ترمب يحذر: قصف نووي لإيران دون تفويض وتهديد بـ”حرب كبرى” إذا لم تُذعن للسلام

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف 3 مواقع نووية إيرانية بقنابل خارقة للتحصينات وصواريخ “توماهوك”، ما يُعد أول تدخل عسكري مباشر لواشنطن في حرب إيران وإسرائيل.. إليك تفاصيل الهجمات وردود الفعل الدولية.

كتبت: ريهام طارق 

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الأحد، تدخلها المباشر في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشنّ ضربات جوية دقيقة على ثلاث منشآت نووية إيرانية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ “توماهوك”.

واستهدفت الضربات مواقع “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”، وذلك في إطار ما وصفه ترمب بأنه “خطوة ضرورية لمنع أخطر نظام من امتلاك أخطر أسلحة في العالم”، محذرًا من أن “الرد الأميركي القادم سيكون أقوى” إن لم توافق إيران على السلام.

اقرأ أيضاً: إيران تتحدى أميركا بعد القصف النووي: “لن نوقف برنامجنا.. وفوردو لم تُدمَّر!”

وفي خطاب رسمي من البيت الأبيض استمر أربع دقائق، قال ترمب:

“كان هدفنا تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي الذي تمثله الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم”.

وأكد أن المنشآت الإيرانية الرئيسية قد “مُحيت بالكامل”، مشيرًا إلى أن العملية كانت “ناجحة تمامًا من الناحية العسكرية”.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الهجوم شمل استخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات ضد منشأة “فوردو” تحت الأرض، و 30 صاروخ “توماهوك” لضرب موقعي “نطنز” و”أصفهان”.

ورغم هذا التصعيد العسكري، أكد ترمب في منشوراته على منصة “تروث سوشيال” أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام تسوية دبلوماسية، إلا أنه توعّد طهران بمزيد من الضربات حال الرد على القوات الأميركية.

واشنطن تتصرف دون تفويض

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية أن ترمب نفّذ الضربة دون تفويض من الكونغرس، مما أثار جدلًا داخل الأوساط السياسية الأميركية، خاصة في ظل غياب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد عن اجتماع غرفة العمليات، وسط تقارير عن خلافاتها الأخيرة مع الرئيس بشأن السياسة تجاه إيران.

اقرأ أيضاً: نتنياهو يشيد بترمب: لحظة تاريخية ستغير وجه الشرق الأوسط

طهران تنفي وجود تسرب نووي

من جانبها، أعلنت إيران عبر مركزها الوطني للسلامة النووية، عدم رصد أي علامات تلوث إشعاعي في المناطق المحيطة بالمواقع المستهدفة، مؤكدة أن عمليات تفتيش شاملة أُجريت فور انتهاء الهجوم.

وأكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان نشرته عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أنها لم تسجل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع المقصوفة، وهو ما يعكس دقة الضربات الأميركية في تفادي كارثة بيئية.

ترقّب لموقف إيران… واحتمال تصعيد جديد

ورغم الغارات الأميركية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم عسكرياً بشكل دائم إلى حليفتها إسرائيل، التي تخوض منذ 9 أيام مواجهة مباشرة مع إيران.

المحللون الدوليون يحذرون من أن رد إيران على الضربة الأميركية قد يشعل حرباً شاملة، فيما يترقب المجتمع الدولي الخطوة التالية لطهران، في ظل تصعيد متسارع وغير مسبوق.

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.