مفاجآت كبرى في كأس العالم 2026!
مفاجآت كبرى في كأس العالم 2026!
ستستضيف الولايات المتحدة و المكسيك و كندا النسخة المقبلة لبطولة كأس العالم وسط مفاجآت كثيرة أبرزها مشاركة 48 فريقا.
و تأتي استضافة الدول الثلاث للمونديال، رغم تعهد الفيفا بعدم تنظيم المونديال في أكثر من دولة.
ربما أثارت كثافة و ضغط مباريات مونديال قطر 2022 إعجابا عالميا، لكن خبراء يقولون إن المونديال المقبل عام 2026 سيحمل الكثير من المفاجآت السعيدة.
ففي الوقت الذي كانت فيه بطولة 2022 أول مونديال يُقام في مدينة واحدة تقريبا، إذ كانت معظم الملاعب في العاصمة القطرية الدوحة أو بالقرب منها، فإن المونديال المقبل في 2026 سيكون أول بطولة تُجرى في ثلاث دول.
لكن هذه ليست المفاجأة الوحيدة، لا سيما أنها ستشهد أيضا مشاركة 48 فريقا بدلا من 32؛ في معدل غير مسبوق.
و إزاء ذلك، يُتوقع أن يحمل المونديال المقبلة في طياته نتائج مفاجئة أكثر من مونديال قطر على غرار فوز السعودية على الأرجنتين و فوز الكاميرون على البرازيل.
من جانبه، قال أسطورة ألمانيا يورجن كلينسمان الذي يرأس مجموعة الفيفا للدراسات الفنية لكأس العالم 2022، “سنرى المزيد من المفاجآت بأقدام منتخبات أفريقيا و آسيا في مونديال 2026”.
الموعد المعتاد
من المقرر أن تستغرق بطولة 2026 وقتا أطول من مونديال قطر الذي جرى تنظيمه في فترة قصيرة نسبيا امتدت لأربعة أسابيع، نظرا لأنها نُظمت في منتصف معظم الدوريات.
لكن بطولة 2026 ستعود إلى موعدها المعتاد في شهري يونيو و يوليو بعد قرار إقامة مونديال قطر في نوفمبر و ديسمبر.
و قد أعلن الفيفا و منظمو مونديال 2026 عن المدن المستضيفة في الدول الثلاث، لكن لم يتم الكشف عن عدد المباريات التي ستُقام في كل مدينة.
و كانت الخطط المسبقة لمونديال 2026 تقوم على تقسيم الفرق الـ 48 على 16 مجموعة تضم كل منها ثلاثة فرق، ثم يتأهل فريقان من كل مجموعة للدور 32، مما يعني أن دور المجموعات لن يسير حسابيا بشكل جيد مقارنة بنسخة قطر.
و لذلك، يخشى مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من احتمالية ألا تحسم العديد من المباريات النهائية في دور المجموعات بأقدام الفريقين المتنافسين فضلا عن مخاوف من حدوث تلاعب في النتائج، خاصة في حالة احتياج الفريقين المتنافسين للتعادل سعيا لبلوغ الأدوار التالية.
و تحدث رئيس الفيفا جياني إنفانتينو للصحفيين قائلا إنه بعد “اختتام مونديال قطر و نجاح 8 مجموعات، في كل منها 4 فرق، أعتقد أننا بحاجة لإعادة النظر أو إعادة مناقشة الشكل على الأقل”.
و جرى طرح خطة تتضمن تقسيم الفرق المشاركة إلى 12 مجموعة تضم 4 فرق مع استمرار بعض الفرق التي تحتل المركز الثالث في مجموعتها.
فيما كشفت تقارير إعلامية عن اقتراح آخر ينطوي على تقسيم الفرق المشاركة إلى قسمين يضم كل منهما 24 فريقا يتم تقسيمهم على 6 مجموعات تضم كل مجموعة 4 فرق، ثم يلعب الفريق المتصدر من كل قسم النهائي.
و يرى خبراء أن هذا الأمر يعد تغييرا جذريا، فيما يتفق كثيرون على أن الهدف وراء زيادة عدد الفرق المشاركة زيادة حصيلة الفيفا والدول المنظمة من الإيرادات.
و من شأن إضافة جولة جديدة إلى دور المجموعات أن يزيد عدد المباريات، مما سيمثل عبئا على اللاعبين. إذ من المقرر أن تمتد البطولة لأسبوع إضافي، فيما يُتوقع أن يصدر القرار النهائي حيال مسار البطولة العام المقبل.
حلم أفريقيا
و قد جرى البت في عدد المقاعد المخصصة لكل قارة. فيما يرى الخبراء أن البطولة المقبلة ستشهد مشاركة بعض الدول لأول مرة مثل الصين أو كينيا في ضوء زيادة عدد المنتخبات.
و قال أسطورة الكرة النيجيرية صنداي أوليسيه: “هذا الأمر يمثل هدية من السماء للأفارقة. نحن قارة تتألف من 54 دولة و اعتقدنا لفترة طويلة أنه يجب أن يكون تمثيلنا في البطولة بعدد أكبر. و كلما زادت الفرق، كلما زادت فرص الفوز. و لا أعتقد أن جودة كرة القدم ستقل، بل العكس”.
و كان مونديال 2002 أول و آخر بطولة كأس عالم تُقام في أكثر من دولة إذ نُظمت البطولة في اليابان و كوريا الجنوبية.
و خلال نسخة 2002، وقعت خلافات بين اليابان و كوريا الجنوبية حيال المدن التي استضافت المباريات، مما دفع رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر إلى القول بأن هذه البطولة ستكون أخر بطولة يتم تنظيمها في أكثر من دولة.
و رغم ذلك، سوف تقام بطولة 2026 ليس فقط في دولتين بل في ثلاث دول، فيما كان من الممكن أن تستضيف الولايات المتحدة كافة المباريات.
لكن يبدو أن إشراك المكسيك و كندا في تنظيم بطولة كأس العالم المقبلة يرجع لأسباب سياسية أكثر من كونها أسبابا كروية.
و في ذلك، يرى خبراء أن المونديال المقبل سيكون مختلفا عن مونديال قطر في ظل الغموض حيال مسار البطولة.