من أجل تمكين مصر .. إعرف الصين”مشروع الحزام والطريق”

بقلم ا.د / جهاد محمود عواض أستاذ الأدب المقارن والنقد الأدبى الحديث المساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس

 

من أجل تمكين وطنى مصر وتعزيز الايجابيات من أهداف الصين وكيف تحولت لدولى عظمى

بقلم : أ.د / جهاد محمود عواض

مصر الوطن والإنسان

بينما كنت أفكر فى أزمتنا على مر العصور وهى ليست أزمة منظومة حكم مؤسسى بل أزمة الإنسان المصرى بعامة ، لأن جماع الإنسان العام هو الوعاء الذى يخرج منه الساسة والحكام ، فطرحت على نفسى سؤالا :
كيف تكون خطتنا ومشروعنا لكى نجعل الإنسان المصرى قوة فاعلة وطاقة هائلة ونحن فى غمرة إنشغالنا بمصاعب الحياة ، إنشغلنا نحن الأكاديميون بملف التعليم داخل أروقة الجامعات المصرية ، وانشغلت النخبة المثقفة بالوضع السياسى ، وانشغل الشباب بمشاكلهم الخاصة … وفى ظل هذا أنقذ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى مصر من خطر كبير وقاد الراكبة بشجاعة ودأب ومثابرة المصرى الفاعل ، فنظرتُ إلى السماء وقلت : ماذا نحن فاعلون من أجل المساعدة فى ظل الوضع الاقتصادى الراهن ومن أجل تمكين مصر يدا بيد مع رئيسنا وقائدنا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، الذى مكن مصر على مدار عشر سنوات فى مختلف المجالات وفى ضوء اهتمام القيادة السياسية الواعية بتمكين الوطن على كافة الأصعدة

( السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأيديولوجية)

من أجل تمكين مصر .
من أجل تمكين مصر .

ماذا نحن فاعلون ؟

وبينما كنتُ أفكر فى هذا وجدت ُ دعوة من مؤسسة دار الهلال الصحفية لكى اكتب مقالا عن مبادرة الحزام والطريق بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق المبادرة فاعتزمت دار الهلال الصحفية إصدار كتاب عن هذه المبادرة برؤية مصرية وقبلتُ الدعوة بكل سرور من أجل الكتابة عن هذه المبادرة الهامة
وفى الأيام القليلة الماضية تزامنت زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة الصين مع كنت أفكر فيه فقررت نشر مقالى اليوم .

وفورا تذكرتُ أولى جلسات برنامج ” إعرف الصين ” – ” ما هى مبادرة الحزام والطريق ؟ ” والهدف من هذا التعرف على قصة نجاح الصين فى التحول إلى دولة عظمى .. هذه الجلسة التى تم دعوتى إليها من أجل الحضور ومسعى المسؤولين من الجانب المصرى من أجل تمكين مصر وتمكين حكومتها للارتقاء بالمستوى التعليمى والاقتصادى وأيضا الثقافى من خلال مبادرة الحزام والطريق .

اقرأ أيضا السفير السعودى لدى مصر يلتقي وزيرى التخطيط

وعقدت العزم على التفرغ يوم السبت الموافق 5 ديسمبر 2020 من أجل حضور أولى جلسات برنامج ” إعرف الصين ” والجلسة الأولى كانت بعنوان ” ما هى مبادرة الحزام والطريق ؟
وطبقا لما قاله السيد شياو جيوين تشنغ: الوزير المفوض بالسفارة ونائب السفير أن فى هذا الصيف، اقترح الدكتو عصام شرف رئيس الوزراء المصرى الأسبق فكرة عقد هذه السلسلة من ندوات الفيديو لأسباب عديدة أهمها : أن الصين هي أول من نجح في السيطرة على الوباء، وهو ما يسلط الضوء على المزايا المؤسسية للصين وفعالية الحوكمة لديها، وهو يأمل في أن يجعل العديد من العلماء المصريين والعرب يعرفون لماذا ” تستطيع الصين ؟ ”

اقرأ أيضا بنك مصر يقدم باقة من المزايا والعروض المجانية بمناسبة  اليوم العالمي لذوي الهمم تعزيزاً للشمول المالي برعاية البنك المركزي المصري

إذن عندما نعرف لماذا تستطيع الصين ؟ ووضعنا أيدينا على الخطة ، ويتم التعاون بين البلدين على كافة المستويات ، سوف تستطيع مصر أيضا . ومصر بالفعل تستطيع ولكنها تحتاج مزيدا من التعاون الدولى والتكاتف مع الدول الكبرى من أجل الاستثمار وأهمها الصين .

والسؤال الذى يفرض نفسه بقوة هو :

ما هى مبادرة الحزام والطريق ؟؟
وهذا السؤال المطروح بقوة تمت الإجابة عنه بوضوع من خلال حديث الخبراء والمسؤولين الصينيين : مبادرة “الحزام والطريق” هي أولا شبكة نقل شاملة مترابطة تتكون من السكك الحديدية والطرق السريعة والطيران والملاحة وخطوط أنابيب النفط والغاز وخطوط نقل الكهرباء وشبكات الاتصالات. وثانيًا، سيشكل امتداد مبادرة “الحزام والطريق” مجموعات صناعية للخدمات ذات الصلة بشكل تدريجيً، ويشكل ممرًا اقتصاديًا شاملاً من خلال التكتل الصناعي والآثار الامتدادية؛ وأخيراً، ستربط منطقة آسيا والمحيط الهادئ باعتبارها المحرك الاقتصادي العالمي مع الاتحاد الأوروبي أكبر اقتصاد في العالم مشكلة أطول ممر اقتصادي في العالم. هدفها التوجيهي هو تحسين تخصيص عوامل التجارة والإنتاج، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتحقيق التنمية المتزامنة للاقتصاد الإقليمي والمجتمعى ”

نفهم من هذا أن من خلال التعاون الدولي في القدرة الإنتاجية، ستتحرك المزيد من البلدان النامية نحو مسار تحديث مشترك، مع التركيز على إنجاز السياسات والمرافق والتجارة ورأس المال والربط بين الشعوب، وبناء الربط بين الأقاليم والمناطق والدول، وربط مختلف المناطق الإقليمية المفتوحة مع شبكة من الشركاء لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وإلا فسيكون العالم منغلقًا ومتنافرا، وستتكرر المآسي التاريخية.

ومن البلدان التى أأمل أن تتحرك نحو مسار تحديث مشترك هى بلدى ووطنى الحبيب مصر وبالفعل تم هذا من خلال عدة أشياء على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر :
أولا : يعد مشروع منطقة الأعمال المركزية في مخطط العاصمة الإدارية الجديدة لمصر الذي تنفذه الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية أكبر مشروع تم تنفيذه من قبل مؤسسة بتمويل صيني في السوق المصري حتى الآن، وهو نموذج للتعاون بين الصين ومصر في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
ثانيا : عندما شارك فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى منتدى قمة التعاون الدولى ” الحزام والطريق ” صرح أيضا أن المشاركة فى ” الحزام والطريق ” تصب فى مصلحة مصر وستُمكن منطقة قناة السويس من التطور إلى مركز تجارى هام ومركز لوجستى ، وبالتالى تعزيز التنمية الاقتصادية للبلاد وجلب الرفاهية لأبناء الشعب .
ثالثا : من الملاحظ أن مبادرة الحزام والطريق وهى أحد أهم أوجه التعاون الدولى ، ولكن لا يزال معرفة الناس بأهميتها محدود إلى درجة كبيرة لذا فقد تم الدعوة إلى برنامج ” إعرف الصين ” يساعد على تعميق التعرف على الصين وأنشطتها فى الداخل والخارج ومساهمتها فى تنشيط التعاون الدولى
رابعا : على المستوى الثقافى وبحكم عملى كأستاذة للغة العربية معاملتى مع الطلاب الصينيين لأكثر من 13 عام عن طريق تدريس اللغة العربية فقد تم تعميق الجانب الثقافى معهم مما يعزز تفعيل برنامج ” اعرف الصين ” مرة أخرى على نطاق أوسع.
فى النهاية فالغرض من هذا البرنامج ” اعرف الصين ” :

 استعراض لأهم نجاحات الصين فى الفترة الماضية والتى أدت الى تحول الصين من دولة نامية فقيرة الى دولة عظمى صاحبة ثانى اقتصاد فى العالم وصاحبة أكبر حجم تجارة فى العالم.

 التعرف الدقيق على مبادرة الحزام والطريق والذى يساعد بدوره فى تفهم آليات التنمية فى الصين فى الماضى والمستقبل.
وأحسب أن بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية من خلال برنامج “إعرف الصين ” لن ينجج إلا بمشاركة الجهات المختلفة من أجل تمكين مصر.

 

وفى الختام أتوجه برجاء ورسالة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل تمكين مصر إقتصاديا : سيادة الرئيس بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية من خلال برنامج ” إعرف الصين ” لن ينجح إلى بدعم فخامتك ومشاركة الحكومة المصرية من أجل تمكين مصر كما مكنتها بقيادة فخامتك الحكيمة طيلة عشر سنوات سطر يا تاريخ … جهاد

 

كاتبة المقال :

ا.د / جهاد محمود عواض
أستاذ الأدب المقارن والنقد الأدبى الحديث المساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس

عضوة لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومى للمرأة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.