ليل هادئ

الكاتب: محمد حامد

يقبل الليل الهادئ حاملًا معه حزن عميق لا أعلم من أين أتى، فقد أغلقتُ باب الغرفة ونافذتها بإحكام!
ذكريات كثيرة أخذت في الظهور فجأة على الرغم من أنني نسيتها أو أنني ظننت ذلك،
فتأتي الذكريات حاملة معها حزن لا يُحتمل، أحاول إخراج كل تلك الذكريات من رأسي ولكن دون جدوى!
كم تمنيت لو أصاب بفقدان ذاكرة حتى أنسى كل شيء، ولكن هذا أيضًا مستحيل فالجميع يخبرني
أنني صاحب ذاكرة قوية أتذكر كل الأحداث والمواقف التي مررت بها،
فيحسدني الجميع جراء ذلك ولا يعلمون أن ذاكرتي القوية هذه هي سبب معاناتي كل ليلة!
ويبدو أن قدري هو قضاء الكثير من الوقت كل ليلة في هذا العذاب الذي لا خلاص منه،
أحارب ذكرياتي المؤلمة التي أصبحت مرتبطة دائمًا بالليل لتنتصر عليّ في نهاية المطاف،
ومنذ ذلك الحين لم يعد الليل هادئًا كما كان في السابق!

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.