مصر تستعد لفصل الصيف بعدد من الشاحنات العملاقة من الغاز
مصر .. تستعد مصر لاستقبال فصل الصيف باستقدام سفن عملاقة من الغاز الطبيعي، حيث أعلن وزير البترول المصري كريم بدوي، عن استقدام أربع سفن جديدة لدعم عمليات استيراد الغاز الطبيعي، وضخه في السوق المحلية استعدادا لفصل الصيف.
كتبت: دعاء علي
تجهيز الموانئ والارصفة لاسقبال السفن
فيما أكد بدوي أن فرق العمل تعمل حاليا، على تجهيز الموانئ والأرصفة البحرية لاستقبال هذه السفن، مع التعاقد على الكميات اللازمة من الغاز وتنسيق عمليات التوريد مع وزارة الكهرباء، بحيث يتم توجيه الإمدادات أولا إلى محطات التوليد الأعلى كفاءة.
وتحولت مصر من دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال إلى مستوردة له، بسبب النمو السكاني وارتفاع الطلب وتراجع إنتاج الحقول المحلية، خاصة حقل “ظهر” الذي انخفض إنتاجه إلى 1.5 مليار قدم مكعب يوميا بعد أن كان ينتج 3.2 مليار قدم مكعب في 2019.
تراجع صادرات مصر من الغاز
وبحسب البيانات، تراجعت صادرات مصر من الغاز المسال من 7.7 مليون طن سنويا في 2022 إلى استيراد 2.5 مليون طن العام الماضي.
وكشف الوزير عن خطة لوقف التراجع في الإنتاج خلال الشهرين المقبلين، مع الاستعداد للإعلان عن نتائج الطرح الجديد لفرص الاستكشاف، وإطلاق مسح سيزمي في جنوب الوادي، والتحضير لاستقبال الغاز القبرصي من حقل كرونوس بحلول 2027 بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية.
إقرأ ايضا: محامي نوال الديجوي يكشف عن مفاجأة وتغريدة حفيدها تثير التساؤلات
تحرك مصري لمواجهة أزمة الغاز
حيث تتحرك مصر لمواجهة أزمة غاز سببتها إسرائيل، الأمر الذي تحدث عنه الإعلام المصري، وعن التحدي الجديد، الذي يواجهها يتمثل في تراجع واردات الغاز الإسرائيلي الذي يمثل بين 40% و60% من إجمالي وارداتها، و15% إلى 20% من استهلاكها المحلي.
أسباب التراجع
ويأتي هذا التراجع نتيجة أعمال الصيانة الدورية في حقل “ليفياثان” البحري الإسرائيلي، مما دفع القاهرة إلى تقليص أو وقف ضخ الغاز لبعض مصانع الأسمدة لمدة 15 يوماً على الأقل.
كما أبلغت الشركات المصدرة للغاز الإسرائيلي الجانب المصري بقرار خفض الكميات الموردة من مليار قدم مكعب يومياً إلى 800 مليون قدم مكعب، بسبب ارتفاع الاستهلاك المحلي في إسرائيل، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ”.
جهود لتأمين الاحتياجات من الغاز
وفي مواجهة هذا التحدي، تبذل مصر جهوداً استباقية لتأمين احتياجاتها من الغاز. فقد حركت القاهرة مبكراً هذا العام لتعويض النقص المحتمل، من خلال زيارات إلى دول مثل قطر والجزائر لتوقيع اتفاقيات طويلة الأجل، بالإضافة إلى التعاقد مع سفينة تغويز من تركيا لتوفير كميات إضافية خلال الصيف.