حكاوي القتل يضاف إليها قصة موت آيه عادل في الأردن

ع الهامش

حكاوي قتل الزوجات يضاف إليها قصة موت آيه عادل في الأردن!

بقلم/سيف عامر 

ع الهامش 

كل حادثة بسمع عنها بتخيل نفسي فيها وبقعد احلل الأسباب اللي ادت للتحول ده، وفي النهاية بستعيذ بالله من مجرّد بدايتها.

حادثة قتل الزوجة المصرية المحترمة بالأردن!

ومن قبلها حادثة المانيا!

ومن قبلهم حادثتين في مصر!

لما اقرا عن مشكلة منشورة بين زوجين او بين الأهل والاصحاب، برضة بقعد افكر فيها وإزاي وصلوا لكده بعد المحبة والاحترام وعلاقة الدم بينهم، ولما بلاقي نفسي عاجز تماما عن مجرد التخيل، بحاول اشغل دماغي واستعيذ بالله من مصادفة قراءتها مرة اخري، ولذلك بحاول اتجنب كل مصادر الحكاوي في مصر من جروبات وصفحات واخليني في نفسي وحالي.

الحادث الاخير

شهيدة الاردن(آيه عادل)، لمسني شويتين بسبب بعض التشابهات يعني في العمل العام والامم المتحدة والسفر ومكاتب اللاجئين وخلافه، قعدت اتخيل ازاي ممكن شخص بيتعامل مع اسوأ مشاكل البشر وهو الهروب من الوطن بلا عائلة ومعرض للموت بأي وقت ومعندوش اي شئ، وفي لحظات تحول الي لاجئ مطارد، وبعد كل ده لا يتعظ من حجم النعمة والستر اللي هو فيه ويحمد الله طوّل الوقت علي انه في الوضع ده ويحاول يدعم آكتر وأكتر حتي دون انتظار اجر او ترقية، فقط لانه شاف القاع وعايش حكاوي الموتي الأحياء بل انه اصبح مسئول بالدفاع عنهم، فازاي هيدافع ويقرر ويوافق مين قبل مين يتساعد، وهو مش حاسس بمدي النعمة اللي هو فيها، وإلتزامه المفروض عليه بالتخلي عن افعال البشر العاديين حتي لو بتحصل كل يوم حواليه.

محاولات للفتنة

الشيخ في صلاة الجمعة اتكلم عن حديث الخروج من المنزل، اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او افتن او افتن او اجهل او يجهل عليا، صحيح حفظناه من صغرنا وبنكرره كل يوم لكن اول مرة افهم معناه بالعمق ده، الشيخ تحدث عن الفتنة وانك ازاي ممكن تتفتن في لحظات بدون استعداد او نيه، لمجرد وضعك في ظروف معينة تحت ضغط معين، وبيأكد أن الدعاء من احد مسببات الهدوء والحكمة لو صادفت في يومك اي محاولات للفتنة ولو حتي جارك اذاك وانت قادر تدمره فهي فتنة السلطة والقوة، الدعاء مش هعرف اشرحه زي ما الشيخ قاله، لكن حقيقي معناه عظيم بشكل غريب واستحضارة عند الخروج وزيه عند دخول البيت، ممكن يمنع شرور كتير، لما عقلك يبقي عنده جاهزية مسبقة انه ممكن يتفتن او يأذي حد او يضل تماماً عن الطريق والضلال مالوش عودة لانه انعدام في الرؤية وضبابية مطلقة. 

مستقبل هادئ خالي من الفتن

بيقولوا ان الشاب بتاع الاردن القاتل، كان بيضرب زوجته رحمة الله عليها، وهي كانت بتستعد للهروب بأبناءها والجيران شهدوا علي ذلك ومكنش عندها القدرة علي فضحه لانها للاسف بنت اصول وبتخاف علي عيالها وكان امنيتها تامن لهم مستقبل هادئ خالي من الفتن، بالاخص وانهم تم اختيارهم للعمل في الخدمة والدفاع عن حقوق الضعفاء في دولة تانيه، بنت من ملايين البنات اللي عاوزين يعيشوا وسافروا مع أجوازهم ليبدأوا حياة جديدة واخدوا بالاسباب واختاروا ظاهراً كويس شاب شاطر ومجتهد واكاديميا متفوق وواضح عليه التدين ومستواه كويس.

ايه تاني ممكن تتمناه بنت مصرية عادية زينا؟ 

ولأنها كانت بتأمل الهداية له بعد الجواز ومعرفة الحقايق وانه كان متجوز قبلها اتنين وانفصلوا بسبب العنف والضرب وخلافه من الشرور، اصل مفيش واحد جاي يتجوز بنتي هروح اعرف ميوله العقلية وحالته الذهنية ولا هاخده اعمله اختبارات نفسيه عند احد المراكز، الموضوع فعلا كله اختبار لكنه صعب اوي ومؤذي.

كنت اتمني ميكونش عندي فيسبوك ولا اي وسيلة تواصل بالعالم اقدر منها اعرف كل الشرور اللي بتحصل لحظياً حول العالم واشيل كل ده في دماغي لوحدي بدون اي تفريغ نفسي!

جدران مقفولة

بتفرض عليك تصرف وتكمل شغلك زي العبيد عشان تصرف تاني ودواير مش بتخلص ولا بتنتهي ولو وقفت تفكر شوية هتنتهج وتتعب من هول اللي هيصببك، ولو مراتك سألتك محاولة التخفيف عنك، مش هتقدر تجاوب ولا تعرف أصلاً تعبر عما بداخلك من مخاوف وانعدام للرؤية ومحاولة الحفاظ علي العائلة وتسخير كل شئ لخدمتهم دون كلل او ملل.

حكاوي البشر

حتي ظاهر الايمان والاخلاق والريادة هينعدموا مع الوقت ويترفضوا، وهيتم تصدير القبح اكتر واكتر تحت مسمي الوضوح والشفافية والحرية، واي حد هيحاول يكون كويس ظاهرياً او حقيقياً ودي طبيعة البشر عموما، مش هيتم قبوله حتي لو محدش وضح ده مش هتلاقي تفاعل معاه زي الاول، هيتم اعتزاله مع الوقت بدون سبب واضح، لأن العقل الباطن من كتر حكاوي البشر اللي كان ظاهرهم كويس وتحولوا لمجرمين، بدأ يرفض اي انسان بيحاول يوعي غيره ويفكر نفسه بالمبادي العاديّة والمبادرات الانسانيه، اما لو كان الشخص فعلا مميز عن غيره بإعماله واهتمامه وتفاعلاته؛ فهتلاقي بشكل غير مبرر تم وصفه بأنه شبه المجرم فلان وعلان لانهم برضة كانوا مميزين واستخدموا ظاهرهم كوسيلة لإخفاء اجرامهم، اضف عليهم كمان الغيرة البشرية الاعتياديه، سوف نجد إن النتائج اصبحت كارثية، واصبح اي شخص بيحاول يكون سوي لشخص دايم الدفاع عن نفسه وفي محل شك من البعض بالاخص اللي قلوبهم سوده وللأسف دول كتير واصواتهم مسموعة وقادرين يحولوا اي شئ بسيط لقضية كبيرة لأنهم فاضين ولايملكوا شيء سوى الكلام عن الغير والخوض في أعراضهم والتشكيك الدايم في أهدافهم ونواياهم. 

انا مؤمن بتحقيق العدالة مهما تأخرت او أنعدمت رؤيتها وتدهورت كما يحدث الأن في العالم، وشعور الكثيرين إن الشيطان هو من يحكم ويملي الافعال ويحصد النتايج.

لكن الحقيقة إننا مازلنا بنملك اختياراتنا، صحيح مش بنسبة كبيرة زي آخرين عايشين علي الكوكب معانا وقادرين علي تحديد مصائرهم وتقرير اسلوب حياتهم، لكن برضة علي نفس الكوكب اشخاص بالملايين لايملكون الا الهروب الدائم من الاقتتالات والدماء،اناسا فقدوا كل شئ دون ادني اختيار وبيدفعوا الأثمان منّ روحهم اللي كانوا بيتمنون لها الأزدهار.

سيف عامر 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.