علاقة اتفاقية أمريكا ومعادن أوكرانيا برفض السيسي ضرب سد النهضة في السنوات السابقة

علاقة إتفاقية أمريكا .. في فترة رئاسة ترامب الاولي اعطي ضمنيا الضوء الأخضر لمصر لضرب سد النهضة إذ قال ( خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، إن “الوضع خطير للغاية لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة.

بقلم / صموئيل نبيل أديب

وسينتهي بهم الأمر بتفجير السد”،.. و اضاف “وقد قلتها، وأقولها مجددا وبصوت عال وواضح، سوف يفجرون ذلك السد. عليهم أن يفعلوا شيئا ما”.)
اعتبر الكثيرين رين تلك المكالمة ضوء أخضر للسيسي بضرب السد.. وحينما رفضت القيادة المصرية ذلك اعتبرها الكثيرون تقصير شديد من الإرادة السياسية.

ولكن ما علاقة رفض الرئيس السيسي ضرب سد النهضه بحرب أوكرانيا ؟!

الإجابة ببساطة حرب أوكرانيا كان الداعم الأول فيها أمريكا والاتحاد الأوربي.. لدرجة انه بعد ثلاثة أشهر فقط من بداية الحرب اجتمعت تركيا في وساطة بين روسيا و أوكرانيا لعمل اتفاقية إيقاف الحرب و قد وافق عليها رئيس أوكرانيا و لكن تدخل “بوريس” رئيس وزراء بريطانيا و قال ل رئيس أوكرانيا زيلينسكي: توقف لا توافق ونحن سندعمكم بكامل طاقتنا.. ( هذه القصة بحسب مصادر غير رسمية) و استمرت الحرب ثلاث سنوات ونحن نرى النتائج الان من تقسيم أرض أوكرانيا وتكبيلها بقيود اقتصادية كبيرة جدا..

فإذا كان الرئيس السيسي دخل حرب مع إثيوبيا فهل كان مصيرنا الآن مثل أوكرانيا. ؟!

*الحقيقة وراء إصرار ترامب على اتفاقية العناصر النادره. وهل هي بداية حرب جديدة؟! –

و لكن يأتي السؤال الأهم و هو –
لماذا يصر ترامب على اتفاقية العناصر النادره؟
قد تبدو اجابة السؤال بسيطه وهي ان ترامب يحتاجها الي فوائدها الاقتصادية… و
و لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير

أوكرانيا لديها موارد هامة صناعات الإلكترونيات ومجال الفضاء بما في ذلك التيتانيوم والليثيوم والمعادن النادرة.
فمن بين الموارد الموجودة على الكرة الأرضية، يصنف 34 معدنا ضمن مجموعة المعادن النادرة، والتي تستخدم في تصنيع المغناطيس عالي الأداء والمحركات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية، وأنظمة الصواريخ. وهي تعتبر نادرة لقلتها وعدم وجود بدائل لها تؤدي نفس الوظيفة.

وحسب بيانات وزارة الاقتصاد في كييف، تمتلك أوكرانيا موارد 22 معدنا من بين 34 معدنا التي تعتبر ذات أهمية عالية في قائمة الاتحاد الأوروبي.
بحسب التقديرات فإن أوكرانيا تمتلك 5 في المئة من “المواد الخام الحيوية” في العالم، ومنها:
19 مليون طن من الاحتياطيات المؤكدة من الغرافيت، والتي تستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية. كما أنها تستحوذ بمفردها على ثلث جميع رواسب الليثيوم الموجودة في أوروبا، وهي المكون الرئيسي في صناعة البطاريات الحالية.
و كانت أوكرانيا مسؤولة أيضا عن 7 في المئة من إنتاج التيتانيوم في جميع أنحاء العالم، ويستخدم في الصناعات الحديثة وبناء كل شيء تقريبا من الطائرات إلى محطات الطاقة. و الأسلحة و العديد من المنتجات الحساسة

إذا ما تملكه أوكرانيا هو عماد العديد من الصناعات المهمة جدا في العالم كله،

و لكن من أيضا يملك تلك المعادن؟ .. طبعا الصين.. ولأن الولايات المتحدة ترغب في تقليل اعتمادها على الصين، التي تسيطر حاليا على حوالي 75 في المئة من رواسب المعادن النادرة في العالم، وفقا لمجموعة الاستثمار الجيولوجية

لذا وجدت أمريكا الحل في معادن أوكرانيا… ولأنها تعلم أن روسيا بالفعل حصلت على أجزاء كبيرة من الأراضي التي تحتوي على المعادن بقيمة 350 مليار دولار، فقررت ان تقتسم الكيكه بسرعه قبل الاتحاد الأوروبي الذي سن انيابه أيضا للحصول علي اتفاقيه مع أوكرانيا بشأن المعادن
مما دفع زيلينسكي في مؤتمر صحفي،لقوله “أن العرض الأميركي الحالي يفرض أعباء مالية مدمرة على بلاده” ، مشددا على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق “ضمانات أمنية”، فضلا عن شروط مالية “أكثر عدالة”.

وقال: “لا أريد شيئا ستضطر 10 أجيال من الأوكرانيين إلى سداده”.
إذ ينص الاتفاق أن تدفع أوكرانيا بموجب المسودة 50 بالمئة من عائداتها (مع عدم احتساب نفقات التشغيل)، من المواد القابلة للاستخراج (مثل المعادن والنفط والغاز) إلى الصندوق.

ان ما يفعله ترامب من محاولة تأمين العناصر النادرة لهو فعل اعتبره البعض كمن يخزن الطعام استعداد لحرب طويلة ضد ما يعتقده ترامب أنه عدوه الجديد
فعل هي بداية حرب جديدة في المنطقه؟

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.