقتصادي، تبدأبالتدرج من رفع الحواجز الجمركية وغير الجمركية أمام السلع الوطنية للدول الأعضاء، أو ما يعرف بمنطقة التجارة الحرة.
ثم الانتقال إلى مرحلة الاتحاد الجمركي عندما تتفق الدول الاعضاء على تعرفة موحدة على استيراداتها من الدول خارج التكتل، والمرحلة اللاحقة هي السوق المشتركة التي يتم فيها تحرير تدفق رؤوس الأموال واليد العاملة فيما بين الدول الأعضاء.
تليها الوحدة الاقتصادية التي يتم فيها تنسيق السياسات الماليو والنقدية وتوحيد كامل الساسيات بما في ذلك العملة النقدية والسلطة النقدية.
أخيرا تأتي مرحلة الاندماج الاقتصادي الكامل وكل مرحلة من هذه المراحل تتطلب تخطر المرحلة التي كانت قبلها.
ثانيا: خصائص وعوامل التكتلات الاقتصادية
أ-عوامل التكتلات
ساهمت عدة عوامل لظهور ظاهرة التكتلات الاقتصادية في العلاقات الدولية، حديثاً ومنها:
- العامل الجغرافي
حيثُ نشأت بعض التكتلات على أساس جغرافي مثل مجلس التعاون لدول الخليج العربي، واتحاد مصدري النفط العربي، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، وغيرها نتيجة التقارب المكاني بين هذه الدول
- العامل الحضاري والثقافي
وتقوم التحالفات غالباً بيّن دول تتشاطر الثقافة والدين واللغة والحضارة، مثل جامعة الدول العربية والتي تقوم بدور اقتصادي من خلال صندوق النقد العربي، والإتحاد الأوروبي.
- الهموم المشتركة
إذ تدفع وجود الهموم والتحديات المشتركة الدول، صوب بناء التحالفات الاقتصادية والتي غالباً ما تحقق فيها مصالح ومآرب سياسية، مثل أن تقوم الدول النامية بإتشاء تكتل فيما بينها.
ب- خصائص التكتلات
- القارية، إذ إن التكتل ينشأ داخل قارة بعينها كالاتحاد الأوروبي.
- تشارك فيها الدول المتقدمة والنامية، بيد أن التكتلات التي تنشأ بين الدول القوية تكون قويةً هي الأخرى.
- كل تكتل ينبني على إستراتيجية معينة تجاه التكتلات الأخرى.
- تنوع نماذج التكتلات.
ثالثا: مزايا واهداف التكتلات الاقتصادية
أ- مزايا التكتلات
وتحقق التكتلات الاقتصادية جُملة من المزايا للدول الأعضاء بالتكتل منها:
1- اتساع حجم السوق
إذ تتحقق المنفعة للدول من خلال التكتل، عبر اتساع أسواق الدول المشاركة وتنامي العوائد الناشئة عن هذا التوسع.
2- تحسين شروط التبادل التجاري
حتي يمنح التكتل الاقتصادي، قوة تفاوضية لصالح الدول الأعضاء في سبيل التحكم بشراء السلع وفقاً لمصالح التكتل، الذي يتشاطر الأعضاء فيه ذات السوق.
3- زيادة فرص العمل
4- عبر تبادل الأيدي العاملة ما بين الدول الأعضاء في التكتل
5- أهداف التكتلات الاقتصادية
ب-أهداف التكتلات الاقتصادية:
- تقسيم العمل والتخصص والإنتاج.
- تنفيذ المشاريع الخدمية والإنتاجية من خلال القطاعين العام والخاص.
- التمتع بمركز تفاوضي يمكن الأعضاء من الحصول على شروط أفضل في عملية التبادل التجاري.
- زيادة التنافسية والكفاءة الإنتاجية.
- توحيد التقلبات الاقتصادية الدورية من كساد ورواج.
- تطوير القدرات التكنولوجية وتنميتها.
- حرية التنقل.
- إثراء الحياة الفكرية والثقافية.
رابعا: آثار التكتلات الاقتصادية
- تركت التكتلات الاقتصادية، آثاراً على الدول المشكلة لها وعلى الساحة الدولية برمتها منها:
تأثير التكتلات القوية على الاقتصاد العالمي الجديد.
- حاجة التكتلات الخاصة بالدول النامية لإطار قانوني راسخ لتحقيق المكاسب.
- مساهمة التكتلات في تغير مكانة الدولة الاقتصادية عالمياً مثل الصراع الاقتصادي المحتدم بين الولايات المتحدة من جهة والصين من جهة أخر، ترك شعوراً لتغير الحالة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية.
خامسا: تكتلات اقتصاية للدول المتقدمة والدول النامية على سبيل المثال وليس الحصر:
أولا: التكتلات الاقتصادية في الدول المتقدمة
- الاتحاد الأوروبي
بدأ كمنطقة تجارة حرة بموجب اتفاقية( روما ) 1958م ثم تدرج مستوي الاندماج و تعمق بشكل مستمر إلى أن وصل عدد الأعضاء في الاتحاد إلى 25 دولة بعد انضام دول أوروبا لشرقية.
- التكتل الاقتصادي لأمريكا الشمالية
أنشئ هذا التكتل في نهاية عام 1993 ويضم كلا من الولايات المتحدة و كندا والمكسيك ( مثل أكبر منطقة تجارة حرة في العالم.
- التكتل الاقتصادي الاسيوي يمكن تميز محورين في هذا التكتل
الأول: رابطة جنوب شرق اسيا المعروفة باسم الآسيان: ست دول ( سانغفورا – ماليزيا – بروناي – إندونسيا – الفلبين ) و قد أنشئ في عام 1967
الثاني: جماعة التعاون الاقتصادي لآسيا الباسيفيكية وتتكون من 18 دولة وعلى رآسها اليابان والصين واستراليا والولايات المتحدة وكندا والمكسيك ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية ورابطة الأسيان أنشأرد فعل على قيام أوروبا الموحدة عام 1992 وسيطر على 50 في المائة من الناتج القومي الإجمالي العالمي والتجارة العالمية.
ثانيا: التكتلات الاقتصادية في الدول النامية
تتميز التكتلات الاقتصادية في الدول النامية بضعفها وحاجتها إلى المزيد من العمل والتنسيق ومن أهمها.
- تجارب التكتل في أمريكا اللاتينية: أنشئت في 1961 م تشمل كل قارة أمريكا الاتينية بالإضافة الي المكسيك وتمثل مساحتها وسكانها 70 في المائة من الدول الأعضاء وهذا التفاوت الكبير كان السبب الرئيسي في الفشل
- تجارب التكتل الإقليمي في آسيا:
رابطة جنوب شرق اسيا ( الآسيان ) التي سبق الإشارة اليها
أما في وسط آسيا فقامت منظة التعاون الإقليمي للتنمية بين ثلاث دول اسيوية ايران- باكستان- تركيا في 1964 تتميز دول هذا التكتل بانها متجاورةو بنها قدر من التوافق في النواحي الاسياسية والحضارية ( ابرام عقود و اتفاقيات بين الدول و إقامة مشاريع اقتصادية مشتركة ) قيام الثورة الإيرانية وحرب العراق وايران تجمدت اعمال المنظمة تى 1985م وتوصلت يها الدول الأعضاء بتغير الاسم الىة منظمة الاتعاون الاقتصادي واجرت معاهدات وأسس قانونية، وفي 1992 م انضمن سبع دول جديدة الي الثلاث دول المؤسسة.
3- تجارب التكتل الوطن العربي:
رغم توفي المقومات الاقتصادية والثقافية المطلوبة لقيام تكتل اقتصادي ناجح في الوطن العربي، إلا أن غياب شرط التوافق السياسي بين الأنظمة العربية وحالة عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية وقف حائلا دون نجاح معظم تجارب التكتل في الوطن العربي باستثناء تجربة دول مجلس التعاون الخليجي التي بدأت بانشاء منظمة التجارة الحرة 1981 م
ثم انتقلت الى مرحلة الاتحاد الجمركي في عام 2003 م ورغم التقدم النسبي في الترتيبات والإجراءات المتخذة جاء تقرير اقتصادي خليج ليؤكد ضعف مؤشرات التكامل التجاري وانخفاض مستوى التجارة البينية الخليجية وضعف الاستفادة من ارتفاع عوائد الصادرات النفطيةنتيجة لارتفاع الطلب على السلع المستوردة وضعف مستوى النويع الإنتاجي.
سادسا: تحرير التجارة العالمية
- مجموعة السبع:
الغريب في الأمر أن هذا التكتل الذي أطلق عليه مجموعة الدول الصناعية السبع، ضم العديد من الدول التي حاربت بعضها البعض في الحرب العالمية الثانية، فقد ضمت تلك المجموعة كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، ويُعد أعضاء المجموعة G7 أكبرَ الاقتصادات المتقدمة في العالم وفقًا لصندوق النقد الدولي وأغنى الأنظمة الديمقراطية الليبرالية
فقد تأسست المجموعة رسميًا في عام 1973م ومنذ عام 2018، تستأثر دول مجموعة السبع بنسبة تقارب 60% من صافي الثروة العالمية (317 تريليون دولار)، ونسبة 32% حتى 42% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و770 مليون نسمة تقريبًا أو 10% من سكان العالم.
- مجموعة العشرين:
أنشِأت مجموعة العشرين عام 1999م بمبادرة من قمة مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة، بهدف مواجهة الأزمات المالية في التسعينات، وتمثل مجموعة العشرين الاقتصادية 90% من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، و80% من حجم التجارة العالمية.
إضافة إلى أنها تمثل ثلثي سكان العالم، وتضم المملكة العربية السعودية، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، إضافة إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتأتي أهمية هذه المجموعة كونها تمثل ثلثي سكان العالم.
وقد سجل دخول المملكة عضوًا في المجموعة اعترافاً بأهمية المملكة الاقتصادية، كما أضافت العضوية للمملكة قوة ونفوذاً سياسياً واقتصادياً ومعنوياً كبيراً، إضافة إلى مكانتها الإقليمية والعالمية، ما يجعلها طرفاً مؤثراً في صنع السياسات الاقتصادية العالمية.
- البريكس
وامتداداً لتلك التوجهات الاقتصادية كان هناك كيان جديد يطلق عليه مجموعة “بريكس”، ويضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والملفت للنظر أن تلك المجموعة تتفوق على دول مجموعة السبع الأكثر تقدماً في العالم، وذلك بعد أن وصل مساهمة “بريكس” إلى 31.5% في الاقتصاد العالمي، مقابل 30.7% للقوى السبع الصناعية.
مما يدلل على قوة هذا التكتل الاقتصادي الجديد، فقد كشفت تقارير عالمية بأن 19 دولة أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس،
ومن ضمنها 5 دول عربية، فيما أكد أنيل سوكلال، سفير جنوب إفريقيا لدى بريكس، إن كتلة الأسواق الناشئة في البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، سوف تجتمع في كيب تاون يومي 2 و3 يونيو 2023م
حيث سيتم مناقشة توسيع مجموعة بريكس.
وقد أفادت وكالة بلومبرج أن المملكة السعودية وإيران من ضمن الدول التي طلبت الانضمام رسمياً للمجموعة فبراير 2023م، كما أعربت الأرجنتين والإمارات ومصر، إلى جانب اثيوبيا، عن اهتمامهم بالانضمام للمجموعة.
ومؤخراً أصبحت مصر، عضواً رسمياً جديداً في بنك التنمية الجديد الذي أنشأته مجموعة البريكس، حيث تعد هذه الخطوة بداية التعاون الرسمي بين مصر ودول البريكس، التي تمهد بعد ذلك انضمام مصر للمجموعة بداية من يناير 2024م .
الانضام الجديد يرفع حجم التأثير وحجم التكتل من 31.5% إلى 37%
بريكس [البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا]
تم تصور فكرة BRIC [البرازيل وروسيا والهند والصين] لأول مرة من قبل الاقتصاديين في Goldman Sachs كجزء من عملية النمذجة الاقتصادية للتنبؤ بالاتجاهات الاقتصادية العالمية خلال نصف القرن المقبل ؛ تم استخدام الاختصار BRIC لأول مرة في عام 2001 من قبل Goldman Sachs في ورقة الاقتصاد العالمي رقم 66، “العالم يحتاج إلى BRICs’.
توسيع مجموعة بريك لتشمل مجموعة البريكس
واتفق وزراء خارجية مجموعة بريك في اجتماعهم المعقود في نيويورك في 21 أيلول/سبتمبر 2010 على إمكانية دعوة جنوب أفريقيا للانضمام إلى مجموعة بريك. وفقًا لذلك، دعت الصين، بصفتها مضيفة قمة مجموعة البريكس 3 [وقمة البريكس 1 حيث انضمت جنوب إفريقيا إلى BRIC في هذه القمة]، رئيس جنوب إفريقيا لحضور القمة في سانيا في 14 أبريل 2011، بموافقة قادة BRIC الآخرين.
اصبح بريكس هو اختصار لتجمع الاقتصادات الناشئة الرائدة في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
تنعقد قمة قادة البريكس سنويًا.
لا توجد مجموعة بريكس في شكل تنظيم، لكنها قمة سنوية بين القادة الأعلى لخمس دول.
ويتناوب الأعضاء على رئاسة المنتدى سنويا، وفقا للاسم المختصر B-R-I-C-S.
وقد اتسع نطاق تعاون المجموعة في العقد الماضي ليشمل برنامجا سنويا يضم أكثر من 100 اجتماع قطاعي.
مؤتمر القمة الأول، يكاترينبرغ، روسيا، حزيران/يونيه 2009
حضر رئيس الوزراء، الدكتور مانموهان سينغ، قمة بريك الأولى في يكاترينبورغ في 16 يونيو 2009. واعتمد مؤتمر القمة البيان المشترك لقادة مجموعة بريك وبيانا مشتركا بشأن الأمن الغذائي العالمي.
مؤتمر القمة الثاني لمجموعة بريك، برازيليا، نيسان/أبريل 2010
استضافت البرازيل مؤتمر القمة الثاني لمجموعة بريك في برازيليا في 15 نيسان/أبريل 2010 ؛ ترأس رئيس الوزراء، الدكتور مانموهان سينغ، الوفد الهندي الذي ضم وزير التجارة والصناعة. وصدر بيان مشترك بعد مؤتمر القمة. تم توقيع مذكرة تعاون بين بنوك التنمية BRIC (مصرف EXIM من الجانب الهندي). كما صدرت الطبعة الأولى من منشور بريك الإحصائي.
القمة الثالثة لمجموعة بريك (والأولى لمجموعة البريكس)، سانيا، الصين، نيسان/أبريل 2011 5. وعُقد مؤتمر القمة الثالث للمجموعة في 14 نيسان/أبريل 2011 في سانيا. قاد رئيس الوزراء، الدكتور مانموهان سينغ، الوفد الهندي إلى القمة. وكان موضوع مؤتمر القمة «رؤية عريضة وازدهار مشترك». وقد صدر إعلان سانيا في مؤتمر القمة.
أهداف التعاون الاقتصادي لمجموعة البريكس قد يستفيد منها الاقتصاد المصري
ومن آليات التنسيق الهادفة التي تدعم التقدم المحرز فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية في مجموعة البريكس إنشاء آلية اجتماع وزراء التجارة في عام 2011 – وهو نفس العام الذي انضمت فيه جنوب أفريقيا إلى المجموعة. ومنذ ذلك الحين.
ركزت هذه الآلية على التصدي للتحديات والأهداف المشتركة، بجهود جميع الأعضاء، مما ساعد على التحسين المطرد للتعاون الاقتصادي للمجموعة، وعلى وجه التحديد التعاون التجاري والاستثماري. يمكن ملاحظة بعض النتائج من هذا التعاون في النتائج التي تم تحقيقها على مستوى القمة للكتلة منذ ذلك الحين:
القمة الثالثة – سانيا، الصين (2011): جنوب إفريقيا تدخل رسميًا (بريكس). إعادة تأكيد الحاجة إلى إصلاح الحوكمة العالمية في مجال الاقتصاد والتمويل ؛ وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والاستخدام السلمي للطاقة النووية ؛ الالتزام بأهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية
القمة الرابعة – نيودلهي، الهند (2012): بدء المناقشات لإنشاء بنك التنمية الجديد. توقيع اتفاق لتسهيل الائتمان بالعملة المحلية (تشجيع التجارة والاستثمار بين الأعضاء).
القمة الخامسة – ديربان، جنوب أفريقيا (2013): موضوع «البريكس وأفريقيا: الشراكة من أجل التنمية والتكامل والتصنيع». لقد كانت بداية عملية الحوار الخارجي لمجموعة البريكس، والمعروفة باسم «التوعية»، من أجل مزيد من التعاون مع الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية والمنظمات الدولية. وعلى صعيد وزراء التجارة، أقروا بأن تيسير الاستثمار والاستثمار مجال مهم من مجالات التعاون في مجموعة بريكس، واتفقوا على إطار التعاون التجاري والاستثماري لمجموعة بريكس.
القمة السادسة – فورتاليزا، البرازيل (2014): موضوع «النمو الشامل، الحلول المستدامة».
إنشاء مصرف التنمية الجديد بهدف تعبئة الموارد لتمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في البلدان النامية، ولترتيب احتياطي الطوارئ (CRA)، وهو صندوق احتياطي للدعم/السيولة المتبادلة لمجموعة البريكس في السيناريوهات المحتملة للأزمة في ميزان المدفوعات.
مما يوفر مزيدًا من الأمن للاستثمارات في الاقتصادات الأعضاء. على مستوى وزراء التجارة، كان هناك اتفاق على خطة عمل تيسير التجارة والاستثمار لمجموعة البريكس في عام 2014.
القمة السابعة – أوفا، روسيا (2015): موضوع «شراكة البريكس – عامل مزدهر في التنمية العالمية». تم التوقيع على اتفاقي NDB و CRA، بعد تصديق البلدان الخمسة. «استراتيجية الشراكة الاقتصادية لمجموعة البريكس» (لتنويع التجارة والاستثمار بين الأعضاء، مع تسليط الضوء أيضًا على أهمية تيسير الاستثمار). تم توقيع اتفاقية تعاون بين مصارف التنمية في دول البريكس و NBD.
القمة الثامنة – غوا، الهند (2016): موضوع «بناء حلول شاملة وجماعية». وجرت مناقشة بشأن الانتعاش الاقتصادي العالمي، بما في ذلك: المسؤولية المالية والاجتماعية، وتنمية مصارف التنمية الوطنية، واجتذاب الاستثمار، والنمو الاقتصادي.
القمة التاسعة – شيامن، الصين (2017): موضوع «بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقًا».
تم التوقيع على خطة العمل للتعاون في الابتكار (2017-2020)، وخطة عمل مجموعة البريكس بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري، واستراتيجية مجموعة البريكس للتعاون الجمركي، ومذكرة التفاهم بين بنك التنمية الوطني ومجلس أعمال مجموعة البريكس. على مستوى وزراء التجارة.
أيدت الاقتصادات الخطوط العريضة لتيسير الاستثمار في مجموعة البريكس. جمعت الخطوط العريضة بعض الممارسات الجيدة الحالية لبلدان المجموعة لتعزيز الشفافية وتحسين الكفاءة وتعزيز التعاون.
القمة العاشرة – جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا (2018): موضوع «بريكس: التعاون من أجل النمو الشامل والازدهار المشترك في الثورة الصناعية الرابعة». وتم التوقيع على اتفاق إنشاء مقر المكتب الإقليمي للأمريكتين في ساو باولو ومذكرة التفاهم بشأن شراكة الطيران الإقليمية. تم إنشاء شبكة الابتكار BRICS، iBRICS
القمة الحادية عشرة – برازيليا، البرازيل (2019): موضوع «البريكس: النمو الاقتصادي من أجل مستقبل مبتكر». الالتزام بالتجارة الدولية الشفافة وغير التمييزية والمفتوحة والحرة والشاملة (بمشاركة أكبر من البلدان النامية في سلاسل القيمة العالمية).
النتائج الرئيسية:
مذكرة تفاهم بين وكالات ترويج التجارة والاستثمار، وإضفاء الطابع الرسمي على شبكة الابتكار التابعة للمجموعة ؛ الهندسة المعمارية الجديدة في العلوم والتكنولوجيا والابتكار (ST&I)، تحالف الأعمال التجارية النسائية لمجموعة البريكس ؛ اختصاصات منصة التعاون في مجال بحوث الطاقة التابعة للمجموعة ؛ جمع منتدى الأعمال BRICS حوالي 500 رجل أعمال.
القمة الثانية عشرة – موسكو، روسيا (افتراضي، 2020):
موضوع «شراكة البريكس من أجل الاستقرار العالمي والأمن المشترك والنمو المبتكر». التعاون لمعالجة أزمة COVID-19، مع التسليم بأهمية العمل المنسق، إلى جانب التحصين. ورحبوا بالجهود المبذولة لدعم البلدان المنخفضة الدخل مثل مبادرة تعليق خدمة الديون (DSSI).
التي تمت الموافقة عليها في صندوق النقد الدولي بدعم من الكتلة، بالإضافة إلى تدابير الائتمان الطارئة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
دعم عملية توسيع مصرف التنمية الوطني (متوازن جغرافيا). في الاجتماع العاشر لوزراء تجارة البريكس، تم التأكيد على أن مجموعة البريكس عززت مكانتها في الاقتصاد العالمي على الرغم من الوباء، وحافظت على جاذبيتها الاستثمارية.
ووقعت الكتلة على تفاهم بريكس بشأن الاستثمار Facilitation.17 كما تم الموافقة على المبادئ التوجيهية لتعزيز المشاركة الفعالة للمؤسسات الصغيرة والصغيرة والمتوسطة في التجارة الدولية واعتماد البيان المشترك بشأن النظام التجاري المتعدد الأطراف وإصلاح منظمة التجارة العالمية.
القمة الثالثة عشرة – نيودلهي، الهند (افتراضي، 2021):
موضوع «بريكس @ 15: التعاون بين دول البريكس من أجل الاستمرارية والتوحيد والتوافق». وضع الصيغة النهائية للاتفاق المتعلق بالتعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة بين مجموعة البريكس في المسائل الجمركية ؛ اعتماد خطة العمل 2021-2024 للتعاون الزراعي وخطة عمل التعاون الابتكاري 2021-2024 وتحالف بريكس للسياحة الخضراء. الالتزام بتنفيذ استراتيجية الشراكة الاقتصادية لمجموعة البريكس 2021-25.
واعترافا منا بأننا ندخل «عقد العمل» لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وافقت المجموعة على إعطاء الأولوية لاستخدام التكنولوجيا والبيانات لأغراض التنمية بفعالية وكفاءة. كان هناك تقدم في التعاون الاستثماري لمجموعة البريكس من خلال مبادرات مثل شراكة بريكس بشأن الثورة الصناعية الجديدة (PartNIR) والتعاون لإنشاء مركز الكفاءات الصناعية، وكذلك مركز الابتكار PartNIR التابع لمجموعة البريكس في الصين و BRICS PartNIR أحداث بدء التشغيل من الهند.
وبالإضافة إلى ذلك، مكنت حلقات العمل في مجال إحصاءات تجارة الخدمات من تبادل أفضل الممارسات والتعلم من بعضها البعض لسد الفجوة في منهجيات تجميع البيانات المتعلقة بالخدمات (التي تشمل الأسلوب 3: الاستثمار الأجنبي المباشر).
وعُقد اجتماع المائدة المستديرة بشأن المنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة لتعزيز أفضل الممارسات فيما بين بلدان مجموعة البريكس. كما نظمت الهند عددًا من فعاليات B2B من خلال مجلس أعمال BRICS وتحالف الأعمال النسائي لمجموعة BRICS لتعزيز التعاون التجاري.
الاجتماع الثاني عشر لوزراء تجارة البريكس، الذي عقد مؤخرًا في الصين، ويبين استمرار هذه التطورات، التي تدل أيضاً على مواءمة توصيات الأونكتاد( ) في مجال السياسة العامة المتعلقة بمجال الاستثمارات، مثل قائمة عمل الأونكتاد العالمية لتيسير الاستثمار، طبعة المراقبين عن تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر الأخضر الصادرة عن وكالة تشجيع الاستثمار، الأونكتاد الأخيرة التي تركز على البيانات والرقمنة لأغراض التنمية، فضلا عن أحدث منشور «رصد اتجاهات الاستثمار».
العدد بشأن الشبكات الرقمية المتعددة الجنسيات والحاجة إلى الحوكمة الرقمية العالمية.
اهداف اجتماعات الاعضاء منذ بداية التكتل:
- بشأن الأمن الغذائي العالمي.
- توقيع مذكرة تعاون بين بنوك التنمية BRIC.
- رؤية عريضة وازدهار مشترك.
- إصلاح الحوكمة العالمية في مجال الاقتصاد والتمويل ؛ وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
- بنك التنمية الجديد. توقيع اتفاق لتسهيل الائتمان بالعملة المحلية (تشجيع التجارة والاستثمار بين الأعضاء).
- التنمية والتكامل والتصنيع.
- شراكة الطيران الإقليمية.
- مجال السياسة العامة المتعلقة بمجال الاستثمارات.
تنوع الاستفادة من التكتل:
- الميزان التجاري ( صادرات – واردات )
- الاستثمار المباشر ( تدفق نقدي – تشغيل عماله )