قصيدة…ياقوتة

الشاعر: عبد الرحمن عبد الحي

حُبًّا أَبِيعُ، ولا أُغلِي على أَحَدٍ
بِذِمَّةٍ في تخلِّيها لها صِيتُ
وكلما بِعتُهُمْ عَاوَدْتُ أسألُني:
قلبي البضائعُ أم قلبي الحوانِيتُ؟!
لقد سئمتُ هوًى يشقى به غدُهُ
تموتُ من أمسِهِ فيهِ المواقيتُ
إن لم أجدْها ببابِ الوعدِ تَرْقُبُني
كأنني – وأنا بالباب – ما جِيتُ
أكونُ أوَّلَ مَدْعُوٍّ وآخرَهمْ
ألقي عصايَ لكي تَخْفَى “النبابيتُ”
ولا يمسُّ فمي كأسًا مُجَرَّبَةً
فليس يُشبع أحلامي “الفتافيتُ”
***
ويومَ أنْ غادرتْ ياقوتةٌ وطنًا
وجاء يطلبُها الشعبُ اليواقيتُ
تلك التي طَوَّفَتْ في الناسِ فِتنَتُها
وحِيكَ في حُسْنِها الطاغي “حواديتُ”
تلك التي روَّضتْ في الصخر شدتَهُ
ولانَ بين أياديها الطواغيتُ
قابَلْتُها صُدْفةً كالحظِّ، صافحني
بريقُها؛ فسَرَتْ فِيَّ الكباريتُ
وكشَّف القلبُ عن نارٍ مُعَتَّقَةٍ
وقد تُكَشِّفُ ما تُخفي التوابيتُ
لا صورةٌ قبلها في البال باقيةً
كأنما مسَّ أفكاري “الدناميتُ”
كأنَّ كلَّ هوًى قد فاتَ من زَبَدٍ
ووحدها في خيالاتي جرانيتُ
سكبتُ روحي لها؛ فاندحتُ في يَدِها
قصيدةً في الهوى أضحى لها صيتُ

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.