* قبل ما تناسب حاسب *

* قبل ما تناسب حاسب *

بقلم احمد قطب زايد
الحياة الزّوجيّة مودّة متبادلة، ورحمة مشتركة، إنّها أخذ وعطاء، حبّ ووفاء، تعاون وصبر، ومتى ما فقدت هذه المعاني تصدّع بنيان المودّة والمحبّة، فتنقلب الحياة بلاء، والعيش شقاء. ولنا في الحياة الزّوجيّة لرسول الله ﷺ خير مثال يحتذى، كانت زوجاته خير النّساء، وهو القائل «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». واشترط الإمام الغزالي أن تكون الزوجة من أهل بيت الدين والصلاح، وكذلك الحال بالنسبة للرجل عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «تُنكَح المرأة لأربع: لمالها، ولحسَبِها، ولجمالها، ولدِينها، فاظفَرْ بذات الدين تربتْ يداك».
والحديث فى هذه المقالة عن (حُسْن الاختيار) وهذا الاختيار يجب أن يخضع للتفكير بالعقل قبل القلب لأنه الأساس والضمان الحقيقي للنجاح في الحياة الزوجية وتكوين الأسرة التي سيتزوج منها الشاب أو الفتاة لأن من معايير اختيار كل من الزوجين للآخر الأصل والحسب ورسالتي إلى كل من يرغب الزواج سواء شاب أوفتاه لا تتسرعون لا بد من التمهل والتأني في اختيار الزوجة أو الزوج وعلي كل شاب إذا رغب في الزواج أن يسأل عن أسرة الفتاة التي سيتقدم لخطبتها وكذلك الفتاة تسأل عن أسرة الشاب الذي يتقدم لها .
عزيزي القارئ نحن على يقين أنه لا يوجد شخص خال من العيوب على وجه هذا العالم ولكن تتفاوت هذه العيوب من شخص لآخر كما تتفاوت مدى تقبل الطرف الآخر لهذه العيوب. كما أنه في مقدورنا أن نتلاشى ونصلح من بعض العيوب حتى تستمر الحياة بطريقة أفضل مع شريك الحياة ومن الضروري جداً فهم شريك الحياة ومعرفة مميزاته وعيوبه حتى نستطيع أن نقرر بإرادتنا أن نتعايش مع هذه الصفات سواء عيوب أو مميزات اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.