محمد أكسم يكتب لليوم الدولى: الجواد الرابح لنشر الوعى وتثقيف المواطن

محمد أكسم يكتب لليوم الدولى: الجواد الرابح لنشر الوعى وتثقيف المواطن

بلاشك أن وسائل الإعلام بشتى أنواعها تلعب دورًا بارزاً وكبيرًا في تشكيل الوعي المجتمعي لدى قطاع كبير من الأفراد حيث يساهم الإعلام الوطنى في تعزيز وترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية والعادات السليمة.

 كما تعد البرامج التلفزيونية وسيلة من الوسائل الرئيسية لتوفير المعلومات والأخبار للمواطن والمجتمع,كما تحمل على عاتقها رسالة سامية هدفها نبيل,وقد تلعب دورا مهماً أيضا فى نقل المعرفة ونشر الوعى وتثقيف المواطن في مجالات متنوعة و مختلفة .

 فهى بالفعل تضيف الكثير والكثير من المعلومات العامة وتوضح الكثير من الأمور الهامة لدى المواطن البسيط.

والجدير بالذكر أن في مطلع الستينيات انشأ التليفزيون المصري ليبث من خلاله العديد من البرامج المتنوعة والمختلفة من حيث الشكل والمضمون  كوسيلة إعلامية جديدة بجانب الصحافة.

كما أخذت هذه البرامج على عاتقها مناقشة معظم القضايا والمشكلات المجتمعية في كافة المجالات الحياتية التي يعيشها الفرد فى المجتمع، مع الأخذ فى الاعتبار اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية.

وقد تعدت تصنيفات البرامج التلفزيونية وتنوعت فنذكر بعضها:

 البرامج الإخبارية

لها أهمية كبرى فى عالم الإعلام والصحافة حيث تقوم بتقديم ما يجرى على الساحة الدولية والمحلية من الأخبار هامة وعاجلة وتساعد الجمهور فى الحصول على المعلومات الجديدة والموثوق فيها وتفسيرها مما يجعل المواطن على دراية كبيرة بما يحدث أو سيحدث من حوله من أحداث.

البرامج الدرامية

هذا النوع يهتم بتقديم الأعمال الدرامية ومناقشتها والحديث عن القضية المطروحة وسرد القصة وحبكتها وطرح حلولا لمشاكل المجتمع بأسلوب غير مباشر  .

البرامج الترفيهية

هى برامج المنوعات حيث يقوم هذا النوع من البرامج بتقديم الكاميرا الخفية والفوازير وهذا يعتبر دعوة للتفكير فى البحث عن إيجاد حل لمشكلة ما أو نقداً بناءاً لبعض السلبيات ولكن فى قالب كوميدى ترفيهى.

البرامج الحوارية

فهى تعد من أهم أنواع البرامج التلفزيونية ليصبح الغرض منها هو الإفادة والاستفادة  مذلك من خلال تقديم نماذج صالحة ومنتجة في المجتمع.

حيث إنه البرنامج الحوارى يبرز الجانب الانسانى للضيف والحديث عن خبراته السابقة وتجاربه الحياتية ودراسته ومجال عمله ومواجهته للتحديات وما تعرض إليه من مصاعب استطاع تجاوزها.

وقد تكون هذه النوعية من البرامج تحمل طابع من التسلية والترفيه ظاهرياً فقط، ولكنها هادفة لبناء العقول وإحداث حالة ايجابية من التفكير عند المشاهدين وتضيف لهم ولاهتمامتهم .

وذلك من خلال بث وجبة دسمة من المعرفة والخبرات والثقافة العامة كحوار بشأن من خلال الضيف.

ولا شك أن فلسفة هذه البرامج وأهدافها والذين يقدموها لديهم قدر كبير من الثقافة والمهارة والحرفة والمهنية وثقافته وامتلاك صفات تمكنه من حسن اختيار الضيوف لجعل هذه البرامج هادفة ومفيدة وتنير العقول.

البرامج التعليمية والثقافية

  تسهم في توسيع رقعة المعرفة وتحفيز الفضول، خاصة لدى الأطفال,وتعتبر من أهم مصادر المعلومات والمعارف.

 وغيرهم من البرامج فى جميع التخصصات الأخرى ولكل شئ له مزاياه وعيوبه ويحمل على جناحيه الايجابيات والسلبيات.

-وإذا تحدثنا عن الايجابيات والمزايا تعتبر مشاهدة البرامج التلفزيونية نشاطًا اجتماعيًا على درجة كبيرة من الأهمية ويمكن للأسرة والأصدقاء مشاهدته  فى وقت واحد والتحدث حول الأحداث واخذ العظة والعبرة منها والحصول على معلومات ونصائح.

-أما عن السلبيات فبعض البرامج أحيانا كثيرة تقدم محتوى غير مناسب من مناقشة موضوعات غير هادفة وغير مفيدة واختيار ضيوف غير متخصصين لمناقشة تلك الموضوعات.

فضلاً عن كمية الإعلانات الكثيرة التى تعرض خلال البرامج والمسلسلات قد تكون مزعجة وتؤثر على المزاج العام للمشاهد.

فينبغى الحرص على أن يتم اختيار الأفكار والموضوعات المطروحة بدقة شديدة بما تحمله من رسالة مفيدة والتى يتم مناقشاتها ووضع معايير جيدة لاختيار الضيف فضلا عن انتقاء الألفاظ المناسبة.

وذلك من أجل تقديم محتوى جيد يفيد ويضيف للمشاهد ويمده بالمعرفة وضرورة الابتعاد عن اى محتوى هابط وغير هادف الغرض منه التريند والحصول على أعلى المشاهدات دون فائدة.

كما ينبغى استضافة العلماء الوطنيين فى كل التخصصات من رجال العلم والفكر والمثقفين والعسكريين والشخصيات الناجحة ذات التاريخ المشرف والعاشقة لتراب هذا الوطن وتسليط الأضواء عليهم واستعراض أعمالهم وتقديم سيرة عن تاريخهم ومسيرة حياتهم ليكونوا قدوة للشباب الواعد ,ينبغى إعطائهم حقهم فى التكريم.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.