على امبابي يكتب.. هل نفذ صبر بايدن على نتنياهو 

 

على امبابي يكتب.. هل نفذ صبر بايدن على نتنياهو 

 

 

لاشك فى أن أهميّة الولايات المتحدة الأمريكية  أنها تعتبر  الشرطي الدولي بامتياز، وانها صاحبة قرار،  وموقف في مواجهة التحديات.

فلقد بات واضحا،  أنها وضعت صورتها ضمن هذا الإطار،

وتم استعراض  قوتها في العديد من المناسبات، خلال تصدّيها للكثير من الأزمات الدوليّة.

 

بقلم :  على امبابي

 

وعندما ، ننظر إلى المشهد نجد أن  الرئيس جو بايدن ، يقف  أمام قرار صعب تجاه “إسرائيل”، وقطاع غزّة، و”جبهات المساندة”.

فأن  الوقت لا يرحم، وعقارب الساعة في دوران غير منقطع ، والولاية الأمريكية في أسابيعها  الأخيرة، والكثير ينتظر موقفه ، من رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو، ويضع حدّاً لمشاكساته المليئة  بالدماء.

 

ولكى نكون ،  أكثر واقعية وتكون نظرتنا للمشهد أكثر شمولية ، نجد أن  مستشاره لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان كان في تل أبيب مؤخّراً، ولقد صرح بتصريحات مثيرة لتجعلك أكثر اندهاشا ، وعلى درجة كبيرة من الوضوح .

  عندما قال،   “تصرّفكم (نتنياهو)، وتعاطيكم مع ملف غزّة بدأ ينعكس سلباً على مسار الإنتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، وهذا خط أحمر ممنوع تجاوزه أيّاً كان الفاعل، ومهما كانت المبرّرات”.

 

 إذا  ، فهو جاء يمهّد لقرار مثير ، وموقف لا بدّ أن يتخذ ، أيّاً تكن عواقبه أو نتائجه. المتابع للموقف يقول أن  الرئيس بايدن لن يسمح   لنتنياهو أن يدير دفّة الإنتخابات الأميركيّة.

وأيضا ، لن يسمح بأن تظهر  مواقفه ومبادراته دائما، بـأنها لا قيمة لها  ويكون الرد على تلك المواقف ، هو ”لامبالاة” تجاه وقف إطلاق النار في غزّة، وعدم التوصل إلى تفاهم حول تحرير الرهائن، وايضا عدم السماح بدخول ،  المساعدات الإنسانيّة إلى القطاع.

 

و لقد  ، منح بايدن  فرصاً كثيرة لنتنياهو. غضّ الطرف عن الكثير من المجازر، والمواقف الدموية . الرئيس بايدن تناول الكثير من حبوب الصبر،

وطال إنتظاره لموقف معتدل، لفسحة أمل، لكن دون جدوى، بل إصرار على الرفض، والسير  المستمر نحو المجهول.

 

هل طفح الكيل؟

 

هناك الكثير من الصحف،  والمجلات والمواقع الإلكترونية الإخبارية ،  تشير إلى أن المسالة ليست بالموقف  “الشخصي”.

بل   هناك تضارب وضديه في المواقف، وتباين  في سلّم الأولويات. 

لا يمكن للإدارة التابعه للحزب الديمقراطيّ ، أو من يؤيدونه أن يذهبوا ،  إلى مراكز الإقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل، من دون أن يحقّق الرئيس بايدن،  شيئاً من تصريحاته السابقه ،  حول الإفراج عن الأسرى.

لا يمكنه،  أن يستسلم لأي خسارة  حتى لو كانت تلك الخساره معنوية ، نظراً لنتائج  تلك الخساره المكلفة،

سواء على حملة مرشّحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس،

أو على الصورة  الخارجية ، للولايات المتحدة الأمريكية ، ودورها في الشرق الأوسط ، ومنطقة الخليج.

 

وفى المقابل ، فى نفس سياق الأحداث ، يأتي الموقف  هذه المرّة، من بريطانيا، وبناء على الاخبار الصادرة  من الصحف البريطانية.

حيث أفاد  ديفيد لامي وزير الخارجية ، أمام مجلس العموم عن تعليق 30 رخصة ، لتصدير أسلحة إلى دولة “إسرائيل”، كي لا تستخدمها “لأغراض ضدّ الإنسانية”.

 

ومن المعروف سلفاً ، أن بريطانيا حليف  استراتيجي وتاريخي  للولايات المتحدة،

ولا يمكن لحكومة  بريطانيا الإقدام على هذه الخطوة إلاّ بعد التنسيق والتشاور مع واشنطن.

 

جامعة الدول العربية تراقب الموقف

 

فى حين ، نجد  جامعة الدول العربيّة قد رصدت ،  “تغييراً” في الموقف الأميركي تجاه غزّة .

وهذا يشير ويدل على  جدّية وإصرار حول ضرورة التوصّل إلى تسوية عادلة القضيه .

لذلك ، لاحظت  جامعة الدول العربية أن الموقف الأميركي ،  داخل قاعة المفاوضات  اصبح يتصف بالجرأة،  في مواجهة المفاوض الإسرائيلي المتغطرس ، وتلك النظره لم تكن  معهودة في السابق.

ناهيك  عن ، مراقبة  واشنطن باهتمام بالغ ، لإجتماع وزراء الخارجيّة العرب في دورة الإنعقاد العادية،  لمجلس الجامعة في العاشر من الشهر الجاري.

حيث سيتم مناقشة  الأوضاع في قطاع غزة، وايضا حتمية التوصل،  إلى تصوّر مشترك يُعبّر عنه في البيان الختامي. 

 ولا نغفل أن هناك سعي من  الدبلوماسيّة الأميركيّة .  إلى أن يأتي التصوّر العربي متوافقا مع  الموقف الأميركي المعبر ، عنه بالمقترحات التي يعمل عليها البيت الأبيض،  بإشراف الرئيس بايدن شخصيّاً.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.