في ذكرى وفاة فتى الشاشة الأسمر.. عبقري الأداء الذي أبدع في تقديم السير الذاتية

 

كتب: ياسر خالد

 

فنان موهوب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أبدع في كل المجالات السينما، المسرح، الدراما التليفزيونية، حتى الغناء أبدع في تقديمه، فكان رمزًا للفن والإبداع.

 

 

لم يكن فنانًا عاديًا، بل كان عبقريًا يذوب في عمق الشخصية فيدخل إلى أعماق الشخصية، ويبهر المشاهدين بأدائه لها فلن تصدق أنه هو من استطاع أن يقدم دور الساذج حسن النية في هذا الفيلم، وهو أيضًا من استطاع أن يقدم دور الشرير.

 

يستطيع أن يجعل ملامحه تتغير، حسب طبيعة الدور، فهو شرير، طيب، خفيف الظل أو حزين، فأداءه الممتع علامة مسجلة في السينما المصرية، فلم يكسب حب الجمهور من فراغ، فقد أمتعهم فاستحق حبهم واحترامهم.

 

إنه الفنان الراحل فتى الشاشة الأسمر إمبراطور السينما المصرية أحمد زكي، والذي تحل، اليوم الأحد 27 مارس، ذكرى وفاته الـ 17، وفي السطور التالية، نستعرض معًا أبرز المحطات في مسيرته الفنية.

 

 

ولد أحمد زكي في الـ 18 من نوفمبر من عام 1949، بمحافظة الشرقية، وحصل على بكالوريوس معهد الفنون المسرحية عام 1973، قسم التمثيل والإخراج، بتقدير امتيار.

 

لمعت موهبته، من خلال مسرحية “هاللو شلبي” مع الفنانين الراحلين عبد المنعم مدبولي وسعيد صالح، وقدم فيها دورًا كوميديًا، رغم براعته في تقديم الشخصيات الجادة والتراجيدية، إلا أن بدايته كانت من خلال دور كوميدي.

 

قدم بعدها أو أدواره السينمائية، من خلال فيلم ولدي مع وحش الشاشة الفنان الراحل فريد شوقي، لتتوالى الأعمال، بدايةً من منتصف السبيعينيات وحتى أوئل الألفية الجديد.

 

تاريخ حافل بالأعمال الفنية، بين المسرح، السينما والتليفزيون، حيث بلغ رصيده الفني قرابة الـ 100 عمل فني، ومن أبرزها مدرية المشاغبين، العيال كبرت، شلة المشاغبين، بدور، أبناء الصمت، وراء الشمس، طيور بلا أجنحة، الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين، الباطنية، الراقصة والطبال، شادر السمك، البريء، ضد الحكومة.

 

وأيضًا مستر كاراتيه، هارمونيكا، حكايات هو وهي، الراعي والنساء، شفيقة ومتولي، إستاكوزا، البيضة والحجر، 4 في مهمة رسمية، أحلام هند وكاميليا، ناصر 56، أيام السادات، معالي الوزير، كابوريا، الأيام، الإمبراطور، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، إسكندرية ليه؟، الحب فوق هضبة الهرم، اللص الشريف، رصاصة في القلب، دموع صاحبة الجلالة وغيرها.

 

لقب أحمد زكي بالعديد من الألقاب من أبرزها الإمبراطور، فتى الشاشة الأسمر وغيرها، كما كان يتمتع بموهبة فذة، لدرجة أنه من كثرة حصوله على الجوائز، كان ينسى الجوائز في بعض الأحيان في الطائرة.

 

 

تزوج الفنان أحمد زكي مرةً واحدةً من الفنانة المعتزلة الراحلة هالة فؤاد، والدة ابنه الراحل الفنان هيثم زكي، وقد انفصل عنها قبل وفاتها بعدة سنوات، وعند سماعه نبأ وفاته أغمي عليه في موقع التصوير.

 

يشار إلى أن أحمد زكي عاني في آخر سنة من حياته مع مرض سرطان الرئة، ليرحل في مثل هذا اليوم الـ 27 من مارس عام 2005، تاركًا وراءه رصيدًا حافلًا من الأعمال.

 

ويذكر أن الفنان الراحل أحمد زكي توفي قبل أن يرى آخر أفلامه “حليم”، الذي عرض بعد عامٍ من وفاته إذ عرض عام 2006.