قمة شرم الشيخ للسلام.. حضور دولي رفيع يؤكد أهمية دعم غزة
كتب/ ماجد مفرح
في تحرك دبلوماسي غير مسبوق يعكس حجم التحديات الإقليمية والاهتمام الدولي المتزايد بالقضية الفلسطينية، أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية عن مشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم في قمة السلام الخاصة بغزة، المقرر عقدها غدًا في مدينة شرم الشيخ.
تأكيد حضور قادة عالميين
وأفاد بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية، مساء اليوم، بأن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيكون على رأس الحاضرين، إلى جانب ملك الأردن، وأميري قطر والكويت، وملك البحرين، ما يعكس اهتمامًا عربيًا ودوليًا بدعم جهود التهدئة في قطاع غزة، وتوحيد الجهود الدولية لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.
ومن الجانب العربي، أكدت السلطة الفلسطينية حضور الرئيس الفلسطيني للمشاركة شخصيًا في القمة، إلى جانب قادة دول فاعلة في المنطقة مثل تركيا، قطر، الكويت، الأردن، العراق، والإمارات، بالإضافة إلى مشاركة وزير خارجية سلطنة عمان وأمين عام جامعة الدول العربية، وهو ما يعكس إجماعًا عربيًا على ضرورة التحرك الجماعي لدعم الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة.
أوروبا والعالم على طاولة الحوار
لم تقتصر المشاركة على الدول العربية والإسلامية فحسب، بل شملت قائمة الحضور أيضًا قادة كبار من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، حيث أكد حضور كل من:
رئيس فرنسا
رئيس وزراء المملكة المتحدة
رئيسة وزراء إيطاليا
رئيس وزراء كندا
رئيس وزراء إسبانيا
رئيس وزراء اليونان
المستشار الألماني
رئيس قبرص
رئيس وزراء النرويج
رئيس وزراء المجر
رئيس وزراء أرمينيا
رئيس وزراء باكستان
رئيس وزراء أذربيجان
ويشارك أيضًا كل من رئيس المجلس الأوروبي، وسكرتير عام الأمم المتحدة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية للهند، إلى جانب سفير اليابان لدى القاهرة.
مصر في قلب الحدث
تأتي هذه القمة بدعوة مصرية، في ظل دور محوري تلعبه القاهرة على صعيد الوساطة بين الأطراف المختلفة، خاصة في أوقات التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة. وتحرص مصر من خلال هذه القمة على دفع المجتمع الدولي نحو تحمل مسؤولياته الإنسانية والسياسية، والعمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة، تُمكّن من إيصال المساعدات العاجلة إلى سكان القطاع.
جدير بالذكر أن هذه القمة تهدف إلى توحيد المواقف الدولية بشأن التصعيد المستمر في قطاع غزة، وبحث سبل وقف إطلاق النار، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين، إلى جانب صياغة رؤية مشتركة للدفع نحو حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
شرم الشيخ.. منصة للسلام
اختيرت شرم الشيخ لتكون مقرًا لهذا الحدث المهم، لما تحمله من رمزية في استضافة القمم الدولية، وكونها مدينة السلام التي جمعت العالم أكثر من مرة حول طاولة الحوار، وهو ما يعزز الآمال بخروج القمة بنتائج ملموسة تضع حدًا لتفاقم الأوضاع في غزة وتعيد الأمل إلى شعوب المنطقة.