لعبة الحب والزواج في عصرنا الحديث ما بين الحقيقة والخيال
كتبت: أحلام محمود المخزنجي
تحلم كل فتاة بلقاء فارس أحلامها وكما كنا نرى في الأفلام والمسلسلات قديمًا الفتاة الرومانسية الحالمة التي تبحث دائمًا عن الحب و الحصول على حياة مستقرة مع شريك حياتها.
ولكن بعد مرور سنوات عديد وبمرور الكثير من المتغيرات الإقتصادية والاجتماعية وظهور سلوكيات جديدة وانتشار عدة افكار من المجتمعات الأخرى ظهر جيل جديد لا يحبذ فكرة الارتباط والزواج بل اختار هذا الجيل الاستقرار المادي والنفسي اولا قبل الدخول في أي علاقة تحت اي مسمى.

ولكن سرعان ما ظهر سلوكًا جديدًا وجيلًا جديدًا ضد فكرة الزواج بشكل عام وأصبح عددًا كبيرًا من الفتيات لا يرغبن في اتخاذ تلك الخطوة بشكل عام بل ظهر نوعًا أخر يرفض الإنجاب وانتشرت العديد من المجموعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي تدافع وتتبنى تلك الفكرة وجعلها حق من حقوق المراة فانتشرت حملات الدفاع عن هذا المبدء وظهور مصطلح جديد امراه لا انجابية فهي لا تريد انجاب انسان جديد للمجتمع ولا تشعر بمشاعر الأمومة ولا ترغب ان تنجب وهذا يغاير الطبيعة التي خلق الله المراة من اجلها فكلنا نعلم ان الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان للإنجاب والتطور وتعمير الكون.
وهناك فريق أخر ممن عاش تجربة الحب والزواج ولكن لم يوفق وقد ارتفعت نسب الإنفصال في مجتمعنا نظرًا للعديد من الأسباب والظروف المجتمعية الجديدة ومنها عدم قدرة الأهل في تشكيل الوعي اللازم لدى الابناء في فترة الطفولة والمراهقة لمعرفة مدى قدسية الزواج وأيضًا مغالاة بعض الأهل في المهر وتكاليف الزواج بل بسبب مشاركة الاسرة مع الابناء في تحمل تلك التكاليف جعلت بعض المتزوجين حديثًا يفقدون القدرة على التضحية والعمل من أجل استمرار تلك الأسرة، وظهور الجمعيات النسوية والتي قد تشكل خطرًا كبيرًا وتشعل النيران بين الرجل والمراة بشكل مباشر او غير مباشر عن طريق الإنحياز للمرأة وابراز افكار غريبة على مجتمعنا وديننا مش شأنها الإضرار بالأسرة.
وبسبب عدم وعي احد الزوجين او كلاهما بدوره وحقوقه وواجباته تجاه شريك حياته فتظهر الصدمة والخلافات الحقيقية والتي لم تكن ظاهرة فترة ما قبل الزواج ويبتدل الحال وقت مجابهة الواقع داخل الأسرة لعدم دراية طرف لما سيواجهه في تلك الحياة.

فبدلًا من استخدام مواقع التواصل الإجتماعي بشكل خاطئ في نقل عادات وتقاليد لا تناسب هويتنا ومجتمعنا لابد من إنشاء منصات لتوعية المقبلين على الزواج بل من الأفضل ان يكون هناك توعية للأهل داخل الأسرة لأن الخلل يبدء من الأب والأم وغياب دورهم التوعوي للابناء بتعاليم الأديان السماوية واحترام الأخر وقبول الطرف الأخر ومعرفة اهمية تلك العلاقة بين الرجل وزوجته فمن يستطيع التأثير على الأبناء اكثر من ذوييهم ؟؟
