مصيف في مارينا يتحول لكابوس..إليكم تفاصيل الحادث

مصيف في مارينا يتحول لكابوس..إليكم تفاصيل الحادث

بقلم/ كيرلس عادل جرجس

الزوج بثلاجة الموتى، والابن بغرفة العناية المركزة، هكذا كان الحال للزوجة «جينا»، وابنتها الطفلة «سما»، المصابتين بكسور، بعدما تحولت نزهتهم بشاطئ «مارينا 2» بالساحل الشمالى لمأساة إثر حادث تصادم دراجة مائية «جيت سكى» بعوامة تيوب كانت بها الأسرة المنكوبة.

بعد أسبوعين من مكوث الطفل «يوسف» بالعناية لحق بأبيه الصيدلي دريم سمير، فيما لا تقوى والدته وشقيقته على الحركة إثر الإصابات التي لحقت بهما وتستلزم نوما سريريا 4 أشهر.


صعوبة الوداع

ترفض ذاكرة رامى أيوب، خال الضحيتين «يوسف وسما»، نسيان لحظة وداع «دريم»، يحكى: «مراته وبنته طلبتا إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه، إذ كان يرقد بثلاجة مستشفى العلمين، وبعد إخراج الجثة وضعت على سرير لتتمكن الزوجة والابنة من إلقاء نظرة الوداع، وكانت الأم على الناحية اليمنى والابنة على يسار جثمان رب الأسرة، لكن حرمتهما الكسور من احتضانه، وكانت زوجته تبكى وتنهار وتردد: (مش قادرة أودعك واخدك في حضنى يا حبيبى.. وابنتها تحاول تقوم من مكانها، أوجاعها من الألم تأبى، ومش قادرة)».

تراكم الأحزان

من العلمين نُقل «يوسف»، مع أمه وشقيقته الصغرى، بسيارة إسعاف مُجهزة إلى مستشفى خاص بالتجمع الخامس، ولم يفق الطفل صاحب الـ 10 سنوات من غيبوبة دامت 14 يومًا، على إثرها لفظ أنفاسه، وصرحت النيابة العامة بدفنه، لتزداد أحزان «جينا»، و«سما»، لنكررا مشهد الوداع مرة أخرى.. انهارت وهى تسأل الأطباء عن سبب وفاته كأنها غير مصدقة، يؤكد شقيقها حزينًا: «الطفل كان يعانى من اشتباه نزيف بالمخ وكسر بقاع الجمجمة وكسر بالضلوع وكسر بالحوض».

تدمير أسرة

خال الطفل تدمع عيناه: «الضحايا كانوا راكبين لانش الألعاب المائية، والفتاة اصطدمت بهم أثناء قيادة جيت سكى بسرعة مرعبة، وهناك فيديو أثبت ذلك، ولم تحاول تفادى الأسرة لرعونتها وعدم قدرتها على القيادة».

ويضيف: «سائق اللانش حذر الفتاة قبل وقوع الحادث بثوان بقوله: خدى بالكِ بصى قدامك»، ليشير إلى أن حادث الاصطدام «دمر أسرة بأكلمها، كانوا مترابطين، الأب والأم ناجحان بحياتهما ويتمنيان مستقبلا باهرا للصغيرين، ونظرًا للإصابات التي لحقت بأختى وابنتها ستظلان طريحتى الفراش، لتعرض الأولى لكسر في 10 ضلوع والحوض من الجانبين، والثانية لكسر في 3 ضلوع وعظمة الترقوة».

 

إعترافات المتهمة

بيتر حلمى، أحد أقارب الضحايا، يشير حزينًا إلى أن الحادث صُور بطريق الصدفة، عن طريق الشاب «وسيم»، ابن خال الصيدلانى «دريم»، إذ كان جانبهم بـ«لانش»، متهمًا «الفتاة قائدة الجيت سكى والقائمين على الشاطئ بالإهمال».

محمد عبدالرحمن، سائق العوامة تيوب، حكى تفاصيل الحادث: «كان معايا أسرة (دريم) في التيوب اللى بيجره اللانش في المياه، والناس بتأجر التيوب ده علشان تركب التيوب واللانش يمشى بيهم ويروح يمين وشمال، والموج بتاع اللانش يخلى التيوب ينط في المياه ويتصوروا، وشوفت سواقة الجيت سكى بتقرب من اللانش ساعة الحادثة وكانت جايه عكس اتجاهى علشان تركب الموج اللى اللانش بيعمله، وقعدت أشاور لها وأكلمها بصوت عالى لكنها شكلها مش بتفهم عربى، وحصلت الحادثة».

وقالت المتهمة «آية المحمدى»، التي أمرت النيابة العامة بحبسها احتياطيًا، إنها المرة الأولى التي تقود بها دراجة مائية، وأن أحد العاملين قام بتعليمها كيفية قيادتها، وأنها كانت متحكمة بها وتسير بالمكان المخصص لها ولم تقترب من أحد.

 

مصيف في مارينا يتحول لكابوس..إليكم تفاصيل الحادث

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.