وائل جنيدى يكتب…احملوا رأس الحسين إلى نتنياهو
احملوا رأس الحسين إلى نتنياهو
وائل جنيدي
لم يكن ابن ذي الجوشن وقتلة الحسين في كربلاء شخصيات فريدة في التاريخ الإسلامي بل لا أبالغ إن قلت أن عامة قادتنا أو جُلهم على الأقل على شاكلة هذا الرجل الذي باع دماء الحسين بمنصب أو ذهب يزيد طمعا.
أو خوفا من سيفه وجلاده.
وما كان خروج الحسين إلا الحق وإلى الحق وبالحق
مثله كمثل أهل غزة يقاتلون على الحق الذي لا يختصم فيه رجلان ولا تنتطح فيه عنزان وهو ساطع كالشمس في رابعة النهار وهم ببطون خاوية وأجساد هزيلة يقاتلون حتى آخر رجل
وكما حوصر الحسين في كربلاء حتى كاد يقتله الظمأ فقد حوصر اهل غزة حتى قتلهم صداع الجوع وأرهقهم الظمأ
وهم محاصرون ومعهم الحق وكل الأمة تعرف حقهم وتعترف به لكنهم أمة المليارين أصحاب الذهب الأسود والأصفر يطمعون في ذهب نتنياهو أو يخشون سلاحه.
لكن من أين لنتنياهو بالذهب والسلاح؟ من أين له العصا ليرهبنا ومن أين له الجزرة ليرشينا؟
نحن أهديناه الذهب ونحن من اشترينا له السلاح
ألا يدفع العرب أموالهم لإسرائيل مباشرة؟ أو عن طريق الوسيط الأمريكي حفاظا على اقتصادها ويسددون عنها ديون السلاح الذي تقتل به أهل غزة بل وتذهب طائرات العرب تحمل طيارين عرب للمشاركة في قصف غزة فما العرب إلا أحفاد يزيد وما أهل غزة إلا أحفاد الحسين وكل على شاكلة آبائه
وأقول مفوضا أمري إلى الله
إن إسرائيل لن تستمر أياما اذا تخلى عنها العرب اوليس هذا هو العجب العجاب؟
وليس أعجب ممن قتلوا الحسين وهم يسلمون ويصلون على جده في صلاتهم.
ربما نجد حين نبحث في التاريخ السني عن أي مبرر كان لهؤلاء القوم حين قتلوا الحسين فلا نجد سوى تبريرات بلهاء تحاول فقط أن تبتعد عن تكفير القوم وهي تبريرات لا تقنع أحدا. فكل من قرأ التاريخ تبين كفر القوم وضلالهم بكل وضوح.
وغدا سيبحث أحفادنا إن كان لنا أحفاد عن مبرر لما فعلنا حين نحرنا وحاصرنا غزة وسلمناها لنتنياهو
خوفا ونحن أكثر قوة وعددا
وطمعا ونحن أكثر مالا وولدا
فما التبرير سوى حب الكفر على الإيمان وحب الضلال على الهدى
إذن أيها العرب اجعلوا غزة كربلاء جديدة واكذبوا في التاريخ، اما التاريخ فلا أظنه سيكذب وسيلعننا في كل سطر وكل حرف
سنقول في التاريخ أن قلوبنا كانت معهم
كذلك كانت قلوب القوم حين قتلوا الحسين
وسنقول كانت الصورة غير واضحة
لكن نور الشمس وسطوع الحق لا تنكره سوى أعين عميت بإرادتها
كما عميت أعين القوم عن الحسين يوم نحروه
إنما نحن أمة لا تخجل؛ نصلي على النبي ونقتل ولده وندعو لغزة ونحاصرها ونرى الحق ونجحده
ولن أطيل حتى لا أقول ما لا يليق
لكن في النهاية أناشدكم يا أمة الإسلام أن تسقوا الحسين وتكفُّوا سيفكم عنه ربما يرحمكم الله ولا تعودوا بعد إيمانكم كافرين
وإنا لله وإنا إليه راجعون