مصر صوت السلام في زمن الحرب .. تحية حب من سلطنة عمان
مصر صوت السلام.. وسط كل هذا الضجيج من الحرب والدمار، وسط أصوات القصف وصرخات الأبرياء، ارتفع صوت واحد من قلب العروبة يقول: كفى حربًا.. كفى دمًا.
بقلم الكاتبة العُمانية حنان البلوشية
ذلك الصوت كان صوت مصرمن أرض السلام، اجتمع قادة العالم في شرم الشيخ بدعوة مصرية خالصة، ليضعوا حدًا لحرب أنهكت الأرض والإنسان في غزة. كانت القمة رسالة قوية بأن العالم لم يفقد ضميره، وأن الأمل لا يزال حيًا ما دام هناك من يؤمن بالسلام ويعمل من أجله.
مصر التي كانت دائمًا بوابة الحل، أثبتت من جديد أنها لا تكتفي بالمشاهدة، بل تتحرك، تبادر، وتجمع المختلفين على طاولة واحدة. فبينما اشتعلت الصراعات وتباينت المواقف، كانت القاهرة تثبت أن الدبلوماسية الصادقة أقوى من رائحة البارود.
السلام العادل وبناء المستقبل
الاجتماع لم يكن مجرد كلمات أو بيانات، بل كان بداية طريق صعب نحو وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات، ووضع خطة لإعادة الإعمار.
وكان حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحًا وصادقًا حين أكد أن “السلام العادل هو الطريق الوحيد لبناء المستقبل”.
قد لا يكون الطريق سهلًا، فهناك من لا يريد لهذا السلام أن يرى النور، لكن يبقى أن مصر فعلت ما لم يجرؤ عليه كثيرون: مدّت يدها لتجمع الأطراف المتنازعة وتمنحهم فرصة للحياة بدل الموت.
اليوم وبين الخوف والأمل، تبقى الأنظار متجهة إلى مصر…
إلى تلك الدولة التي كانت ولا تزال، ضمير الأمة العربية، وصوت العقل في زمن الجنون.
وفي الختام نتوجّه بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية حكومةً وشعبًا ولفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على هذا الدور العظيم والموقف الإنساني النبيل،
الذي أعاد الأمل في أن السلام ممكن متى وُجدت الإرادة الصادقة.
تحية حب من سلطنة عمان إلى أرض الكنانة، أرض التاريخ والمجد والسلام.