لمواجهة ذروة الأحمال.. وزير الكهرباء يتفقد مراكز التحكم خلال العيد والصيف
وزير الكهرباء يتفقد مراكز التحكم في الإسكندرية
كتب / ماجد مفرح
في خطوة استباقية لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الكهرباء، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف وذروة الاستهلاك خلال عيد الأضحى المبارك، أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جولة تفقدية مكثفة لمركز تحكم شرق الإسكندرية، وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة المستمرة لسير العمل وضمان استقرار الشبكة الكهربائية.
خطة عاجلة لتعزيز كفاءة الشبكة
خلال جولته، اطلع الدكتور عصمت على آخر مؤشرات الزيادة في الطلب على الطاقة وارتفاع الأحمال، مستعرضًا الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الوزارة ضمن “الخطة العاجلة” التي تم تنفيذها على مدار الشهور الماضية.
وتهدف هذه الخطة الشاملة إلى تحسين كفاءة التشغيل، وتقليل الفاقد في الشبكة، والتصدي بحزم لظاهرة التعدي على التيار الكهربائي، بالإضافة إلى تأمين وتدعيم “النقاط الساخنة” على مستوى شبكات التوزيع بمحافظة الإسكندرية.
وأكد الوزير على الأثر الإيجابي لهذه الخطة في تحقيق استقرار ملحوظ للشبكة الموحدة، مشددًا على الاستعدادات الخاصة لمواجهة فصل الصيف والتعامل الأمثل مع ارتفاع الأحمال خلال أوقات الذروة، خاصة مع بدء توافد المصطافين إلى المحافظة لقضاء الإجازة الصيفية.
مراكز التحكم: القلب النابض لشبكات التوزيع
امتدت جولة الوزير، لتشمل تفقد مركز التحكم ومتابعة الحمل الكلي لمنطقة شرق الإسكندرية من خلال الشاشة اللحظية المرتبطة بالمركز، والتي توفر بيانات فورية ودقيقة عن حالة الشبكة.
كما زار الوزير، مقر تلقي بلاغات الأعطال بالفرع، حيث تابع عن كثب آلية التعامل مع البلاغات الواردة وأوامر الشغل، وكيفية التواصل الفعال مع المشتركين لضمان سرعة الاستجابة وتقديم الخدمة المطلوبة بأعلى جودة.
واستمع الدكتور عصمت إلى شرح تفصيلي من المهندس إيهاب الفقي، رئيس شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، حول نظام التحكم في شبكة شرق الإسكندرية بعد تطويره وتحديثه.
مناورات على الشبكة عبر الحجرات الذكية
أوضح الفقي، أن المركز يشرف على إدارة ومراقبة 32 موزعًا، و10 محطات تحويل، بالإضافة إلى 300 حجرة ذكية، و300 حجرة مزودة بمبينات اتجاه الأعطال.
وأشار إلى كيفية تنفيذ المناورات على الشبكة عبر الحجرات الذكية المرتبطة بالمركز، وآلية ربط الموزعات الجديدة بمنظومة التحكم واختبارها باستخدام نظام الجودة (QAS) قبل تطبيقها في نظام التشغيل الفعلي، مما يضمن أعلى مستويات الدقة والاعتمادية.
تحسين الخدمات وتأمين استقرار الشبكة
أجرى الدكتور محمود عصمت، حوارًا مفتوحًا مع الأطقم العاملة في مراكز التحكم، بحضور عدد من رؤساء القطاعات ومديري العموم، لمناقشة مدى استيعابهم لأنماط التشغيل المستخدمة وأهمية تطبيق معايير الجودة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقدم الوزير التهنئة للعاملين بمناسبة عيد الأضحى، مؤكدًا على برنامج عمل الوزارة الذي يتبنى سياسة تحسين معدلات استهلاك الوقود، والاعتماد على استخدام الوحدات الأعلى كفاءة في التوليد، والاستعداد الدائم لمجابهة الحالات الطارئة، والمتابعة المستمرة لحالة المهمات بالشبكة القومية لسرعة اكتشاف وإصلاح الأعطال.
وشدد الدكتور عصمت، على أن شركات توزيع الكهرباء تمثل واجهة القطاع وحلقة الوصل الأساسية مع المشتركين ومتلقي الخدمات الكهربائية، مؤكدًا على مسؤوليتها في إبراز الجهود المبذولة على مستوى الإنتاج والنقل من خلال التواصل الفعال مع المواطنين والاستجابة السريعة للبلاغات وضمان جودة الخدمات المقدمة.
وأوضح أن دور مراكز التحكم في الشبكة يزداد أهمية في ظل ظروف التشغيل الحالية، التي يتم فيها العمل من خلال نمط تشغيلي جديد يراعي خفض استهلاك الوقود وتوفير احتياجات الشبكة من الطاقة الكهربائية، ومجابهة الأحمال العالية بفاعلية، والمناورة بالوحدات لرفع وخفض قدرة التوليد بالشبكة بشكل مرن، ومتابعة الأحمال والنقاط الساخنة، وذلك كله في إطار برنامج التشغيل الاقتصادي وتحسين معدلات الأداء العام للشبكة.