غلاء الأسعار غول يلتهم جيوب الفقراء…
غلاء الأسعار غول يلتهم جيوب الفقراء…
كتبت : زينب النجار..
موجة غلاء الأسعار تجتاح الأسواق ، وتنهب جيوب الموظفين والفقراء ..
أرتفعت موجة الغلاء إرتفاع فاحشاً أدت إلي إنهاك جيوب الموظفين والطبقة المتوسطة والفقراء، وقد زادت موجة الغلاء مع أقتراب شهر رمضان المبارك الذي يشهد شراء العديد من السلع الغذائية والتموينية ومتطلبات المعيشة الضرورية..
فالسؤال هنا من المسئول عن زيادة الأسعار؟
فأن موجة الغلاء مستمرة في الصعود كل عام وتعتبر الشاغل الرئيسي للمواطن
فهي تؤثر علي حياة الكثير من الناس
وعلي نسيجهم الأجتماعي..
فكيف يتعامل معها المواطن وهل يوجد حل جذري لهذه المشكلة التي باتت أكبر هموم الشعب المصري..
فأن الفقراء والمحتاحين وأصحاب الدخل المتوسط هم من يتأثرون بمشكلة الغلاء ، بسبب ضعف الرواتب وقلة الموارد ،فأن حالة الغلاء المستمرة قد تؤدي إلي أختفاء الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل ، وسوف تساعد علي أنتشار الجرائم والسرقة ، لعدم تلبيه أبسط أساسيات الحياة البسيطة كالطعام والشراب والصحة والتعليم ، التي باتت تحتاج إلي أموال طائلة للعيش .
كما أنها تؤدي إلي نتيجة سلبية جدا، ستزيد من هموم الشعب أكثر فأكثر ، وسترهق الضعفاء والمحتاجين وأصحاب الحاجة ، وستورث الضغينة والكراهية
فالغلاء يقضي علي أحلام الشباب والفقراء والغلابة بسبب الرواتب الهزيلة ، أمام أنفاق مستمر لا يصمد مع هذه الزيادة..
فإن الأسعار في زيادة رهيبة فقد وصل سعر كرتونه البيض ل٦٧ جنيه
وسعر كيلو اللحم ب١٨٠ جنيه وغيرها.
فأن الطبقة المتوسطة والفقيرة لا تستطيع شراء الغذاء اللازم ومتطلبات المعيشة حتي بكمية قليلة ، نهيك عن إرتفاع الخضروات والسلع التموينية التي زادت الضعف..
فماذا يفعل المحتاجين والفقراء ومن أين يأتوا بقوت يومهم ..
فلابد من وجود حل سريع وحماية من جشع التجار ، فنحن نعلم أن مشكلة الغلاء تبدأ من ،السياسات الخاطئة التي تتبعها الحكومة، المفتقدة لرؤية واضحة للإصلاح ،وفساد بعض المسؤولين عن الجمعيات التعاونية، الذين يخفون بعض السلع مثل اللحوم ثم يبيعونها لمحلات الجزارة، والسلع الأخرى تباع للأسواق ومحلات البقالة.
كما أن عدم وجود رقابة على الزيادة في الأسعار، فكل تاجر يرفع السعر، ويقلده بقية التجار، كما يقوم تجار السوق السوداء بتخزين البضائع، ثم رفع أسعارها بحجة نقصها في السوق.
فغياب الرقابة الحكومية على الأسواق ، أدي إلي رفع هذه الزيادة ، لعدم محاسبة التجار في حالة تحكمهم بالسعر فأصبح من الطبيعي علي التاجر التلاعب بالأسعار.
أين التسعيرة الجبرية لبعض السلع التموينية ؟وأين أجهزة الرقابة علي الأسواق وأين حماية المستهلك
فإن ضعف الرقابة وعدم المتابعة هو سبب رئيسي لزيادة الأسعار..
فلابد من زيادة الإنتاج لتوفير السلع للمواطنين وإصدار قانون من البرلمان لضبط الأسعار..
فيجب التدخل السريع لضبط الأسعار..
ولقد حذر رسول الله صل الله عليه وسلم من غلاء الأسعار..
عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقا على الله أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة }
{بعظم من نار بمعني مكان عظيم من النار}
فليسمع كل من كان سببا في غلاء الأسعار وأرتفاعها علي الفقراء والمحتاجين ، سواء الحكومة أو المسئولين هذا الحديث …
فليسمعوا تجار الجشع والطمع إلي تحذير النبي صل الله عليه وسلم..
فرفقا بالفقراء والمساكين ….