مدينة العلمين الجديدة: عاصمة الفنون العالمية تستقبل نحاتي العالم في ملتقى دولي
مدينة العلمين الجديدة:
منارة الفنون العالمية تستعد لاستضافة حدثين فنيين استثنائيين
كتب باهر رجب
استعدادات فنية غير مسبوقة
تستعد مدينة العلمين الجديدة، الواقعة على ساحل البحر المتوسط، لاحتضان حدثين فنيين عالميين يضعانها على خريطة الإبداع الدولي:
ملتقى مصر الدولي للنحت في نسخته الأولى بالمدينة (من ٦ إلى ٣٠ أغسطس ٢٠٢٥)،
وفعاليات “ART SPACE” في نسختها الثانية (من ١٩ يوليو إلى ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥).
يأتي ذلك في إطار تعزيز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية تجمع بين الحداثة والتراث .
ملتقى مصر الدولي للنحت:
إبداع على شاطئ المتوسط
يشهد الملتقى مشاركة ٣٠ نحاتا عالميا من الصف الأول، متخصصين في النحت على الحجر وإعادة تدوير المعادن، حيث سيحولون الكتل الحجرية والخامات المعاد تدويرها إلى تحف فنية حية تعرض على شاطئ المدينة.
و ستهدى هذه الأعمال لجهاز المدينة لتزيين شوارعها و ميادينها، مما يعزز هويتها البصرية .
يتضمن البرنامج:
– ورش نحت مفتوحة للجمهور لمشاهدة عملية الإبداع عن قرب.
– معرض للفنون المعاصرة يعرض مزيجا من التقنيات الكلاسيكية والحديثة.
– فعالية “Art Dinner” كحفل ختامي يجمع الفنانيين والجمهور في أجواء فريدة.
– برنامج سياحي للفنانين يشمل زيارة معالم مثل الأهرامات والمتحف المصري الكبير، مما يربط بين الفن والتاريخ .
فعاليات “ART SPACE”:
تفاعل مباشر مع فنون العصر
تمتد فعاليات النسخة الثانية من “ART SPACE” على مدى شهرين، وتقدم:
– معارض فنية تجمع بين الأعمال المحلية والعالمية.
– تركيبات بصرية ضخمة تتفاعل مع البيئة المحيطة.
– ورش عمل تفاعلية تتيح للزوار تجربة صناعة الفن بأنفسهم.
تهدف الفعاليات إلى خلق حوار فني مفتوح، خاصة مع انعقادها خلال موسم الصيف الذي يجذب آلاف السياح .
تصريحات قيادية:
رؤية مستقبلية للعلمين
أكد المهندس أحمد إبراهيم، رئيس جهاز المدينة، أن هذه الفعاليات تعكس التزام الدولة بتحويل العلمين إلى “منصة رائدة للفن والثقافة”، مشيرا إلى توفير كافة التسهيلات لضمان نجاح الحدثين.
من جانبه، أشاد الفنان محمد حميدة، المنظم العام للملتقى، بدعم وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، مؤكدا أن المشاركة العالمية تعكس ثقة الفنانين في مصر كوجهة إبداعية
العلمين الجديدة:
أكثر من مدينة ساحلية
تعد المدينة، التي تمتد على مساحة ٥٠ ألف فدان، نموذجا لمدن الجيل الرابع، حيث تجمع بين:
– السياحة الفاخرة مع شواطئها الممتدة وشواطئ “مارينا العلمين”.
– البنية التحتية الثقافية مثل المركز الثقافي ودار الأوبرا والمكتبة الضخمة.
– الاستثمار في الفن العام عبر تزيين الشوارع بأعمال النحت الدولي .
خاتمة: فنون تحيي التاريخ
باستضافتها هذه الفعاليات، تؤكد العلمين الجديدة دورها كجسر بين تراث مصر العريق وطموحاتها المستقبلية. إنها ليست مجرد مدينة ساحلية، بل منصة عالمية تعيد تعريف مفهوم السياحة الثقافية في المنطقة.