محمد زيدان يكتب…”محمد صلاح”والواقع التى فشلت إسرائيل فى تغييرة
محمد صلاح والواقع التى فشلت إسرائيل فى تغييرة
محمد زيدان
بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (صدق اللَّهُ العظيم)
تسلم ايدية..ويسلم الرحم اللى شاله
تسلم ايدية..
ويرحم الساعد اللى احسن تربيه عياله
الف رحمة ونور لشهيدنا
اللى سرق مالزمان لحظه
خلى فيها الد اعدائنا
يعيشوا احساس ف كل لحظة
بيعيشه على ايديهم شعب بحاله
*************
عقب هزيمتها فى حرب اكتوبر او حرب يوم الغفران كما يطلق عليها من قادتها,ابرمت الدولة العبرية معاهدات واتفاقيات مع 7 دول عربية, اضافتا الى اتفاقية تبادل تجارى بين تل ابيب والدوحة مع تجميد التمثيل الدبلوماسى من الجانبين,وقعت هذة الاتفاقيات على مراحل زمنية متفاوتة,كانت الغاية الاسرائيلية منها,هو تحييد الدول العربية عن بعضهم البعض,وحصولها على ضمان حقيقى,يضمن بعدم تعرضها مرة اخرى,لمواجهه عسكرية من جيوش تلك الدول ,وعلى راسهم الجيش المصرى,والذى يشكل اكبر تهديد لبقائها ووجودها,ويرجع ذلك لانها اتعلمت الدرس بعد الحرب,وايقنت ان اهداف مؤتمر بازل 1897مستحيل تحققية بالمواجهات العسكرية بل بالتحكم الاقتصادى وعبر وسائل التكنولوجيا والتجريف الثقافى والموائمات السياسية مع قادة الدول.
ومنذ توقيعها لاتفاقية كامب ديفيد,ومن ثم معاهدة السلام مع الدولة المصرية,حتى وقتنا هذا, وقعت على الحدود الدولية بين الجانبين,احداث استثنائية عابرة لاتتعدى اصابع اليد الواحدة, مقارنتا بالفترة الزمنية التى مرت على ابرام تلك الاتفاقية والمعاهدة.
واقعة معبر العوجة
اخرهم واقعة معبر العوجة,واثناء قيام الشهيد محمد صلاح “احد جنود الامن الداخلى المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية”,بمطارده عناصر خارجة عن القانون, مما استدعى لاختراقه حاجز التأمين الفاصل بين الاراضى المصرية والاراضى الفلسطينية المحتلة,ومن ثم تصاعدت الامور الى ان وصلت لحد تبادل إطلاق النيران،ادت فى نهاية المطاف إلى استشهاد جندى التامين المصرى”محمد صلاح”وسقوط 3 جنود من عناصر التأمين الإسرائيلي,وإصابة اثنين آخرين من بينهم ضابط صف اسرائيلى.
تتشابهه الوقائع التى سبقت واقعة المعبر, فى مضمونها ودوافعها بينما تختلف فى تفاصيلها واسبابها,فجميع الوقائع السابقة والمماثلة,وقعت من على اراضى تخضع للسيادة المصرية او السيادة الاردنية,بينما هذة اول واقعه لجندى من الامن الداخلى المصرى,تكون على اراضى فلسطينية خاضعة للاحتلال والسيطرة الاسرائيلية.
اصطدم قيادات واعضاء الكنيست الاسرائيلى بعد الواقعة بحقيقة راسخة, لم ولن تستطيع سياستهم على مرعقود تغييرها ,وبواقع كانوا يظنون فى قرارة انفسهم,انة قد تغير مع مرور الزمن وتعاقب الاجيال,تفاجئوا بالاحتفاء العارم للشعوب العربية,بالمجند عبر منصات السوشيال ميديا,وغيرها على ارض الواقع,والتى تعكس ما تكنة لهم صدورهم من كراهية وتمنيات لكيانهم بالزوال.
تفاجىء المجتمع الاسرائيلى, بان رغم كل ما يتعرض له العقل العربى, من عمليات تجريف ثقافي وادبى ودينى لم يشهده من قبل ,واختفاء قضاياة الاساسية من وسائل اعلام بلادة ,اضافتا لمنع وحجب قضيتة الرئيسية “القضية الفلسطينية”,عن الاعمال الفنية والابداعية,الا انها مازالت محط اهتمام الشعوب العربية,وبات من المؤكد ان محاولات دمجة مع الشعوب العربية, هو امر من رابع المستحيلات تطبيقة,مهما تعددت معاهدات السلام واتفاقيات التطبيع .
هدف لم ولن يتحقق
على مدار عامان,بتتسائل وتناقش وسائل الاعلام العبرية مع قادة اسرائيل,لماذا بعد مرور كل هذة الاعوام على اخر حرب مع العرب,لم يتم حتى الان قبول المجتمع الاسرائيلى لدى المجتمعات العربية؟,ومازال حتى الان المواطن الاسرائيلى منبوذ وغير مرغوب فية على اراضيهم,رغم ان علاقة الشعب المصرى بالشعب الانجليزى, اوالشعب الليبى بالشعب الايطالى, اوالجزائرى بالفرنسى اصبحت علاقة طبيعية,رغم ان هؤلاء الشعوب العربية,تعرضت بلادهم للاحتلال من جيوش تلك الشعوب الاوروبية,وشهدت اراضيهم عمليات فدائية ونوعية مماثلة,وجميعهم كانوا فى حقبة زمنية واحدة تتزامن مع حرب اسرائيل والعرب فى اواخر اربعينيات القرن الماضى”نكبة مايو1948″,ومع ذلك المجتمع الاسرائيلى هو الوحيد الذى مازال مكروها ولم تتغير تجاهة مشاعر العرب.
بيتناسى الاعلام العبرى وقادة اسرائيل,ان احتلال الدول الاوروبية للدول العربية,كان بهدف استغلال ثروات هذة الدول ونهب خيراتها وتم اجلائة من سنين,بينما احتلال فلسطين والتى مازال قائم وللمفارقة الاحتلال الوحيد التى يحظى بموافقة وبرعاية اممية,يختلف جذريا فهو صراع قائم على العقيدة من الجانبين,بل بالعكس ليس للمسلمين عداء مع اى ديانة اخرى,سيان سماوية كانت او وثنية,وانما العداء والكرة هو للفكر وللايدلوجية الصهيونية, التى تتخذ الديانه اليهودية غطاء لتمرير سياستها واستغلالها فى تحقيق اهدافها وتبرير لاجرامها.
وعد امريكى بالدمج
تتمنى اسرائيل ان ياتى يوما ما,تشهد فية تل ابيب1% من ما تشهدة اليوم مدينتى جدة والرياض بالمملكة العربية السعودية,من فعاليات فنية ورياضية,والاحتفاء برموز واعلام للموسيقى المصرية,وسط اقبال جماهيرى جارف من الشعوب العربية من محيطها الى خليجها, لانها تعلم بالوصول عند هذة النقطة ,ستكون قد استطاعت استخراج شهادة وفاة للدولة والقضية الفلسطينية,والتى تقوض فرص قيامها الان من خلال تقسيم الضفة الغربية وفصلها عن مدينة القدس الشرقية,ولذلك وبعد واقعة معبر العوجه تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن،خلال كلمة القاها امام لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية “منظمة الايباك”
اولا :بعدم السماح لايران بامتلاك سلاح نووى من شانة يهدد امن اسرائيل
ثانيا:سعى بلادة لارساء علاقات دبلوماسية وسياسية بين الرياض وتل ابيب لانة يندرج ضمن المصالح الأمنية للولايات المتحدة
ثالثا :ستواصل واشنطن جهودها من أجل مساعدة إسرائيل على الاندماج في المنطقة كوسيلة لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.