محمد زيدان يكتب …بايدن وحشد المجتمع الدولى لاهداف مبهمة

صمت العرب فى معرض الحاجة بيان

بايدن ..وحشد المجتمع الدولى لاهداف مبهمة

صمت العرب فى معرض الحاجة بيان السكوت علامة الرضا

بقلم / محمد زيدان

ولحد وقت قريب,كانت الغالبية العظمى من الشعب الامريكى,لا تهتم ولا يعنيها ما يحدث خارج حدود بلادها,وبمعنى ادق,لا تعير اهتمام لتاثير سياسة بلادها الخارجية,على العديد من دول العالم,خاصتا دول العالم الثالث,ويرجع ذلك لعدة اسباب من بينها.

ثقتها المطلقة,فى ان مؤسساتها الفيدرالية,لن تسمح بان يصل الى سدة الحكم,من يضر بمصالح بلادها واقتصادها وامنها القومى .

ثقتها العمياء فى وسائل اعلامها,بانها لن تخفى عنهم شيئا,ولا يستطيع احد املاء قرارات عليهم,اواستخدامها لتبنى موقف سياسى بعينة تجاة قضية ما, نظرا لتمتعها بحرية متناهية محمية بموجب القانون,” قطعا الوكالات الاعلامية الدولية منحازة لسياسة الولايات المتحدة تجاة اسرائيل رغم علمها باجرامها لاسباب مالية ودينية مترسخة منذ عقود”.

والاهم انها بتعيش داخل دولة فيدرالية ,قيادتها بتتحكم فى قرارات ومصاير دول العالم, بتحركهم وقت ما تريد وكما تشاء, فا اذن.

لماذا الاهتمام بشؤون دول,هى فى الاساس عبارة عن مجموعة عرائس من المارونت,فى يد قادة,هم يملكون تغييرها ومحاسبتها.

الى ان اعلنت الولايات المتحدة حربها الاطلسية على افغانستان,ومن بعدها الحرب على العراق,بدا الاهتمام من المجتمع الامريكى بمتابعة ديموغرافية دول الشرق الاوسط ,والبحث عن تركيبتها الاجتماعية والدينية,ومواقعهم على الخريطة,وما قبل ذلك ,كان كثيرا من الشعب الامريكى,لم يعلم موقع فيتنام او افغانستان او العراق على الخريطة,رغم ان جيوش بلادة خاضت حروب طويلة الامد على اراضيهم,وفقدت جنود لاتعد ولا تحصى,ومازالت حتى الان لديها قواعد عسكرية وجنود,على اراضى تلك الدول.

ومع انتشار منصات السوشيال ميديا,اصبح الحصول على المعلومة ومعرفة الحقيقة امر هين ,ونظرا لما تشكلة من تاثير وتحكم فى توجية وتشكيل الراى العام, اصبحت عائق امام الولايات المتحدة وتلميذتها النجيبة “اسرائيل” فى تحقيق اهدافهم ,والذى واضح منهم حتى الان, هو الاستيلاء على قطاع غزة والضفة الغربية, وتفريغهم من كل ما هو فلسطينى وجعل سيناء وجزء من اراضى المملكة الهاشمية,وطن بديل او مؤقت لهم كما يروجون “وهذا هو جزء من هدف دينى تاسست عليه الدولة العبرية الزائلة من الاساس ولا رجعة فية وفقا لمعتقداتهم المحرفة”.

وهدف اخر سياسى يبدو وكانة مبهم,سيترتب عليه فيما بعد ,وضع النقط على الحروف لبكين وموسكو من جانب واشنطن,وهو استدراج ايران للدخول فى حرب مع دول حلف الناتو, عن طريق جر وكلائها من منظمات فى” لبنان والعراق واليمن وسوريا”,لحرب مع القوات الامريكية ,التى استقرت مؤخرا على سواحل تل ابيب, تحت غطاء تقديم الدعم اللوجيستى والعسكرى لاسرائيل ,ومنع التصعيد ضدها ,وضمان امن واستقرار المنطقة, لذلك مطلوب قبل الاقدام على التنفيذ,هو ضمان تاييد المجتمع الدولى ,وحشد الراى العام الامريكى والاوروبى,لاتجاة معين مؤيد لقرارات ولاهداف الادارة الامريكية,والذى اصبح منقسم حرفيا ما بين مؤيد ومعارض لجرائمهم.

خطاب العودة  

شهدت اسرائيل,عقب حربها الاجرامية على قطاع غزة,كرد فعل منها على عملية طوفان الاقصى,طوفان,اخر من الغضب على الصعيد الشعبى ,ومن هنا ادركت ان تنفيذ اهدافها لن يمر مرور الكرام,وان “معاهدات السلام ووادى عربة وخماسية ابراهام” ليست بمنأى من نيران غضب العرب,ومع ذلك مصرة على المضى قدما فى تنفيذها,رغم علم قياداتها ان مكاسبها بعيدة جدا وغير مضمونة,بينما خسائرها ستكون كارثية ووقتية على اسرائيل,اذا حدث خروج عن النص المكتوب فى السيناريو والمعد للعرب منذ زمن .

وبعد زيارة سريعة من جو بايدن لاسرائيل,كان الهدف منها هو ارسال رسالة واحدة لكل الاطراف, سواء المحايدة او الحليفة او من يراودها التدخل,ان تمادت اسرائيل فى اجرامها,ان الولايات المتحدة تقف فى ظهر اسرائيل بكل ما اوتيت من قوة,توجه بخطاب للشعب الامريكى, ليطلعه على ماستقدم علية ادراة بلادة خلال الايام القادمة, سيان بالدعم المالى الذى تقدم بطلبة من الكونجرس, او العسكرى الذى كلف البنتاغون بتوفيرة,اوبالمشاركة الفعلية بالجنود اذا تطلب الامر وتدهورت الاوضاع وخرجت عن سيطرة الحكام فى الشرق الاوسط تحت مسمى بان العالم فى احتياج الى تشكيل نظام عالمى جديد وبالتالى سنعيد رسم الخريطة الجغرافية للشرق الاوسط.

والاهم هو تبرير ما سيشهدة المجتمع الامريكى من حرب دينية فى الشرق الاوسط لاحد يستطيع التنبا بارتدادتها

الصراع مستمر منذ فك الارتباط …فا لماذا؟

ومنذ اجبار رئيس الوزراء الاسرائيلى الاسبق “ارييل شارون” على اتخاذ قرار بسحب قواتة من قطاع غزة بخطة فك الارتباط,الا ان مازال الصراع مستمر بين المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الاسرائيلى,حتى اصبح يتزامن التقويم العبرى مع التقويم الهجرى,وتاتى شعائر الاعياد اليهودية مع شعائر الاعياد الاسلامية,حينها رفعت تل ابيب شعار :

“اذا تزامنت شعائر الاعياد اليهودية مع شعائر الاعياد الاسلامية فالاولوية للشعائر اليهودية”.

ومن هنا اصبح الصراع يزداد حدة عام عن عام,وبالطبع بتزداد لاسرائيل خسائرها, لنظرا لاجتهاد المقاومة ف التسليح ,من خلال فتحها لقنوات مع منظمات لتلقى الدعم اللازم لكى تستمر فى مقاومة المحتل لاراضيهم وتحقيق مكاسب من خلال المواجهات,ومع ذلك لم تقدم واشنطن على خطوة مثل تلك, بتحريك اكبر حاملة طائرات واستقرارها فى المياة الاقليمية لتل ابيب ,وارسال معظم قيادات الحلف الاطلسى الى اسرائيل, لترسيخ دعمهم المطلق فى حربها الاجرامية على قطاع غزة والضفة الغربيه وجنوب لبنان.

هل كل هذا الدعم,من اجل مجابهة شعب اعزل لا يملك من امرة شيئا.

 ام لمواجهه مقاومة تستخدم اسلحة بدائية عفى عليها الزمن,ولكن لان ربك بيهم عليم بيوفقهم ,حتى يتعجب صناع وملاك اعتى الاسلحة فى العالم.

هل هى محاولة فعلية, لردع ايران ووكلائها من التدخل فى الصراع, والتى اثبتت كل الصراعات السابقة,التى تلت حرب اسرائيل مع حزب الله عام 2006 ان ايران تكتفى فقط بالشعارات الفارغه والتهديدات الواهية, “اللى كان عايز يتدخل كان اتدخل من زمان”.

صراعات قوم عند الامريكان فوائد

الولايات المتحدة دولة اقتصادها ,بيتغذى وبينمو على الصراعات والحروب ,من خلال تقديم الدعم اللازم لاتساع رقعة الصراع, واحيانا من خلال المشاركة العسكرية اذا تطلب الامر,ولنا فى الماضى القريب اكبر مثل

عندما تعرضت الولايات المتحدة للكساد الاقتصادى العظيم,والذى استمر ما يزيد عن نحو عشرة اعوام,انتهى بمجرد اندلاع الحرب العالمية الثانية بين “الحلفاء والمحور”, وشاركت فيها عسكريا مضطرة, بعد ان ظلت هى الراعى الرسمى للحرب لثلاثة اعوام, لكن اليابان فرضت عليها النزول باعتدائها على ميناء بيرل هاربر.

حرب خرج منها العالم غير العالم ,اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا , الا الولايات المتحدة:

خرجت منها قوى عظمى,تخلصت من عدوها الشرس “الرايخ الثالث”,سحبت البساط من تحت الامبراطورية البريطانية,وعلى اثرها قامت بانشاء الاممم المتحدة لكى تتمكن من فرض السيطرة على العالم باساليب سياسية, وضمان خضوعه للسير قدما فى فلكها.

اذن:فاماذا ستفعل فى الشرق الاوسط مجددا؟ لكى تعوض ما استنزفته من خلال حربها مع روسيا بجنود الجيش الاوكرانى.

محمد زيدان

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.