لقاء وزير الاتصالات المصري وسفير اليابان: شراكة تكنولوجية نحو اقتصاد رقمي مبتكر
وزير الاتصالات المصري وسفير اليابان يبحثان تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال
كتب باهر رجب
في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان،
استقبل الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، السيد إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر،
لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات تكنولوجيا المعلومات، مع التركيز على دعم ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، إلى جانب بناء القدرات الرقمية.
تفاصيل اللقاء وأبرز المحاور
جاء الاجتماع لاستعراض أوجه التعاون الحالية والمستقبلية بين البلدين،
حيث أكد الدكتور عمرو طلعت على التزام مصر بتحقيق رؤيتها الرقمية من خلال:
1. برامج بناء القدرات :
التوسع في مبادرات مثل “أجيال مصر الرقمية” و”الرواد الرقميون“، والتي تهدف إلى تأهيل الكوادر الشابة في التخصصات التكنولوجية الحديثة عبر مراكز إبداع مصر الرقمية المنتشرة بمحافظات الجمهورية.
2. الاستثمار في البنية التحتية :
تنفيذ مشروعات استراتيجية لدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
3. دعم الابتكار وريادة الأعمال :
توفير حاضنات للشركات الناشئة وتمكين البيئة الداعمة للابتكار من خلال تمويل وتدريب رواد الأعمال.
4. التعليم التكنولوجي :
تقديم برامج متخصصة عبر “جامعة مصر للمعلوماتية“، أول جامعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات بالشرق الأوسط وأفريقيا.
كما أشار الوزير إلى أن مصر تعد وجهة جاذبة للاستثمار في صناعة التعهيد (outsourcing) بفضل كفاءتها الرقمية المؤهلة لتصدير الخدمات التكنولوجية،
ما يفتح افاقا للتعاون مع اليابان لسد الفجوات المهارية لديها في هذا المجال.
ردود الفعل اليابانية
من جانبه، أشاد السفير الياباني بالتقدم الملحوظ لمصر في قطاع الاتصالات، معربا عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون في:
– الذكاء الاصطناعي :
نقل الخبرات اليابانية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي للصناعات المصرية.
– التعليم التطبيقي :
دمج النموذج الياباني في التعليم القائم على المهارات العملية.
– البنية التحتية الرقمية :
دعم مشروعات الربط الشبكي والأمن السيبراني.
– الفعاليات المشتركة :
دعوة الوزارة للمشاركة في معرض SusHi Tech Tokyo مايو المقبل،
الذي يركز على دعم الشركات الناشئة والتكنولوجيا المستدامة.
ختاما
يأتي هذا اللقاء امتدادا للعلاقات المتميزة بين البلدين،
حيث تعد اليابان شريكا رئيسيا في نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى مصر،
بينما تقدم مصر خبراتها في الموارد البشرية الرقمية.
وبحضور ممثلي “إيتيدا” والعلاقات الدولية بالوزارة، يتوقع أن تتحول هذه المباحثات إلى شراكات ملموسة تعزز مكانة البلدين كمراكز إقليمية للابتكار التكنولوجي.
