مصر على وشك حرب وجود والوقوف مع بلدك واجب وطنى والحياد خيانه

مصر على وشك حرب وجود والوقوف مع بلدك واجب وطنى والحياد خيانه

بقلم: دكتور/ محمد إبراهيم
الخبير الاقتصادى

منذ عقود طويلة وخطة الحرب على مصر ضمن أجندات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واسر*ئيل وبعد حرب طوفان الأقصى بين إسر*ئيل وحماس والفصائل الفلسطينية بدأت الحرب الممنهجة على مصر لماذا

نتعرف على الأسباب وهى:

ان مصر قامت بعمل مشروعات اعتبرها المحللين الاقتصاديين إعجاز وليس انجاز مثل قناة السويس الثانية والتى انتهت بعد سنة من البدء فيها فى حين أن بريطانيا قالت لن يتم الانتهاء منها الا بعد خمسة عشر عاما.

وكانت مفاجأة عند حضور الوزير البريطاني لافتتاح قناة السويس مع الرئيس الفرنسي وعدة رؤساء دول ووزراء وسفراء الدول وان قناة السويس الثانية بافتتاحها اعتبرت خدمة للانسانية لأنها الطريق الأسرع والأوفر لمرور البضائع ويكفى انها توفر من زمن الرحلة أسبوعين على الأقل ومعلومه أخرى عن قناة السويس أنها أقيمت على أنقاض خط بارليف الحصين.

وبذلك قامت مصر بطى الارض لتكون مجرى ملاحى عالمي وتتحول قناة السويس التى كانت إيراداتها تتمثل فى ٤.٥ مليار دولار الى ٤.٨ مليار دولار حتى عام ٢٠١٠ وبعد الانتهاء من قناة السويس الثانية حدثت طفرة فى الملاحة العالمية لتصبح قناة السويس أهم ممر ملاحى عالمى.

حيث سجلت إيرادات قناة السويس فى عام ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ بلغت ٩.٨ مليار دولار وفق خطط وحوافز تقدم من قناة السويس لشركات الملاحة العالمية للوصول من ١٥ إلى ١٨ مليار دولار عام ٢٠٣٠ ومن ١٨ إلى ٣٠ مليار دولار عام ٢٠٤٠ لتكون قناة السويس أهم مصادر تدفق النقد الأجنبي لمصر.

بخلاف ما ستثمر عنه المنطقة الاقتصادية بقناة السويس من مميزات لصالح قناة السويس تزيد من إيرادات القناة سنويا تزامنا مع البدء فى بناء العاصمه الإداريه الجديده التى تربط محافظات السويس وبور سعيد والإسماعيلية والفرق فى المسافة بين العاصمة الإدارية وقناة السويس التى تربط المحافظات الثلاث والموانى هى بضعة كيلو مترات تمثل مابين ٢٥ إلى ٤٠ دقيقة فقط للوصول إليها بالسيارة.

وكذلك ربط العاصمة الإدارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمتابعة المشروعات عن قرب بخلاف تداول السلع والخدمات بمعنى إقامة اكبر صوامع للغلال للاقماح العالمية يتم تزويدها من روسيا والمجر وأستراليا واوكرانيا وفرنسا لتكون مصر المصدر الرئيسى لتصدير القمح لدول العالم مقابل عمولات ونولون شحن.

والهدف من ذلك دولة فى أوروبا طلبت شحنات من القمح يتم شحنها من قناة السويس إلى أوربا قى مسافة لا تتجاوز أسبوع لتوفير الوقت الذى كان يستغرق شهور.

وكذلك إلى دول آسيا وبالقياس على الاقماح والذرة والشعير وغيرها يتم القياس على الأدوية والسيارات وغيرهما سواء التى سيتم تصنيعها فى المنطقة الصناعية عن طريق شركات ألمانية متخصصة وشركات فرنسية عملاقة ويكون التصنيع فى مصر فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعمل على تشغيل عمالة مصرية يتم تدريبها قبل التشغيل وبمكون محلى من ٣٥ إلى ٤٥ %.

وبذلك تكون مصر قد استفادت من تشغيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال المكون المحلى وساهمت فى التصدير بنسبة المكون المحلى للسيارة والاستفادة من تدفق النقد الأجنبى وفى نفس الوقت تشغيل المزيد من العمالة المصرية.

وفى نفس الوقت المزيد من شحن البضائع من المنطقة الاقتصادية إلى دول العالم اجمع اذا قناة السويس أصبحت اهم ممر ملاحى عالمى لحاجة العالم إلى الغذاء والدواء والسلع الترفيهية والاساسية التى يتم إنتاجها وتصنيعها على أرض مصر أو الواردة من الخارج لتكون مصر وسيط فى بيع وشحن السلع.

من هنا تتزايد الاستثمارات فى قناة السويس بالمنطقة الاقتصادية مع زيادة إيرادات قناة السويس سنويا للوصول إلى ١٠٠ مليار دولار وأكثر عام ٢٠٤٥.

وهذه هى أهم سمات التنمية المستدامة لفكر متطور وهو استغلال قناة السويس الاستغلال الأمثل لتكون المناطق المحيطة مناطق صناعية استثمارية تخدم أهداف الاكتفاء الذاتى لمصر وتخدم أهداف التصدير وتؤدى إلى تدفق النقد الأجنبي

ثورة تنموية

العالم يشهد ثورة تنموية حقيقية لمصر وهناك مؤسسات مالية واقتصادية وعالمية تشاهد وتكتب تقارير عن التنمية فى مصر وتحدد معدلات التنمية ومعدلات النمو فى مصر.

ومن هنا خاصة أن منطقة قناة السويس المرتبطة بسيناء ضخت لها الدولة أكبر ميزانية فى تاريخ مصر وهى ٦٤٥ مليار جنيه لعمل تنمية مستدامة من خلال الطرق والمرافق مثل الكهرباء والبترول والمياه والموانىء والمطارات وغيرها.

من هنا سيناريو امريكا وبريطانيا واسر*ئيل والدول التابعة لهم بدأوا المخطط ضد مصر الحوثيين يضربون السفن تحت مسمى ضرب السفن التى تمر بالبحر الأحمر تحت حجة انها تحمل بضائع لإسر*ئيل فتتحالف أمريكا مع الدول المؤيدة لها لضرب الحوثيين فى تمثيلية تعلمها الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات انها لوقف الملاحة او تقليل عدد السفن العابرة لقناة السويس مما يقلل من إيرادات القناة بنسب تصل إلى ٥٠ %.

وتستمر أمريكا فى ضرب الحوثيين دون وقوع حالة وفاة او اصابة واحدة فى صفوف الحوثيين منذ عامين والبنك الفيدرالى الامريكى يقوم برفع أسعار الفائدة ليفقد الجنيه المصرى جزء من قيمته أمام الدولار اى نعم تأثر العالم أجمع ولكن مصر تأثرت بشكل كبير.

والهدف هو العمل على وقف المشروعات الاقتصادية والتى معظمها كان على وشك الانتهاء منها وانتهت بنسب تتراوح من ٦٠ إلى ٨٠ % لتقف هذه المشروعات حتى نخرج من عنق الزجاجة والتى بدأت منذ انتشار كورونا لمدة عامين تبعها حرب روسيا واوكرانيا التى دخلت عامها الثالث.

مشروعات مصر العملاقة

إذا مشروعات مصر خاصة فى إقليم قناة السويس وسيناء ارعبت العالم لأنهم كانوا يريدون سيناء صحراء جرداء يعبث بها الأيادي الخارجة عن القانون وظلت مصر خلال الفترة الماضية من ٢٠١١ إلى ٢٠٢١ تحارب الإرهاب وأغلقت وهدمت الأنفاق بالتعاون مع أهل سيناء الشرفاء مع رجال القوات المسلحة المصرية وقوات الشرطة المصرية حتى طهرنا هذه الأرض الطيبة واثناء محاربة الإرهاب كانت هناك ذراع طولى لتنمية سيناء وذراع طولى لمحاربة الإرهاب وبعد طوفان الأقصى ظهرت حقائق المخطط التى تعلمه القيادة السياسية وأجهزة المخابرات العامة المصرية والمخابرات الحربية.

جيش مصر القوى

لذلك تم بناء جيش مصرى قوى ولولا وجود جيش مصر القوى الذى حاز من اكبر مؤسسات عسكرية على أنه رقم ١١ عالميا اى انه ضمن اكبر ١١ قوة عالمية والسادس بحريا على مستوى العالم والثالث فى تصنبع بعض الأسلحة وتأتى القوات المسلحة المصرية بعمل معرض إنديكس التى ظهرت فيه اسلحة صناعة مصرية أجبرت الدول الكبرى على التراجع او الخوف من دخول حرب ضد جيش قوى لتتحول الدبلوماسية المصرية إلى إقناع معظم الدول إلى وجود حل للدولتين ومحاولة وقف إطلاق النار بدلا من الدخول فى حرب ستعتير حرب عالمية ثالثة.

وتاتى امريكا المتحيزة تحيز أعمى لإسر*ئيل لتمدها بأكبر جسر جوى من طائرات F35 وطائرات F15 وطائرات شبحية.

فهل غزة تحتاج لكل هذا الجسر الجوى

وبدأت حقارة إسر*ئيل بمحاولة دخول رفح الفلسطينية بحجج واهية أن حماس موجودة هناك وحجج أخرى ان مصر تزودها بالسلاح بحجة مصر السبب فى يوم ٧ أكتوبر ونسوا ان تقصيرهم الامنى وبيع السلاح من خونة إسر*ئيل لحماس والصواريخ التى ترميها إسر*ئيل على غزة.

ولم تنفجر هى احد اهم اسباب وجود السلاح مع حماس نسوا أن قطر ترسل لحماس ٣٥ مليون دولار شهريا مع مندوبها الذى تهبط به الطائرة فى مطار بن جورديون باسر*ئيل وتقوم السلطات الأمنية بأسر*ئيل بمرافقة المندوب القطرى إلى غزة لتسليم قيادة حماس المبلغ شهريا يعنى التمويل موجود لشراء ذمم خونة إسر*ئيل لبيع السلاح لحماس
وبفضل الله مصر فرضت كلمتها ومفيش حد يجرب الجيش المصرى.

واحتمال كبير ان تنتهي عملية السلام وتدق طبول الحرب إذا دخلت إسر*ئيل رفح لان بها مليون وأربعمائة الف مواطن فلسطيني خيامهم تلاصق جدار الحدود المصرية.

واجتياح رفح من القوات الإسر*ئيلية سيعمل على وقف عملية السلام والبديل رد الجيش المصرى بكل ما أوتى من قوة وبكل العنف لأن تجاوز إسر*ئيل حدودها معناها الاعتداء على الأمن القومى المصرى ووقتها يكون لمصر الحق الكامل فى الدفاع عن حدودها وارضها لو فكرت إسر*ئيل فى تجاوز الخطوط الحمراء التى وضعتها مصر.

ومع تعرض مصر لحصار اقتصادي مكتمل الأركان فأعداء مصر يراهنون على الجبهة الداخلية وهى محاولة تغيير الحق بالباطل وأن يكون فكر المواطن المصرى فى حاجاته اليومية من السلع التى ارتفعت أسعارها دون النظر الى الحريق الذى ممكن أن يشتعل فى أي لحظة على الحدود المصرية الفلسطينية والاسر*ئيلية
شعب مصر العظيم الذى قال أمام صناديق أنتخابات الرئاسة نعم للامن والاستقرار يعلم جيدا مايدور داخليا وخارجيا.

الوعى والصبر

النجاة من هذا الوقت الصعب حتمى بإذن الله ووعى شعب مصر وصبره على النفس الطويل لان الحرب اليوم ليست حروب عسكرية فقط ولكن حرب اقتصاد وحروب نفسية ومعنويات وشائعات ودور كل مصرى ان تحافظ على اخلاصك لوطنك واحذر ان تنساق وراء الشائعات فى هذه الفترة الحرجة
واطمئنوا ان القوات المسلحة المصرية لها موازنتها الخاصة اذا كتب علينا القتال ان شاء الله فالنصر لمصر
حفظ الله مصر
حفظ الله رجال الجيش المصري البواسل
حفظ الله رجال الشرطة المصرية
داعين اللهم ان يوفق القيادة السياسية الرئيس السيسى فى حماية أمن مصر وهذا تفويض أخر بعد تفويض شعب مصر فى صناديق الانتخابات الرئاسية تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
ونقول لرجال الجيش المصرى
كلنا جيش مصر
لتحيا مصر

كاتب المقال

دكتور/ محمد ابراهيم
الخبير الاقتصادي
عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع السياسى
عضو نقابة الموارد البشرية محاضر موارد بشرية