– إنت إتسببت فى طردى من الخدمة بعد 35 سنة ، صرصار زيك قدر يخدعنى خلانى تحت رحمة كلاب السرايا ، مش عارف بيدبرولى إيه النهاردة علشان ينفذوه بكرة !
بقلم : أ.د / جهاد محمود عواض
– تفتكر هايدبرولك إيه يا باشا ؟ أكتر من إللى أنت عملته ؟ أكتر من حرق البلد ؟ أكتر من العشرات إللى أنت كل يوم ترميهم فى السجن ؟ يا باشا دى نهاية كل ظالم !!
هذا هو الحوار الذى دار بين عزمى باشا رئيس جهاز البوليس السياسى فى العهد الملكى وعصام زوج ابنته الذى تم تجنيده من أجل الانتقام لصديق عمره الذى قتله عزمى باشا هو الحوار الذى أنهى به الكاتب والضابط جمال حماد نهاية قصة.
وفيلم ” غروب وشروق ” أحد أهم أفلام السينما المصرية التى جسدت الفساد الذى كان منتشرا فى الحقبة الملكية فكانت ثورة 23 يوليو وحركة الضباط الأحرار ، حوار يوحى للقارئ أن لكل حقبة زمنية فيها من الظلم والفساد حتى لو استمر 35 عاما فلابد أن يغرب فلابد أن يكون هناك غروب وتشرق شمس جديدة بالعدل والمساواة .
حبكة فيلم غروب وشروق تتمثل فى حادثة خيانة ارتكبتها مديحة الابنة المدللة لابنة رئيس البوليس السياسى وارتكبت هذه الجريمة مع صديق زوجها وعندما جرها زوجها لابيها وقال” بنتك طالق يا باشا “
أقرأ المزيد:كم فاوست فى حياتنا ؟! ألا تتذكرون ؟! قالت ضحى والأسطورة الألمانية
بدأ من هنا الفساد المتمثل فى تزاوج السلطة مع الانتقام للأمور الشخصية فحرض عزمى باشا رجاله على زوج ابنته حتى يقتلوه وتم ضربه بعربة من عربات البوليس السياسى وكأنه انتحر، الخيانة من زوجة من الممكن أن تحدث كفعل مشين فى أى حقبة لكن الفساد هنا هو التآمر والظلم وقتل البرىء من يد باطشة وظالمة وفى ظل هذا صمتت السرايا الملكية …
فغرب كل هذا بواسطة الضباط الأحرار رجال قواتنا المسلحة رجال كل عهد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فكانت شمس ثورة 23 يوليو التى أشرقت علينا ولو بعد حين
فلكل غروب شروق … تحيا الثورة يا مصريين تحيا جمهورية مصر العربية .
جهاد
كاتبة المقال :
ا.د / جهاد محمود عواض
أستاذ الأدب المقارن والنقد الأدبى الحديث بكلية الألسن جامعة عين شمس
عضوة لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومى للمرأة
المزيد أيضا:عن وجع الفقد والحلم الضائع
