فضيحة: تسريب محادثات سرية لمستخدمي شات جي بي تي على جوجل

فضيحة: تسريب محادثات سرية لمستخدمي شات جي بي تي على جوجل

 

كتبت: وفاء عبدالسلام

تسريب محادثات سرية .. تفاجأ عدد كبير من مستخدمي روبوت الدردشة الذكي “شات جي بي تي” باكتشاف أن محادثاتهم الخاصة، التي أجروها في السابق على المنصة التابعة لشركة OpenAI، أصبحت متاحة للعامة عبر نتائج البحث في محرك جوجل، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

تسريب بيانات حساسة ومعلومات شخصية

وأشار التقرير إلى أن المحادثات المسرّبة تضمنت محتويات شخصية وحساسة للغاية، من بينها بيانات تعريفية، وأسرار شخصية، ومعلومات قد تمس خصوصية المستخدمين، مما أثار حالة من الصدمة والاستياء في أوساطهم.

ميزة مشاركة غامضة السبب وراء الكارثة

بدأت الأزمة بعد أن فعّلت شركة OpenAI مؤخرًا ميزة جديدة تتيح للمستخدمين مشاركة محادثاتهم عبر روابط يمكن إرسالها للأصدقاء أو الزملاء. إلا أن صياغة شروط استخدام هذه الميزة لم تكن واضحة بما يكفي، حيث تضمنت بندًا صغيرًا يشير إلى إمكانية فهرسة هذه الروابط عبر محركات البحث، وهو ما لم يكن واضحًا أو مفهومًا لدى أغلب المستخدمين.

تحقيق يكشف حجم التسريب

وفي تحقيق أجرته منصة “Fast Company”، تبيّن أن هناك نحو 4,500 محادثة كانت قابلة للوصول العلني من خلال البحث عن أجزاء من روابط المشاركة على جوجل، وتضمنت هذه المحادثات معلومات حساسة مثل الأسماء، المواقع الجغرافية، والعديد من البيانات الشخصية.

موضوعات محرجة تتحول إلى ترند

وتحولت بعض هذه المحادثات إلى مادة جدلية على منصات التواصل الاجتماعي مثل “إكس” و”ريديت”، إذ تضمنت موضوعات شديدة الحساسية، من بينها مشكلات نفسية، حالات إدمان، وقصص عن العنف وسوء المعاملة، وهو ما زاد من خطورة الوضع وفتح الباب أمام تساؤلات حول أمان استخدام الذكاء الاصطناعي.

رد فعل OpenAI: حذف الميزة والتعاون مع جوجل

وعلى الفور، سارعت شركة OpenAI إلى إلغاء الميزة التي تسببت في الأزمة، مؤكدة أنها كانت “تجربة مؤقتة” تهدف إلى تسهيل مشاركة المحادثات المفيدة بين المستخدمين. كما أعلنت الشركة أنها تتعاون حاليًا مع جوجل ومحركات بحث أخرى لإزالة كافة المحادثات المفهرسة ومنع ظهورها مجددًا.

قضايا قانونية وقلق متزايد حول الخصوصية

أعادت هذه الواقعة التذكير بمخاطر مشاركة البيانات مع روبوتات المحادثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل قضايا قانونية قائمة ضد OpenAI، من بينها دعوى قضائية مرفوعة من صحيفة نيويورك تايمز، والتي أدت إلى إلزام الشركة بحفظ سجلات المحادثات لفترة غير محددة. وتسمح هذه القضايا للهيئات القضائية بالاطلاع على أي معلومات يدخلها المستخدمون، ما يثير المزيد من المخاوف حول الخصوصية الرقمية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.