هشاشة مصرفية ومديونيات مرتفعة تضغط على اقتصادات 10 دول

هشاشة مصرفية ومديونيات مرتفعة تضغط على اقتصادات 10 دول

✍️ بقلم: طه المكاوي

كشف تقرير حديث صادر عن مؤسسة “أليانز تريد” أن عشرة اقتصادات حول العالم تصدّرت قائمة الدول الأعلى مخاطرة تمويليًا على المدى القصير خلال الربع الثاني من عام 2025، نتيجة تفاقم أزمات السيولة وتراجع تدفقات التمويل التجاري.

وضمت القائمة كلًا من: أفغانستان، البحرين، بيلاروسيا، بوليفيا، بوركينا فاسو، بوروندي، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، جزر القمر، والكونغو، حيث صنّفت جميعها ضمن فئة “عالية المخاطر” وفق المؤشر الذي تصدره المؤسسة.

مدى تعرض الاقتصاد ات للصدمات

وأوضح التقرير – بحسب رؤية الإخبارية – أن المؤشر يقيس مدى تعرّض الاقتصادات للصدمات قصيرة الأجل، بما في ذلك ضغوط السيولة، واحتمالات التعثر في السداد، واضطرابات النشاط التجاري.

وأشار محللو “أليانز تريد” إلى أن هذه الدول تواجه تحديات مالية وهيكلية عميقة، أبرزها ضعف الأنظمة المصرفية وارتفاع مستويات الدين العام، ما يجعلها أكثر هشاشة أمام أي هزّات مفاجئة في التمويل أو التجارة العالمية.

رصد المخاطر التمويليةاداة استراتيجية 

وأكد التقرير أن رصد المخاطر التمويلية يُعدّ أداة استراتيجية للمستثمرين والشركات لتقييم بيئة الأعمال واتخاذ قرارات استثمارية رشيدة، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية المتسارعة خلال عام 2025.

انعكاسات محتملة على الأسواق الناشئة

ويرى خبراء الاقتصاد أن هذه التطورات تمثل جرس إنذار للأسواق الناشئة، التي تواجه بدورها ضغوطًا مماثلة بفعل تشدد السياسات النقدية العالمية وارتفاع تكلفة الاقتراض الخارجي. كما يشيرون إلى أن الدول ذات المراكز المالية الأكثر توازنًا – مثل مصر وعدد من الاقتصادات العربية – يمكنها الاستفادة من تحسين انضباطها المالي وجذب رؤوس الأموال الباحثة عن استقرار نسبي في بيئة عالمية مضطربة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.