نتنياهو كان يعلم بعملية طوفان الأقصى.. مفاجأة مدوية
نتنياهو كان يعلم بعملية طوفان الأقصى.. مفاجأة مدوية
✍️أميرة سلامة
تضاربت الأقوال في الفترة الأخيرة، منذُ وقوع عملية طوفان الأقصى، يوم 7 أكتوبر الجاري، وتم تناولها بأشكال وطرق مختلفة.
فوصل الأمر بالبعض إلى التأكيد على أن إسرائيل، قامت بعقد صفقة مع حماس لأسباب مُبهمة وغير واضحة، وافسحت لها الطريق لتقوم بهذه العملية، وآخرون أكدوا استحالة هذا الأمر تمامًا.
وما بين هذا وذاك كانت الضربة الغير متوقعة، والتي تلقتها إسرائيل، حيث تركهم الغرب حتى ينتقمون، وليس كما كان يقولون دفاعا عن النفس.
إسرائيل تطلق سراح رهنتين
وفي هذا الشأن أيضًا أكد الصحفي والباحث في الشؤون الإسرائيلية “خلدون البرغوثي”، أن ورقة تبادل الأسرى ما هي إلا وسيلة ضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن هناك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون، وذلك منذُ أكثر من أربعين سنة.
وليس كما أعلنت كتائب القسام أنهم أطلقوا سراحهم لدواعٍ إنسانية، جاءت عن طريق توصيات مصرية وقطرية.
مداخلة تليفونية للصحفي خلدون البرغوثي
وتابع خلدون البرغوثي حديثه حول توقعاته بشأن إحتمالية الغزو البري، وذلك أثناء مداخلته التليفونية، التي أجرها مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامجها “كلمة أخيرة” والمذاع على قناة ON
حيثُ قال أن العملية البرية تُثير جدلًا دوليًا وعلى المستوى السياسي الداخلي الإسرائيلي، مع وجود ضغوط أمريكية لتأجيل عملية الغزو البري، مع نصائح أمنية سُلمت للجنة الأمن في الكنيست، وذكر فيها أن الجيش الإسرائيلي ومكوناته غير جاهزة للقيام بهذه العملية خاصة وأن هذا يترافق مع إمكانية توسيع دائرة الحرب شمالاً في الأراضي الفلسطينية.
كذلك تحدث عن أن الضربة التي تعرضت لها إسرائيل في 7 أكتوبر، والمتعارف عليها باسم “طوفان الأقصي” هي بمثابة ضربة غير مسبوقة، ولهذا وإن صح التعبير رأي المجتمع الدولي فيما يُسميه “حق الدفاع عن النفس”، ما هي إلا خطة مدروسة من الجانب الإسرائيلي للانتقام وليس للدفاع عن النفس.
كما أوضح أيضًا أن الرأي الداخلي الإسرائيلي، يقارن بين هجمات المقاومة و بين حرب 73 مُعتبرًا أنها الهزيمة الأكبر لتل أبيب، ويضاف إليها أنها هزيمة ليست من جيش وإنما تنظيم صغير.
مؤكدًا على أن رئيس الحكومة اليمني المتطرف “نتنياهو”، هو أكثر شخص حاليًا في وضع صعب في الداخل الإسرائيلي، وذلك بسبب أنه يحاول دائمًا التنصل من مسؤولياته مُبررًا أن ما حدث كان لضعف المعلومات، التي وصلت إليه من الجيش والاستخبارات.
وفي نهاية المداخلة تطرق إلى أن هناك أنباء عن أن نتنياهو قام بإحراق أوراق، توضح أنه كان على علم بعملية طوفان الأقصى.
وهو الآن يُفكر في كيفية الخروج من هذا المأزق، الذي أوقع نفسه فيه، حتى لو كان على حساب حرق إسرائيل، وفي نفس الوقت الولايات المتحدة، لا تُريد أن تتوقف عن إطلاق النار حتى لا تستعيد حماس قوتها.