وائل جنيدي يكتب…لا سمح الله
لا سمح الله
بقلم/ وائل جنيدي
كنت اشك دائما في ان العروش العربية منذ عهد بعيد يتم استيرادها من تل ابيب بمواصفات خاصة
ذلك لانها تاتي مزودة بمضادات قوية للشيم والشمائل العربية والانتماء العربي والاسلامي
بل وهى مزودة ايضا بمنشطات شديدة للتغريب والخنوع تسري في دم الحاكم العربي فور اعتلاء العرش
حيث كنا نسمع او نرى شدة في الحق وصوت كالرعد من كهاننا وهم في لحمة الشعوب لم يعتلوا الكراسي ولم يروا الصورة من شرفات القصور المشيدة
ثم ينحدر بهم الحال الى ما نرى من الصوت العربي الذي اصبح اوهن من ان يطلب حتى الرحمة فيتلعثم في طلبها
اوليست امة العرب ذات حضارة القرون كانت تفاخر امم الدنيا حضاراتها قديمها وحديثها بحفاظها على ميراث الانفة العربية والحشمة التي كانت تملي على الحاكم العربي ان يكون كما كانت تصف العرب رجالها ( إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ)
ثم ينحدر الزمان الى الحد الذي لا نستحي فيه من السباحة في دماء اخواننا وان نكحل عيوننا برماد اجسادهم المحترقة !
لا سمح الله!
كلمة قالها احد اخر الرجال العرب
وهي صفعة على وجوهنا جميعا
ارفعوا عن انفسكم الحرج وامحوا عن انفسكم سمة العروبة واتبعوا بعض الصهاينة المستعربين ممن لا يخفون على احد وشاركوا مثلهم في قتل الفئة الباقية من الرجال
او كونوا رجالا عربا لا يضام لهم جار
لا سمح الله
محمد