مجانيه التعليم وحرب الشائعات…!..بقلم/إيمان سامى

مجانيه التعليم وحرب الشائعات… !

بقلم/إيمان سامى عباس

علي مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض المواقع الالكترونية التي لا تتحري الدقة فيما تقوم بنشره فقد تم تداول شائعات تتحدث عن اتجاه الدولة إلي إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية.
ولأن مثل هذه الأخبار المغلوطة والمقصودة تهدف إلي خلق حالة من الارتباك واختلاط المفاهيم فإن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سارعت إلي النفي والتأكيد علي أنه لا مساس بمجانية التعليم باعتباره حقًا اصيلاً من حقوق المصريين يكفله الدستور والقانون.
وكان لابد أن تسارع وزارة التعليم العالي إلي النفي فمجانية التعليم هي أحد انجازات الدولة المصرية الوطنية علي مدار عدة مراحل تاريخية وحيث كانت ثورة يوليو هي التطبيق العملي الحقيقي لتعميم مجانية التعليم وتطبيق الشعار الذي اطلقه عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين مع توليه وزارة التعليم في يناير من عام 1950 بأن يكون التعليم متاحًا ومشاعًا كالماء والهواء.
وحين نقف مع مجانية التعليم فإننا نقف مع الحق في الحياة.. والحق في التطور والحق في أن تكون هناك فرص متكافئة أمام جميع طبقات الشعب من أجل تحسين القدرات والمساهمة في بناء المجتمع.
ولا يمكن المساس بمجانية التعليم في الجامعات الحكومية التي تقدم وتفرز أجيالاً من الخريجين الذين كانوا القوة المحركة لكافة مجالات العمل والذين أثبتوا تفوقًا وقدرة علي الصمود والتحدي والإبداع داخليًا وخارجيًا.

وإذا كانت هناك بعض الجامعات الحكومية قد فرضت رسومًا دراسية خاصة في بعض التخصصات فإن هذه الرسوم الدراسية في حقيقتها لا تعادل شيئًا مقارنة برسوم الجامعات الخاصة والأهلية.
إن من حقنا أن نفخر بمجانية التعليم في الجامعات الحكومية المصرية..

ومن واجبنا أيضا أن ندعم جامعاتنا الحكومية التي تمثل الرصيد الوطني والاحتياطي الاستراتيجي لشباب الأمة.. أنها جامعات للتموين والإمداد لمستقبل وطن.
* *

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.