هل يتحول مرض جدري القردة لجائحة عالمية تشابها مع كورونا ؟

 

هناك تخوفات علمية،  أحدثها انتشار الإصابة بمرض جدري القردة ، في دول أفريقية.

في مقدمتها الكونغو الديمقراطية،  بالإضافة إلى بوروندي وكينيا،  ورواندا وأوغندا، حيث سجلت حالات من السلالة “بي1”.

 

على امبابي 

 

و قد أودى هذا  المرض بحياة ما لا يقل عن 570 شخصاً، في الكونغو وحدها، فيما أعلنت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي، تسجيل 18737 إصابة محتملة،  أو مؤكدة بجدري القردة،  منذمطلع العام في القارة.

 

فى حين أن ، هذا التزايد في الأعداد، دفع منظمة الصحة العالمية،  إلى إعلان المرض .

“طارئة صحيةعامة تسبب قلقاً دولياً، وحثت الدول التي سجلت إصابات ، بإطلاق خطط تطعيم عاجلة.

 

توصيات المنظمة 

 

لذلك  أصدرت المنظمة توصيات من بينها: إطلاق خطط للنهوض،  بأنشطة التطعيم ضد الجدري، واستهداف الأفراد المعرضين للعدوى.

 

 و في هذا الموضوع، قال خبير الصحة العالمية،  ورئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية، فواد عودة، إن جدري القردة،  فيروس منتشر منذ عام 1970 ، وينتقل من الحيوان للإنسان،  عن طريق الاحتكاك المباشر.

 

بينما أوضح أن هناك متحورين للمرض،  منها ما ينتشر بين الشباب أقل 15 سنة.

لذلك دائرة توسعه أكبر ونسبة الوفاة أكبر.

 

و قد ذكر أن العلاج من جدري القردة ، يختلف عن فيروس كورونا، إذ تحتاج إلى أدوية مقاومة،  لدرجات الحرارة والصداع وآلام العضلات ، والمفاصل والعمود الفقري.

 

النسخه الجديده أشد 

 

من جهته ،  اعتبر الباحث المختص في الأوبئة والأمراض، عمار الخميسي، النسخة الجديدة من فيروس جدري القردة ، أنها الأخطر والأشد .

من حيث المضاعفات الجانبية وسرعة الانتشار ونسبة الوفيات.

 

وأشار إلى صعوبة وكثرة الأعراض الجانبية في النسخة الجديدة من الفيروس، منها تضخم العقد اللمفاوية .

وحجم الطفح في الجسم والتهاب رئوي ، وضيق بالتنفس وسعال،  وتقرح بالقرنية بسبب التهاب الدماغ،  وتسمم بالدم مما يؤدي للوفاة.

 

واضاف  خبير النظم الصحية أستاذ الطب بجامعة الرباط، خالد فتحي، إلى أن العالم يتخوف من هاجس تحول المرض إلى جائحة عالمية مثل فيروس كورونا.

 

فيما ذكر أن منظمة الصحة العالمية تحركت في الوقت المناسب وبشكل استباقي.

لأن عدد الدول التي سجلت حالات أغلبها في أفريقيا، وهذا يمنح فرصة للتحرك لمنع انتشار المرض.

 

ولفت قائلا ،  أنه إذا كان هناك انتشار للمرض فإن ، حملات التلقيح سوف تستهدف الفئات المعرضة للخطر.

ولن تكون هناك حاجة للتعامل معه،  مثل أوقات جائحة كورونا.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.