رئيس هيئة الدواء المصرية يشارك في المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي بكوريا الجنوبية: تأكيد على المكانة الإقليمية ودعم الابتكار العالمي

كتب باهر رجب

في خطوة تعكس المكانة الدولية المتنامية لهيئة الدواء المصرية، شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس الهيئة، بشكل فعال في أعمال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي في الهيئات الدوائية (AIRIS 2025)، والذي تستضيفه العاصمة الكورية سيئول حتى الخامس من مارس الجاري.

 

ويعد مؤتمر AIRIS، الذي تنظمه وزارة سلامة الغذاء والدواء الكورية (MFDS) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO). منصة عالمية رائدة تجمع تحت مظلتها نخبة من قادة الهيئات الدوائية الدولية، وخبراء الصناعة الدوائية. والعلماء البارزين. وممثلي المنظمات الصحية العالمية. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة أحدث التوجهات العالمية في مجال المستحضرات الطبية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتبادل الخبرات التنظيمية بين الدول لدفع عجلة الابتكار مع ضمان أعلى معايير الجودة والسلامة والفاعلية للمنتجات الطبية المقدمة للمرضى.

مصر في المحفل الدولي: رؤية قيادية طموحة

خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أعرب الدكتور علي الغمراوي عن فخره واعتزازه بمشاركة مصر في هذا المحفل الدولي المرموق. مشيرا إلى عمق العلاقات الثنائية بين مصر وجمهورية كوريا الجنوبية. كما وجه الشكر لمنظمة الصحة العالمية على دعمها المستمر. مؤكدا على الأهمية القصوى للتعاون الدولي لدعم الابتكار التكنولوجي وتعزيز كفاءة وفاعلية نظم الرقابة على المنتجات الطبية على مستوى العالم.

مدارس هيئة الدواء

واستعرض الغمراوي خلال كلمته الإمكانيات الهائلة لسوق الدواء المصري، مسلطا الضوء على حقيقة أن مصر تشكل أكبر سوق دوائي في القارة الأفريقية. مدعومة بقاعدة صناعية دوائية قوية ومتطورة تغطي أكثر من 90% من احتياجات السوق المحلية. مما يجعلها ركيزة أساسية للأمن الدوائي ليس في مصر فقط بل وفي المنطقة بأكملها.

 

رئيس هيئة الدواء المصرية التأكيد على الإنجاز التاريخي الذي حققته مصر. حيث أصبحت أول وأول دولة أفريقية تحصل على الاعتماد بالمستوى الثالث من منظمة الصحة العالمية في نظم الرقابة على الأدوية واللقاحات. وهو تصنيف يضع الهيئة المصرية على قدم المساواة مع الهيئات التنظيمية الرائدة في العالم.

مصر: البوابة الرئيسية لإفريقيا

في إطار رؤيته الاستراتيجية. أكد الدكتور الغمراوي على الدور المحوري الذي تلعبه مصر كبوابة رئيسية ووجهة استراتيجية للشركاء الدوليين الراغبين في دخول الأسواق الأفريقية الواعدة. ودعا إلى تعزيز أواصر الشراكات الاستثمارية والتنظيمية بين مصر ودول العالم، بما يخدم التبادل التكنولوجي ويدعم الابتكار. و يسهم في النهاية في ضمان إتاحة منتجات طبية آمنة وفعالة وبأسعار مقبولة للمرضى في جميع أنحاء العالم، وخاصة في القارة الأفريقية.

 

جلسات السياسات الدوائية: استشراف المستقبل

وشهد المؤتمر مشاركة متميزة أخرى من الوفد المصري. حيث شارك الدكتور أسامة حاتم. معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق. في جلسة حوارية حول تطوير السياسات الدوائية.

 

وأوضح الدكتور حاتم أن المشاركة المصرية الفاعلة في هذا المؤتمر تمثل فرصة ذهبية للاطلاع عن كثب على أحدث التجارب التنظيمية العالمية. خاصة تلك المتعلقة بالمستحضرات الطبية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. وأكد حرص هيئة الدواء المصرية على استيعاب هذه الخبرات العالمية و توطينها. والاستفادة منها في تطوير سياساتها الدوائية وآليات دعم الأسواق المحلية والإقليمية. بما يضمن مواكبة أحدث المعايير الدولية ويصب في مصلحة المريض المصري و الأفريقي.

خاتمة: تعزيز المكانة وبناء المستقبل

كما تأتي هذه المشاركة النوعية لتؤكد مرة أخرى على المكانة المتزايدة لهيئة الدواء المصرية كجهة تنظيمية راسخة وذات ثقل عالمي.  كذلك انفتاحها الكامل على التعاون البناء مع كافة الشركاء الدوليين في المجالات العلمية والتنظيمية. وهي خطوة محورية على طريق تعزيز صناعة الدواء المصرية. وترسيخ دورها الريادي إقليميا و عالميا. والمساهمة في بناء مستقبل يتسم بالابتكار والجودة والسلامة لقطاع الرعاية الصحية في مصر وإفريقيا والعالم أجمع.