موازين الردع والهيمنة الأمريكية

 

بداية لابد من طرح سؤال غاية فى الأهمية ، يستوجب على كل عاقل ، أو كل متابع أن يطرحه ،

هل الحرب الدائرة  حالياً حقيقة كما هو معلن  ، هدفها ضرب المفاعلات النووية أو إنهاء تهديد الصواريخ الباليستية ؟

 

كتب : على امبابي 

 

وللإجابة على ذلك السؤال المطروح لابد لنا أن نفند كل مايحدث وما يحيط بتحركات أطراف النزاع القائم  ،

ونجد مثلا أن أمريكا والكيان الصهيونى الغاشم  يدركان تماماً،  أن البرنامج النووي الإيراني يتمتع بدائرة محصنة  ومؤمنة تأمينا بالغا .

ناهيك عن أن العمل على  تدمير البنية التحتية فوق الأرض لا يمس جوهر الامر المراد القضاء عليه ،

وحيث  أن غالبية  المنشآت النووية الإيرانية ذات طابع سلمي ، وتخضع العديد من التفتيشات و الرقابة شبه  الدائمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لكن ،  المواقع ذات الفاعلية  النووية الخطيرة فهي تقع في أماكن غير معلنه  وتكاد تكون فى غياهب  الجب ،

أو فى عمق ومغارات الجبال، وتم عمل تحصينات لها تفوق اى وصف ، فهي لابد وأن تكون عميقة تمنع وصول القذائف الخارقة لها . 

 

خطة الإنقلاب فى إيران 

 

من خلال رؤيتنا المشهد من جميع الجوانب ، وايضا  من خلال ربط الأحداث،  وتسلسلها نجد أنه فى السنوات المنقضيه ، تم تجهيز وإعداد معارضة إيرانية خارجية ،

وكذلك تم تجنيد العديد من  العناصر سواء داخلية أو عناصر خارجية ، لهدف مخفي غير معلن ( تفتيت الجمهورية الإيرانية) مثلما حدث فى العراق .

ذلك الهدف الذي يسعى لها الشيطان الأكبر ( أمريكا) والذى ينفذه هم أولاد واتباع صهيون الذين يعيثون فى الارض فساداً .

وقد كان الرهان الأكبر على وفاة المرشد الأعلى لتسهيل تنفيذ الانقلاب، إلا أنهم اصطدموا بأن المرشد الحالي ،

  يحظى بتأييد  شعبي  بجانب ولاء مؤسسات الدولة له كبير،  وهذا يجعل  أي تحرّك داخلي ضده فى غاية الصعوبة  .

 

 الرهان على نجاح المخطط

 

وهنا يبدو فى الأفق سؤال آخر ، هل ستنجح تلك الخطة الشيطانية ؟ وعند التدقيق والبحث واستقراء  الأحداث ، نجد أن نجاح ذلك المخطط  مرهون بمدى يقظة النظام الإيراني.

لذلك  ، فإن تمكن ذلك النظام  من كشف قادة الانقلاب قبل التحكم فى مقاصد الدوله  ، و قطع أواصر الاتصالات والتواصل بين ادوات تنفيذ ذلك المخطط ،

و العمل على القضاء وتصفية هؤلاء  العملاء المرتزقة قبل  بدء ساعة الصفر، فإن الانقلاب من المؤكد أن مصيره سيكون الفشل .

 

و حتى هذه  اللحظة، فأن الأمور  تتجه نحو الاطمئنان داخل الجمهورية الإيرانية ، حيث أن هناك نشاط كبير من ناحية الحرس الثوري في تعقب هؤلاء العملاء،

وتفتيش الطرقات والمنافذ  و المناطق الحدوديه ، ومراقبة وتتبع   القادة داخل النظام من خلال اتصالاتهم ، عمليات استخباراتية  معقدة تجري على أرض الدولة الايرانية . 

مما سبق طرحه من قراءة للأحداث ، يتضح لنا أن   إيران  لو نجحت في  إحباط التحرك  وإفشال ذلك المخطط  قبل بدايته،

ولو انها قامت بالكشف عن الأسلحة والطائرات المسيّرة ومواقع تخزينها ، فإنها بالتأكيد سوف تنتصر.

 

هل يتكرر سيناريو العراق وسوريا 

 

وذلك لأن  الضربات الجوية وحدها لا يمكن أن تسقط معها الأنظمة، التاريخ الحربي فى كل انحاء العالم اثبت ذلك ،

وإنما  تلك الضربات الجوية يتم الاعتماد  عليها فقط لتوجيه المجتمع الشعبي داخل البلاد للانقلاب 

أو لخلق  الفوضى وذلك مثلما حدث فى العراق وسوريا .

 

ومع اختلافنا التاريخى الواضح و المعلن  مع الايدلوجيه العقائديه للدولة الإيرانية ، حيث أنهم يسعون إلى نشر الفكر ، والمنهج الشيعي على حساب النهج السني الذى نتبعه .

نسأل الله أن يحفظ  شعب إيران ودولة إيران لأنها  إذا سقطت ، سوف تختل موازين الردع لصالح الكيان الصهيوني الغاشم . والمبني على سلب الحقوق واغتصاب الأراضي وتهجير أهلها.

و مستندا ومدعوما بخليفة ابليس فى الارض وحاملة لواء الفساد والتخريب الولايات المتحدة الأمريكية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.