لندن توافق على تسليم أسانج لأمريكا… وجهود فريق الدفاع عنه
لندن توافق على تسليم أسانج لأمريكا… وجهود فريق الدفاع عنه
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن الوزيرة بريتي باتيل وافقت على طلب الولايات المتحدة تسليمها جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، الذي تلاحقه واشنطن بتهمة تسريب أعداد كبيرة من الوثائق السرية.
وقال ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية إن الوزيرة “ستوقع أمر التسليم في حال عدم وجود أي دواع تمنع صدوره”، وأمام أسانج مهلة 14 يوماً لاستئناف القرار.
وفي أول رد فعل، قالت إدارة موقع ويكيليكس إن قرار تسليم أسانج “يوم قاتم لحرية الصحافة”.
ويواجه “أسانج” اتهامات بالتجسس، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء البريطانية “بي آيه ميديا”، الجمعة.
وكانت محكمة في لندن أصدرت في 20 نيسان الماضي أمراً بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة.
و دعا مجلس أوروبا لحقوق الإنسان حينها بريطانيا إلى الامتناع عن تسليم أسانج، لأن ذلك “سيكون له تأثير مخيف على حرية وسائل الإعلام، ويمكن أن يعيق الصحافة في نهاية المطاف عن أداء مهمتها كمزود للمعلومات والرقابة العامة في المجتمعات الديمقراطية”.
ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور بلندن، عام 2012، حيث مكث هناك بعد أن منحته هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية حق اللجوء السياسي، وتخللت إقامة أسانج في سفارة الإكوادور عدة تصريحات صحفية ومقابلات، قبل أن تقوم الشرطة البريطانية باعتقاله داخل السفارة الإكوادورية يوم 11 نيسان 2019.
وتزوّج مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج (50 عاماً)، آذار الماضي، من شريكته التي يرتبط بها منذ فترة طويلة في سجن شديد الحراسة في العاصمة البريطانية (لندن) والموجود به منذ اعتقاله 2019.
وكان أسانج وشريكته موريس حصلا العام الماضي على تصريح بالزواج، وحضر حفل الزفاف أربعة ضيوف، إضافةً إلى شاهدين رسميين وحارسين.
يُذكر أنه وبالرغم من أن “أسانج” مسجون في بريطانيا منذ عدة أعوام، لم تتوقف السلطات الأمريكية عن السعي لترحيله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة التجسس، بمزاعم نشر آلاف الوثائق السرية المتعلقة بحربي أفغانستان والعراق، وبدوره ينفي ارتكاب أي مخالفة.
فريق الدفاع عن أسانج: نواصل السعي لإلغاء تسليمه إلى الولايات المتحدة
قال كارلوس بوفيدا من مجموعة الدفاع عن مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، إن مجموعة الدفاع عنه ستواصل سعيها في المحاكم البريطانية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لإلغاء تسليمه لواشنطن.
وأضاف المحامي: “الوقت يتلاشى، لكن لا تزال هناك معارك يمكننا الفوز بها. ما زلنا متفائلين في هذا السجال وسنواصل اللجوء إلى كل مراحل العدالة الإنجليزية بالتوازي مع إعداد دعوى قضائية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وأوضح بوفيدا أن هناك 14 يوما، لاستئناف قرار الترحيل في المحكمة العليا في لندن، وبعد ذلك لا يزال من الممكن الطعن فيه في المحكمة العليا. إذا أكدت كلتا المحكمتين التسليم، فسيتم إرسال القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وشدد على أنه في حال جاءت القرارات سلبية على الاستئناف، فسيشكل ذلك سابقة سلبية لحرية الكلمة والتواصل، وسيثير الخوف في النفوس لاحقا، وسيعتبر بمثابة كمامة اللجم التي تمنع أي تحقيقات صحفية تمس بشكل موضوعي أخبار الدول القوية.
في وقت سابق، أعلنت الحكومة البريطانية، موافقتها على طلب تسليم مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة.
وقالت الداخلية البريطانية إن وزيرة الداخلية بريتي باتيل، وافقت على طلب الحكومة الأمريكية تسليم أسانج، وذكرت أنه أمام أسانج 14 يوما لاستئناف القرار.
في 20 أبريل الماضي، أصدرت محكمة في لندن أمرا بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة.