مصر حين تختار السلام في شهر النصر .. كفانا حروب ودماء

في لحظةٍ كان فيها صوت الحرب يعلو على كل شيء ، كانت مصر تختار أن تكون صوت الوعي والعقل والإنسانية ، وهكذا هى بلدنا العظيمة دائما وهكذا ستستمر بإذن الله ليوم الدين .

كتبت : زينب النجار

بين ضجيج البنادق وصمت العالم، أرتفع صوتها هادئًا لكنه ثابت، قويّ لكنه رحيم، يقول: كفى حربًا، آن للسلام أن يولد من رحم الألم…

لم تكن المصادفة وحدها أن تجري هذه الجهود في شهر أكتوبر، شهر النصر والكرامة، والعزة للمصريين..

كأن القدر أراد أن يُذكّرنا أن مصر التي أنتصرت بالسلاح يومًا، تنتصر اليوم بالحكمة والدبلوماسية وصبر الرجال.

فكما أستعادت أرضها بالأمس، ها هي اليوم تحاول أن تستعيد للمنطقة إنسانيتها.

أعلام مصر وفلسطين

من سماء شرم الشيخ رُفع العلم المصري إلى جوار العلم الفلسطيني، في مشهدٍ يُشبه دعاءً طويلًا أختزنته القلوب سنين.

لم يكن رفع علمين فقط، بل رفع لقيمةٍ أسمها “السلام”

الذي ما زالت مصر تؤمن أنه ليس ضعفًا، بل قمة القوة والنُبل…

لم يكن الطريق سهلًا، فالتفاوض في زمن الحروب أشبه بالسير فوق الرماد .

لكن مصر مضت بخطواتٍ ثابتة، حاملةً على كتفيها وجع العرب، وصبر الشعوب، وأمل الأطفال الذين ينتظرون فجرًا جديدًا…

هي لا تبحث عن مجدٍ جديد، لأن مجدها في الأصل لا يُقاس بالتصريحات، بل بالأفعال التي تُنقذ حياة.

كرامة ونجاة للإنسانية

وفي كل مرة تُمد فيها يد مصر نحو السلام،يشهد التاريخ أن هذه اليد ما عرفت يومًا إلا البناء، وأنها كلما أختارت التهدئة، كانت تختار الكرامة والنجاة للإنسان قبل السياسة. ولأن أكتوبر هو شهر الانتصارات، فقد شاءت الأقدار أن تُسجَّل فيه انتصارات جديدة من نوعٍ آخر انتصارات الصبر، والحكمة، والرحمة والقدرة على تحويل الألم إلى بداية.

تحية لمصر التي لا تغيّرها العواصف ، ولقيادتها التي ما زالت تؤمن أن السلام مشهدٌ لا يولد إلا من قلبٍ قويّ مؤمن بعدالة الحياة.وكل الأمل أن يكون هذا الفجر الذي يطل على غزة فجرًا دائمًا، لا يليه ليل حربٍ آخر.تعيشي يا مصر ، في عزة ونصر ما دام فيك قلبٌ لا يعرف إلا معنى السلام. 🇪🇬🤍🇵🇸

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.