على امبابي يكتب .. يوم الغفران هو يوم العاشر من رمضان
لقد كان يوم كيبور أو مايسمى ، (يوم الغفران) فى دولة إسرائيل ، من عام 1973 مثل غيره من أيام كيبور، في الدولة الصهيونية في كل سنة.
إذ تتوقف فى هذا اليوم ، الحياة تماماً ويصوم فيه اليهود ، ويُؤدون صلواتهم فى المعابد .
بقلم : على امبابي
والمعروف سلفا عند الصهاينة ، فإن ذلك اليوم أكثر الأيام قداسة عند اليهود ،
وأكثر الأيام التي تصبح فيها تلك الدولة المعتديه في أشد حالات الوهن والتسيب .
نتيجة لذلك ، ذلك اليوم نفسه من عام 1973 الذي اختارته، القيادتين المصرية والسورية بالاتفاق فيما بينهما ، لشن حرب رادعه على إسرائيل قبل 51 عاماً،
وهي الحرب التي لازلنا نعيش آثارها الإيجابية ، على المنطقة بأكمبها حتى الآن.
و كانت إسرائيل ، قد باغتت الدول العربية متمثلة فى مصر ، وسوريا والأردن ، فى عام ١٩٦٧ وتحديدا فى الخامس من يونيو .
واستولت على بعض ارارضى تلك الدوله ، وتلك الحرب التى اطلقت اسرائيل عليها، بأسم حرب الأيام السته .
وفى حين ، استولت إسرائيل في ذلك اليوم على، شبه جزيرة سيناء المترامية الأطراف،
واحتلت هضبة الجولان فى أرض سوريا ، كما انتزعت الضفة الغربية من الأردنيين .
وبعدها صار من الواضح ، أن كُلاً من المصريين والسوريين ، مصممون على استرجاع ما خسروه تلك السنة.
ماذا حدث ؟
وهكذا ، بدأ المصريون والسوريون الحرب بالتزامن على الجبهتين.
ففي الوقت الذي بدأ فيه المصريون ، عبور قناة السويس واجتياح حصون خط بارليف، كان السوريون يتقدمون سريعاً في الجولان.
بينما ، بدأت القيادة العسكرية الإسرائيلية ، تجميع جهدهم الحربي لصد الهجومين، حيث عادت الإذاعة الإسرائيلية ،
التي كانت متوقفة بمناسبة يوم كيبور للعمل، وبثت نشرات خاصة تحوي ، بعض الكلمات والجمل الخاصة ، لاستدعاء جنود الاحتياط
، وذلك لتوجيههم إلى وحدات عسكرية معينة.
أمريكا وموقف الدول العربية
فيما أن ، أنتجت الولايات المتحدة وقتها أفضل الأسلحة الحربية ، ولم تتردد في منح إسرائيل أحدثها،
لذلك نجحت إسرائيل في وقف تقدم القوات المصرية والسورية سريعاً.
وانتقلت فيما بعد إلى الهجوم المضاد، لاستعادة بعض الخسائر التى لحقت بها ، فنجحت في استرداد أغلب الأراضي التي خسرتها.
وتحركت بعد ذلك الجهود الدولية لوقف القتال، وتقبل الطرفان فكرة وقف إطلاق النار.
ولا نغفل أو ننسى ، الموقف الذى وقفته دول الخليج الغنية بالبترول ، والذى كان له بالغ الأثر في الضغط على المجتمع الدولي .
حيث قررت تلك الدول العربية الشقيقة ، معاقبة الدول الغربية والأوروبية ، على موقفهم الداعم لإسرائيل ، باستخدام ما أطلقت عليه اسم “سلاح النفط”.
نتائج حرب اكتوبر
وبالرغم من أن حرب اكتوبر المجيدة ، لم ينتج عنها بصفة مباشرة ، رجوع الأراضي التى كانت تحتلها الدولة المعتديه .
إلا أنها أعطت درساً قاسياً للدولة الصهيونية ، وكانت هى السبب الرئيسي، فى كسر العنجهية العسكرية لتلك الدولة.
كما أن تلك الحرب الخالدة ، ستبقى علامة بارزه ، فى فنون العسكرية ، حيث أنها حتى الآن تدرس بجميع الاكاديميات الدولية ، والتى تهتم بالشأن العسكري .
ولقد أثبتت تلك الحرب مدى العبقرية فى التخطيط، لدى القيادة المصرية ، ومدى براعة الجندي المصري فى فنون القتال .
ورغم أن هذه الحرب شهدت أعنف معارك الدبابات في التاريخ، إلا أنها أثبتت أن الدبابات والمدرعات شديدة الضعف أمام الصواريخ.
كما أدركت إسرائيل ، أنها لن تتمكن بعد ذلك من تحقيق انتصارات سهلة.