“غرقة تفوت واحد بيموت!” عن كتاب اشرعة الشتات

للكاتب والروائي/ كمال على كمال

 

“غرقة تفوت واحد بيموت!”

 

بقلم الشاعره/ولاء محمد عبد العزيز

غرقة تفوت واحد بيموت!

غريق ..

على قضبان السكة الحديد

وليلة عتمة وقطر كفيف 

والدية 

حبة زلط 

يا قطر

فايت ع المحطة الغلط

يوسف قالتله السفينة

هيت لك

والشراعات

راودته بخضارها

جرى ورا أحلام

عمره

مافسرها ..

قفلت ابواب 

مالهاش مفاتيح 

شدته لطريق

كان عكس الريح

راح واقع تانى فى بير

أوهام

نام من وجعه

فشاف

أحلام ..

كان شايف عيشة 

بتعمله الشاى

بص لفوق 

لقا فيه صوت

جاى 

بيقوله .. يا يوسف

ماغرك؟

مين يملك نفعك

أو ضرك!

مهما يكون اللى اضطرك

ليك رب كريم..

مع ذلك ركبه البحر 

وبعتله حمام بكلام

موصلش ..

بكت عليا

السما بحق وحقيق

وسمعت صوت السفن قالوا

غريق!

ناديت حبيبتى كتير

ماردت

مديت إيديا ألمس ايديها 

وإيدها ليه 

ما اتمدت!

ورجعت تانى لوحدتى 

القلب دقاته بيج بن

والبحر صوته اختلف

وكإنه كان 

بيئن ..

حتى النجوم

الساطعة نورها إنقطع

والصبر اللى كنت أقدر عليه

مبقاش خلاص فى المستطع 

وندهت يا أمَّا

الرجوع إزاى 

لمحتها ع البر

وفى ايدها لسة الشاى

ولقيت صخور منتحلة شخصية 

جبل..

عقلى انهبل

بدأت فى ضربى 

سمحت لجرح يبان

كان مستخبى 

والخوف ..

طلع على صخرة طلعلى لسانه

وشعور النقص كان واقف

فى زاوية!

غضب السنين السابقة

حس بكيانه

ومرارة الخذلان كانت نارها

كاوية!

حتى السفينة اتصابت فى

عيونها

جَنْ فى اللحظة جنونها 

وحلفت لننزل فرد فرد

بصيت لقيت 

بحر وسما 

ملقتش أرض

بدأت تعلم على جبين اللى نازل 

وأول ماجه دورى فى العلامة

حسيت بضمة أمى ليَّا

والحضن قالي ..

الحمد لله على السلامة

دائمًا ما يجد التاريخ الوسيلة لكي يُعيد نفسه، الشتات العربي بدأ منذ قرون عديدة وأبلغ صورة تاريخية له كانت في لحظات سقوط (غرناطة) آخر معاقل العرب والمسلمين بالأندلس، منذ رجوعهم المهين بعد تسليم المدينة عبر البحر في السفن الهالكة التي لم تصل بمعظهم، وحتى عصرنا الحالي والسفن التي تتخذ من الطريق المعاكس للسفر إلى أوروبا عبر منافذ الهجرة غير الشرعية الضيقة المغرقه، تأتي احداث رواية (أشرعة الشتات) للكاتب كمال علي كمال رواية تنقسم إلى قسمين كل قسم فيهما يناقش نفس القضية مع اختلاف الزمن، ولكن الشتات المصاحب للفشل واحد، بين يوسف ومحمد الصغير آخر أمراء غرناطة ولحظات التسليم التي ترويها عائشة الحرة أمهما وآخر الأميرات الأندلسيات، وبين عائشة في زمننا الحالي وولدها يوسف ورحلة هجرته غير الشرعية الثانية بعد أن باءت المحاولة الأولى بالفشل؛ تأتي أحداث هذه الرواية.

فما العلاقة بين الأندلس وسقوطه وبين هجرة يوسف في زمننا الحالي؟ 

وما الرابط بين العائشتين؟

وما نتائج تلك الرحلة المميتة عبر البحر؟

 هذا ما تم سرده داخل السطور والصفحات.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.