علاقة حماس واقعيا علي ” حل الدولتين ” وإنهاء الحرب الإسرائيلية….

 

المرحلة الأولى من تبادل الأسرى، وقد تمت الإشاره إلي ستة أسابيع يمكنها أن تمهد تدريجيا لإنهاء الحرب علي غزة.

بقلم دكتور/ ابرام سامي

مؤشرات إعادة إعمار غزة

ليست هناك مؤشرات لأعادة الاعمار فقد وضحت الدلائل والبراهين أن جو بايدن، الرئيس الامريكي، تأخر كثيرا في التحرك لإنهاء الحرب ، فقد أثبتت المؤشرات والدلائل والوقائع علي أنه غير قادر علي إنهاء الحرب الإسرائيلية وأنه طوال الأشهر السابقه كانت هناك تذكيه لمنطق هذه الحرب فبالتالي سوف يجد صعوبة في وقفها ، فقد اضطر إلي أن يغطي ذلك بكون الاتفاق المقترح اسرائيليا ليشير بذلك إلى أنه يبقي علي الحياد بين الطرفين ، غير أن الجانب الإسرائيلي أستطاع أن يوقف اندفاعات الرئيس الامريكي، الذي وجه كل ضغوطه للحصول علي موافقة من جانب حماس للبحث عن اتفاق، لكن بنيامين نتنياهو، كعادته، قد ألقي به عرض الحائط ليس فقط، لإطالة الحرب، بل من أجل مصالحه السياسيه الشخصيه التي ظهرت بشكل واضح حتي بات لبايدن نفسه أن يقر بها.

 

الاتفاق الإسرائيلى المقترح هو مجرد كسب وقت

لا فرق إذن اذا كان المقترح من الجانب الإسرائيلي أم لا، فهو مجرد وسيله لكسب الوقت ومحاولة إرضاء أهالي الأسري مؤقتا ، بل وما تخفيه بواطن الأمور بأن نتنياهو ومجلس الحرب يتعاملان مع هذا الملف “استعادة الاسري” كأولويه علي طاولة مجلسهم ولكن علي النقيض فهو المضي قدما في القتل والتجويع تحت  مسمى (القضاء علي حماس)، لأنهاء الحرب بعدها، فقد شكلت عمليه تحرير الرهائن الاربعه من مخيم النصيرات نموذجا لتعاون استخباراتي: امريكي- اسرائيلي، يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي تزكية له ولفريقه في أفشاله مشاريع الهدنه ودعواته الدائمه إلي مواصلة الضغط العسكري علي” حماس” وسيلة لتحرير الرهائن.

 

عملية النصيرات ورد فعل حماس

بالنسبة إلى حركة حماس، جاءت عملية النصيرات في توقيت بالغ الأهمية والدقه وأعطت لها الحق في املاءها شروطها فيما تنتظر كل الأطراف والدول المعنيه بما فيها واشنطن موافقتها علي الصفقة المقترحه، حيث صرح زعماء ١٧ دولة، أن لها مواطنون محتجزون في غزة في بيان مشترك، بأن “إسرائيل” مستعدة في اتفاق التبادل باعتباره الذريعة الأولى لإنهاء الحرب لكن من المعلوم أن إسرائيل لم تعلن أي موافقة رسمية.

 

خطاب بايدن وتأثيره على فكرة حل الدولتين

بعد خطاب بايدن قامت واشنطن بتسريب معلومات استخباراتية قيل أنها ظاهريا للضغط علي اسرائيل ومنها استبعاد تحقق النصر لأن حماس سوف تحتفظ بسيطرتها ونفوذها في غزة بعد الحرب، إضافة الي نفوذها العريض في الضفة الغربية حتي هناك بعض تقارير تفيد بأن القضاء علي حماس عسكريا قد يسمح بالتعامل معها في إدارة شئون القطاع وقد أظهر بايدن الالتزام الامريكي الطبيعي تجاه اسرائيل وأمنها ودعمها عسكريًا، فلم تر حماس أي ضمانات تتعلق بمستقبلها.

 

علاقة إيران بموافقة حماس على “صفقة التبادل”

قد لا تجد حماس أمامها خيارًا اخر غير الموافقه علي هذه الصفقه وقد تكون إيران، أوصت برفض مثل هذه الصفقه والصمود حتي يكون لها مخرجا مع واشنطن، وقد تكون أنهت بذلك بدعمها بالتصعيد في مختلف الأماكن خاصة جنوب لبنان، وإذا كانت ايران ايران معنيه بأنقاذ حماس فربما أتت لحظة التهديد بإشعال الفتيل في المنطقة، وقد كثرت التوجهات أخيرّا إلي السلطة الفلسطينية أيضا فقد تتعرض هي الاخري، لبعض العقوبات، إن سعت هي إلى أي نوع من المشاركه مع حماس، مما يؤدي بدوره إلي أن فكرة(حل الدولتين) بات مشروطا بإقصاء كامل لـ (حماس)

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.